قالت وزارة الخارجية المصرية أنها استدعت أرفع دبلوماسي إيراني في القاهرة، هذا الاثنين، محذرة من توتر العلاقات بين البلدين وإمكانية أن يلحقها الضرر بسبب فيلم إيراني عن اغتيال الرئيس المصري الراحل أنور السادات. وأضافت في بيان أن مساعد وزير الخارجية للشؤون الأسيوية "تامر خليل"، أبلغ السفير سيد "حسين رجبي" رئيس مكتب رعاية المصالح الإيرانية بالقاهرة أن الفيلم الإيراني "إعدام الفرعون" الذي ذكرت الصحف المصرية أنه يصف السادات ب "الخائن" ويمجد قتلته "يسيء للعلاقات بين البلدين". وكانت العلاقات الدبلوماسية بين مصر وإيران قد قطعت عقب الثورة الإيرانية وتوقيع معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل عام 1979، ثم استؤنفت عام 1991، حيث شهدت بعض التحسن في السنوات الأخيرة. غير أن إطلاق اسم "خالد الاسلامبولي"، أحد أفراد المجموعة التي اغتالت السادات أثناء عرض عسكري عام 1981، على شارع في طهران، اعتبر من بين الأسباب التي تعرقل استئناف العلاقات الدبلوماسية الكاملة بين البلدين. ويعرض الفيلم الوثائقي "إعدام فرعون"، وعلى مدار ساعة، شهادات لخبراء سياسيين وأمنيين ويسترجع لقطات من مشهد اغتيال الرئيس المصري الراحل، وهو ما أثار حفيظة كثير من المثقفين والسينمائيين المصريين وهاجمه العديد من كتاب الأعمدة في الصحف المصرية.