قال رئيس جمعية الشلف انه مستعد لطي صفحة الخلاف مع زطشي إذا رغب هذا الأخير في حل ودي مثلما اقترحه بعض الأطراف مؤخرا، ذلك انه يرغب في المحافظة على العلاقة الجيدة التي تربط فريقه مع مختلف الأندية الجزائرية، لكنه أوضح في نفس الوقت انه غير متخوف من الذهاب إلى العدالة للفصل في هذه القضية. واستغرب مدوار من تجاهل الرابطة الوطنية لتصريحات الكثير من رؤساء الأندية التي صبت في نفس الاتجاه دون أن تجلب إليها النظر، ذلك انه كثيرا ما وجهت أصابع الاتهام للكثير من الحكام بالعمل لصالح أندية على حساب أندية أخرى. وكشف مدوار انه طلب من رئيس الفاف حميد حداج 48 ساعة قبل مباراة بارادو بتغيير الحكم بنوزة من اجل تفادي أي شبهة خلال هذه المواجهة، لكن طلبه هذا لم يؤخذ بعين الاعتبار، لتتأكد مخاوفه يوم اللقاء الذي سار في اتجاه واحد، خاصة خلال الشوط الثاني. وجدد ضيف الشروق اليومي تمسكه بتصريحاته السابقة، حيث أصر على أن بنوزة ساعد تشكيلة بارادو خلال المباراة التي جمعتها بفريقه والتي انتهت بالتعادل السلبي. أكد مدوار أن كل رؤساء الأندية على علم بجميع التجاوزات التي تحدث في البطولة الوطنية، لكن لا توجد قوانين لإثبات هذه التجاوزات لكنه أضاف "عينك هي ميزانك"، لأنه يمكن التأكد من التجاوزات التي يرتكبها بعض الحكام من خلال متابعة الأشرطة الخاصة بمباريات البطولة، مؤكدا في نفس الوقت على انه توجد العديد من التواطؤات في هذه القضية بطريقة أو أخرى دون أن توجه أصابع الاتهام لأي جهة.. ذهاب روراوة لم يخدم الكرة الجزائرية وتأسف مدوار كثيرا على ذهاب محمد روراوة من على رأس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم الذي قام بعمل كبير من اجل اعادة هيكلة "الفاف" على حد تعبيره، ذلك انه كثيرا ما كان طرفا مهما في حل النزاعات التي وقعت بين مسؤولي الأندية على غرار ما حدث بينه وبين حناشي، أين قام روراوة بعمل كبير من اجل تقريب وجهات النظر بينهما، عكس الرئيس الحالي للفاف حميد حداج الذي ركز كثيرا على حل النزاعات التي طفت الى السطح بين اتحادية كرة القدم والوزارة الوصية، وهو الأمر الذي جعله ينسى بعض تاتزاماته. يلزمنا 15 مليارا للعب على البطولة وأكد ضيف الشروق أن الجمعية بإمكانه اللعب على لقب البطولة الوطنية عندما يؤمن كل محيط الفريق بذلك ويقتنعوا بأن الجمعية بإمكانها كذلك التتويج باللقب الوطني، فالفريق حاليا يعاني من أزمة مالية، لكنه لم يجد المساعدة المالية الكافية للخروج من هذه الأزمة. وقال مدوار أن فريقه يلزمه حوالي 15 مليار سنتيم من اجل وضع البطولة كهدف أساسي له، ذلك أن ميزانية الفريق حاليا لاتتجاوز السبع أو ثمانية ملايير سنتيم في السنة، وكشف ذات المتحدث انه صرف خلال الثمان سنوات الماضية 23 مليارا و 800 مليون سنتيم. لا يوجد لاعبون في الجزائر... وبخصوص سياسة جلب اللاعبين الأفارقة، أكد مدوار أن رؤساء الأندية لجأوا الى هذا الخيار بسبب عدم وجود لاعبين