قالت تقارير إعلامية إن مصر أغلقت مكاتب محطة تلفزيون "العالم" الإيرانية في القاهرة، بحجة أنها لم تحصل على التراخيص المطلوبة، في وقت قالت فيه القناة إنها ما تزال تمارس عملها. ويأتي القرار على خلفية التوتر الذي تشهده العلاقات الإيرانية المصرية بسبب فيلم إيراني يحمل عنوان "إعدام الفرعون،" ويتحدث عن اغتيال الرئيس الراحل محمد أنور السادات، ويصفه ب"الخائن." وقبل نحو أسبوعين استدعت وزارة الخارجية المصرية رئيس بعثة رعاية المصالح الإيرانية، سيد حسين رجبي، وأبلغته بأن الفيلم، الذي يستغرق عرضه نحو ساعة، يسيء إلى علاقات البلدين. ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية عن مدير عام الأخبار في قناة "العالم" الإيرانية الناطقة بالعربية، حسن عابديني، الأربعاء، قوله إن "العاملين في القناة في مصر يواصلون تغطية الأخبار والتطورات هناك بمهنية وموضوعية". وأضاف "إذا كان هناك سوء فهم فإنه سيسوى عن طريق التباحث مع المسؤولين المصريين..المكتب لم يغلق لكن الشرطة المصرية فتشته إثر سوء فهم وأخذت معها آلة تصوير وجهاز كومبيوتر وعدة أشرطة". وكانت صحف مصرية شنت حملة واسعة على إيران بسبب الفيلم الذي يصف السادات بالخيانة، إثر اتفاقية كامب ديفيد، ويتعرض لما سماه "الإعدام الثوري للرئيس المصري الخائن على يد الشهيد خالد الإسلامبولي". واغتيل السادات في ساحة عرض عسكري عام 1981 برصاص إسلاميين، يقودهم خالد الإسلامبولي، الذي أطلقت إيران اسمه على شارع في العاصمة الإيرانيةطهران. ونقلت صحف مصرية عن أسرة السادات، قولها إنها مستاءة من عرض إيران الفيلم، وقالت رقية السادات، ابنة الرئيس الراحل "كان يجب على منتجي الفيلم أن يحصلوا على موافقة الأسرة قبل إنتاجه،" مؤكدة أن "أي إساءة ستواجه برد فعل قوي".