كشف مدير الوقاية بوزارة الصحة وإصلاح المستشفيات البروفسور إسماعيل مصباح، ل”الفجر”، عن استيراد كميات معتبرة من الدواء المضاد لالتهاب الكبد الفيروسي نوع ”س”، والذي يعد خطيرا، بعدما كان يفتك بالعشرات من المرضي نتيجة لعدم وجود لقاح مضاد له، خاصة نوع ”س”، والذي تم اكتشافه مؤخرا وسمح لوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات باستيراده شهر سبتمبر الفارط، تماشيا والبرنامج الوطني وتوصيات اللجنة المكلفة بمكافحة التهاب الكبد الفيروسي، التي نصبت مند سنوات لتسطر برنامجا وطنيا يشمل الوقاية والكشف والتكفل بالعلاج. وأشار المتحدث إلى أن جميع المرضى الدين يعانون من الإصابة بفيروسات المرض الكبدي، بإمكانهم التوجه إلى المستشفيات والحصول على الدواء مجانيا له فعالية كبيرة للمرض الذي يفتك بخلايا الكبد ويدمرها في زمن قصير مما يعرض المريض للموت. من جهته أكد محدثنا أن الصيدلية المركزية للمستشفيات الوحيدة التي تقوم بتوزيع دواء الالتهاب الفيروسي نظرا لآثاره الجانبية، في حين يفوق عدد المصابين بالمرض بالجزائر عن مليون ونصف مليون يحملون فيروس التهاب الكبد ”س” و”ب”، هذا الداء الذي يعرف انتشارا كبيرا بين المواطنين، خاصة في عيادات الأسنان، حيث يتسبب الممرضون غير المؤهلين في نقل العدوى جراء عدم احترام شروط النظافة والتعقيم. ومن أعراض المرض اصفرار العينين، تغير لون البول وأوجاع على مستوى البطن في بعض الحالات، وقد يؤدي إلى الوفاة في حالة تطوره إلى حد الإصابة بتليف الكبد أوسرطان الكبد، حيث ينتشر بصفة خاصة في وسط المدمنين على المخدرات ومرضى الهيموفيليا. على صعيد آخر تطرح مسألة التكفل بمرضى التهاب الكبد الفيروسي نقص الأطباء المختصين في تشخيص هذا المرض بقوة بعدد من ولايات الوطن، فبينما يوجد 1 بالمائة من الأطباء المختصين في أمراض الكبد، يعجز 90 بالمائة من الأطباء المختصين في المعدة والأمعاء عن تشخيصه، ما زاد من تضاعف عدد الحالات المصابة بالداء بالجزائر، وهو الأمر الذي بات يدق ناقوس الخطر حسب عدد من الجمعيات المهتمة بالشأن الصحي ل”الفجر”، والتي تطالب بفتح مراكز للتكفل بالمرضى واجراء التشخيص المبكر عن الداء لتقليص من عدد الإصابات، والتدخل مبكرا لمكافحة المرض قبل حدوث مضاعفات خطيرة للمريض وتطور الداء فيه.