مونالويزا..صرخة امرأة ملغاة بأنانية فنان خيرة.ب قدّم الثلاثي, حسين بن شميسة، عطال ريمة وسعاد خلفا وي على خشبة المسرح الوطني محي الدين بشطارزي. العرض المسرحي الأول ل "مونالويزا".والذي يفضح الممارسة القاسية للمجتمع على المرأة التي يقدمها المخرج تونس آيت علي نموذجا متناقضا بين الضعف و العنفوان. تروي المسرحية.تفاصيل قصة حب بين رجل فنان وشخصية افتراضية، أحبها أكثر حتى من المرأة الحقيقة التي يعيش معها و التي تسارع بسبب تلك المرأة الجامدة كل أنواع الكره و الحقد و الغيرة على " المونالويزا ". و يبرز العمل الذي ألفه سعيد نصر سليم للمسرح الجهوي لباتنة. صراع البقاء في قلب ذات الفنان الأناني الذي ألغى بأنانيته و غروره وجود امرأة فعلية ليستبدها بامرأة لا يتعدى وجودها تلك الورقة المعرقلة على الجدار . ليثير بذلك ما بداخل المرأة المظلومة عاطفيا من تساؤلات وتناقضات، ويعيد معالجة الإنسان بالعالم بنظرة جديدة، ويثير صرخات النساء المكتتمة، ويفضح آلامها المكبوتة. و قد ساهم الديكور البسيط للعمل في توصيل فكرة النص بكل سلاسة . دون تكلف من السينوغراف الذي حصر زواياه على عدد من اللوحات الفنية التي حملت كل منها وجها من وجوه المجتمع الجزائري بين النفاق و الادواجية و الجمال .. لتكون انتفاضة البطلة .أو الزوجة الملغية هي أساس الديكور في العمل . و قد ساهمت بساطة اللغة و قوتها في مضاعفة قوة العمل الذي لا يحتمل لغة أخرى غير اللغة المتوسطة التي تقترب كثيرا الى اللغة الكلاسيكية . و للإشارة فان مونالويزا نص مقتبس عن قصيدة نثرية لأستاذ الفنون الدرامية المصري سعيد نصر سليم، عالجته دراميا المسرحية جميلة مصطفى الزقاي، وهو غوص في هموم المرأة من خلال الابتسامة المبهمة الغامضة للموناليزا، وحَكيٌ عن مأساة المرأة في المجتمع الجزائري انطلاقا من ابتسامة الموناليزا لكن بتفكير وفلسفة جزائرية