أقامت رقيّة، ابنة الرئيس المصري الراحل أنور السادات، دعوى قضائية أمام القضاء المصري تختصم فيها الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد لمطالبته بوقف عرض فيلم "إعدام الفرعون" مع الاحتفاظ بحقها في التعويض• وكانت "اللجنة العالمية لتكريم شهداء النهضة الإسلامية" عرضت فيلماً لما أسمته عملية "إعدام السادات" وقالت إن الفيلم يتعرض لأسباب "الإعدام الثوري للرئيس المصري الخائن أنور السادات" على يد "الشهيد خالد الإسلامبولي"• وعرض الفيلم على مدار ساعة شهادات لخبراء سياسيين وأمنيين ويسترجع لقطات من مشهد اغتيال الرئيس المصري الراحل، واستدعت الخارجية المصرية مدير مكتب رعاية المصالح الإيرانية في القاهرة السفير حسين رجبي وأبلغته أن هذا الفيلم من شأنه التأثير في أي تطور إيجابي في العلاقات المصرية - الإيرانية• وأدان وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط بشدة الفيلم، وطالب الإيرانيين بالتوقف عن مثل هذه التصرفات التي قال إنها تعكس "عدم المسؤولية"• ويشير الفيلم إلى أن سبب اغتيال السادات هو توقيع "الرئيس الخائن على اتفاقية كامب ديفيد الحقيرة لتكون مصر هي أول دولة إسلامية تعترف بالكيان الصهيوني"• وطلب محامي رقية السادات من النيابة العامة إعلام نجاد بالدعوى عبر الطرق الديبلوماسية، كما أعلم الدفاع مدير مكتب رعاية المصالح الإيرانية في القاهرة السفير حسين رجبي بالأمر• وسجلت رقية السادات في دعواها الاحتجاج على فيلم "إعدام الفرعون" الذي وصف السادات بالخيانة، واتهمت طهران بانتهاك الأعراف الديبلوماسية• وقالت: "لو وجدت طهران طريقاً سالكاً إلى إسرائيل فإنها ستقطعه"، ووصفت السلوك الإيراني بأنه "وقح"•