في المستوى في الجزائر، ذلك أن اللاعب عندنا الذي يؤدي مباراة أو اثنتين في المستوى يطالب بعد ذلك بمنحة خيالية. نعاني من مشكل المنشآت وعكس ما يظنه الجميع، كشف عبد الكريم مدوار أن مشكل المنشآت غير مطروح في العاصمة فقط، ذلك انه حتى الجمعية تعاني من هذا المشكل العويص، فرغم أنها الممثل الوحيد للولاية رقم 02 في البطولة الوطنية، إلا أن اللاعبين لايستطيعون حتى أخذ حمامهم بعد نهاية الحصص التدريبية بسبب البيروقراطية الموجودة في الملعب، مضيفا في نفس السياق انه كرئيس فريق لا تمنح له حتى الدعوات من اجل تقديمها لبعض الشخصيات، وهو الأمر الذي وضعه في موقف حرج في أكثر من مرة. كما تطرق مدوار إلى قضية العائدات المالية التي تتحصل عليها الجمعية من قبل إدارة الملعب بعد نهاية اللقاءات، حيث كشف أن خزينة الجمعية لم تستفد سوى من مبلغ 32 مليونا كعائدات للمباريات الخمس الأخيرة التي لعبتها فوق أرضية ميدانها بعد ما كانت تتحصل في الموسم الماضي - لما كانت تشرف على تسيير اللقاءات - على حوالي 60 مليونا في اللقاء الواحد، ومنه فلا مجال للمقارنة بين القيمتين. على الدولة أن تتدخل في مجال التمويل قال عبد الكريم مدوار أن على الدولة أن تتدخل من اجل تنظيم عملية "السبونسور"، ذلك أن معظم الشركات الكبرى تفضل تقديم المساعدات المالية للأندية العاصمية على حساب بقية الأندية، كما هناك تفضيل لأندية على أخرى في تاريخ تقديم المساعدات المالية، ذلك انه توجد بعض الأندية التي استفادت خلال شهر أكتوبر الماضي من دخول مساعدات شركة سوناطراك في الوقت الذي لم تمض فيه جمعية الشلف العقد التمويلي مع هذه المؤسسة. حققنا في 10 سنوات ما عجزنا عنه في 50 سنة أوضح مدوار أن فريقه تمكن خلال العشر سنوات الماضية من تحقيق ما عجز عنه خلال الخمسين سنة التي سبقت والتي لم يتحصل فيها الفريق سوى على كأس وطنية للأواسط، غير انه منذ سنة 97 تمكن من الحصول على ثلاث كؤوس وطنية للأكابر، الأواسط والأشبال، وهو ما يعكس حجم العمل الكبير الذي تم إنجازه في السنوات الأخيرة التي أضحت فيها الجمعية احدى الأوراق المهمة في البطولة الوطنية بدليل أن ترتيب الفريق يتحسن من موسم الى آخر. رمية حرة سلطان المال والنفوذ تسيطر على الوسط الكروي "أبحث دوما عن مصلحة فريق جمعية الشلف وحيث توجد لن أتردّد في بلوغها"، بهذه العبارة رد مدوار على تساؤلاتنا حول عدد من المواقف التي اتخذها وكادت تكون وبالا عليه وعلى فريقه، وتتصدر التصريحات التي أدلى بها في حق أحد الحكام ورئيس فريق نادي بارادو في الأسابيع الأخيرة القضايا التي أثارت جدلا واسعا وصلت إلى حدّ استجوابه من طرف لجنة العقوبات للرابطة الوطنية لكرة القدم، غير أن رئيس أولمبي الشلف ظل متمسكا بكل ما قاله وما جهر به من مواقف، حيث أوضح أنه لن يتراجع عن رأيه أبدا بخصوص زطشي، رغم تأكيده على أنه ليس ضد الصلح، لأنه مؤمن بقدسية هذا المبدأ الرباني الذي جاء به ديننا الحنيف، مكذبا