استنكر رئيس نادي البارادو خير الدين زطشي ما أسماه ''سياسة الكيل بمكيالين'' المنتهجة من قبل الفاف بعد رفض هذه الهيئة الأخيرة الطعن الذي تقدم به والمتعلّق بحارس اتحاد البليدة محمد غالم. وقال زطشي بأن هناك ثمة لوائح سطّرت للنوادي الكبيرة وأخرى للنوادي الصغيرة، رغم أن الكل سواسية أمام القانون، وهو أمر حرّضه من أجل تغييره، لاسيما وأن النادي الذي يشرف عليه متضرر في ظل استمرار هذا المنطق على حد تعبيره. وكانت لجنة التأهيلات التابعة للفاف قد رفضت الطعن المقدّم من قبل إدارة البارادو، والذي فحواه عدم امتلاك اتحاد البليدة لرخصة تأهيل الحارس محمد غانم المستقدم الجديد من فريق رائد القبة، خلال لقاء الطرفين برسم منافسة الكأس، ويبرّر مسيّرو البارادو طعنهم بكون المعني بالأمر خاض غمار المنافسة في موسم واحد وضمن فريقين مختلفين، وهو الطعن الذي رفضته لجنة التأهيلات، التي أكدت أن نطاق عدم تأهيل اللاعبين ضيّق ويقتصر على حالتي: تزوير الأحوال الشخصية -هوية - للاعب، أو تسجيله وإقحامه لخوض لقاء رسمي وهو طائلة العقوبة. وأكد زطشي بأنه سيتقدم بطعن -يفترض أن يكون ذلك قد حدث أمس- لدى كل من وزارة الشباب والرياضة والفاف ومحكمة التحكيم الرياضي المتواجدة بأرض الوطن وكذا الفيفا، من أجل نيل حقه وإنصاف فريقه، مناشدا مسيّري الكرة الجزائرية وفي مقدمتهم الفاف العدول عن القرار وتأهيل فريقه لكي ينافس وفاق سطيف في الكأس بدل اتحاد البليدة، مضيفا بأنه إذا ما لاحظ ''تعنّت'' الفاف وسلبية الشكوى المقدمة للهيئات المذكورة آنفا سيرغم على لعب الورقة الأخيرة والممثلة في اللجوء لمحكمة التحكيم الرياضي المتواجدة بمدينة لوزان السويسرية، مقتديا بإدارة القبة التي سلكت الدرب ذاته، والمنتصرة من خلال ليّها لذراع عبد الحميد حداج وقبول ترسيم فريقها ضمن أندية القسم الوطني الأول.