سهام حواس طالبت زهية بكة نائب رئيس الجمعية الوطنية لالتهاب الكبد الفيروسي وزارة الصحة بتخصيص يوم لالتهاب الكبد الفيروسي وتحسيس المواطنين بطرق انتشاره واعتبرت المتحدثة أن الأرقام المعلنة منذ 2007والتي تشير إلى تسجيل مليون ونصف مليون مصاب بعيدة جدا عن الرقم الحقيقي والذي تؤكد الدكتورة بكة أنه كبير جدا. نشطت جمعية "أس آو آس" التهاب الكبد الفيروسي حملة تحسيسية على مستوى ميترو الجزائر في خطوة تهدف للتقرب من المواطن للتعريف بالداء وطرق انتشاره تحت شعار "التشخيص المبكر طريق لتبسيط العلاج"، حيث استمع المسافرون عبر محطة الميترو بالبريد المركزي إلى شروحات من قبل المختصين وناشطين، ضمن جمعية "أس أو أس " التهاب الكبد الفيروسي التي وزعت مطويات تشرح فيها أنواع المرض وطرق انتقاله ،حيث أكدت الدكتورة بكة أن المرض أصبح واسع الانتشار بسبب غياب الوقاية وانعدام وسائل التعقيم ،خصوصا في الوسط ألاستشفائي وعند العديد من جراحي الأسنان،وفيما يتعلق بالتشخيص المبكر طالبت الدكتورة وزراة الصحة بفتح مراكز للكشف في عدد من الولايات لتخفيف الضغط عن العاصمة حيث تتم جميع الكشوفات في معهد باستور، ومن ناحية أخرى تطرقت السيدة بكة إلى غياب العلاج النفسي والبسيكولوجي لمساعدة المرضى على تحمل الأعراض الجانبية للأدوية التي يتناولونها لأن العديد من المصابين يعانون من انهيار عصبي لأن الداء يجعل المصاب به في حالة صعبة يجب العمل على احتوائها من قبل الأسرة والمحيط والمجتمع.ودعت المتحدثة إلى تحسيس الداء بطرق مختلفة وعبر مناطق من الوطن ،حيث إن الدّاء يمكنه الانتشار بسهولة خاصة عبر عيادات طب الأسنان التي لا تراعي شروط التعقيم على رغم التحذيرات التي قامت بها مختلف المصالح من أجل إعادة تجهيز العيادات بآلات حديثة للتعقيم ،لكن الأمر يبدو غير كاف فأغلب حالات العدوى التي سجلت عبر عيادات طب الأسنان، كما يلعب الاتصال الجنسي دورا هو الآخر في انتقال العدوى والكثير من المقبلين على الزواج أثبتت التحاليل إصابتهم بالداء وحملهم لفيروس الالتهاب الكبد الفيروسي من صنف ب. وفي سياق متصل أبدى العديد من المواطنين الذين جذبهم اليوم التحسيسي تخوفهم من انتشار الداء الذي يعرفونه بمسمى آخر وهو "بوصفاير لكحل" لكنهم يجهلون طرق انتشاره كما أبدى عدد منهم تخوفهم من الذهاب لعيادات الأسنان التي لا تحترم شروط التعقيم في ظنهم لكنهم مجبرون على التوجه إليها،كما نادت نائب رئيس الجمعية المواطنين إلى ضرورة الكشف المبكر عن الداء وعدم الاستهانة بالوقاية التي تعد الطريق الوحيد لتجنب الإصابة بالداء أو على الأقل الكشف عنه في وقت مبكر لتسهيل علاجه.