في الوقت نفسه أن يكون بعث إلى رئيس نادي بارادو مرسولا ليكون وسيطا بينهما مثلما أوردته بعض وسائل الإعلام مطلع الأسبوع الجاري. وكشف مدوار من جهة ثانية، أنه في سبيل المصلحة العليا لفريقه تحمّل كل ما أرادت بعض الأطراف إلصاقه به من تهم بخصوص الموقف الذي اتخذه عقب انتخابات الرابطة الوطنية لكرة القدم التي جاءت بعلي مالك رئيسا لها وذلك عندما تبرأ لدى الوزير يحيى ڤيدوم أن يكون أعلن ترشحه لمكتب الرابطة الوطنية لما تمّ انتخابه من ضمن أعضاء مكتب علي مالك. حيث أوضح لوزير الشباب والرياضة أنه قاطع أشغال الجمعية الانتخابية للرابطة الوطنية، على غرار جل الرؤساء وفقا للموقف الذي اتخذه "فوروم" رؤساء الفرق والقاضي بالمقاطعة، بعد رفض تأجيلها نزولا عند رغبتهم بتقديم مرشح عن "الفوروم". ورمى ضيف الشروق، رمية حرة أخرى لما كشف أن الطريقة التي تسير بها المناقشة فيها الكثير من الشبهات التي تغطي تجاوزات خطيرة بطلها عدد من الرؤساء الذين يملكون قوة تمرير أرائهم التي تصبح قرارات تتخذ على مستوى الهيئات المسيرة للعبة، كما أن لهؤلاء حق الفيتو في الاعتراض عن بعض الإصلاحات والقرارات ذات المنفعة العامة، لكن لا تخدم مصالحهم. وبرأي مدوار، فإن العوامل التي ساعدت هؤلاء وأولئك على فرض منطقهم متعددة، فمنهم من له نفوذ في هرم السلطة يهدد ويتوعد بهم، ومنهم من يجد في تتويجات فريقه السابقة سندا له في فرض منطقه، أما الغالبية العظمى من النوادي، فلا تملك سوى الانصياع والامتثال لما يتخذ من قرارات، لكن محدثنا أوضح أن هذا الوضع يجب أن يتغير وأنه آن الأوان لتتدخل الدولة لفرض المنطق الصحيح وترمي بمعيار الكيل بمكيالين وأصحابه إلى الجحيم. حسين/ ق بطاقة حمراء إلى زراعي الفتنة لم يعلن عن الأسماء واكتفى بالوصف العام على اعتبار أنه يوجه رسالة مشفرة معروفة أرقامها عند خاصة متتبعي كرة القدم، وأشهر عبد الكريم مدوار البطاقة الحمراء في وجه زارعي الفتنة والباحثين عن الاصطياد في المياه العكرة كلما تعلق الأمر بخلاف تقني أو قانوني في المجال الكروي. وأوضح مدوار أن هذه الفئة رغم قلتها متواجدة في كل الهيئات التي لها علاقة بكرة القدم موجودة في المسيرين والمدربين واللاعبين والمسؤولين على رأس الرابطات والاتحادية وحتى رجال الإعلام. ويجب -على حد تعبير مدوار- العمل وفق سياسة واضحة تهدف إلى طردهم أو على الأقل حصرهم في مواقع بعيدة عن مراكز اتخاذ القرار حتى تتواصل الأضرار التي ألحقوها بكرة القدم ولا زالوا مستمرين في عملهم الهدام حتى إشعار آخر. ورغم وضوح الرسالة غإنها تبقى غامضة، ومدوار يعترف بالأمر ويبرر ذلك بعدم توفر الظروف الملائمة لكشف كل الأوراق التي إن خرجت إلى الرأي العام فستضر أكثر مما تنفع، لكنه أصر على ضرورة إيجاد طريقة مثلى لتكون البطاقة الحمراء فعالة وتداوي جراح الكرة الجزائرية وتمنع عنها زحف الطفيليين من لا هم لهم إلا زرع الفتنة. ع. م في الاتجاه المعاكس "أريد معارضة فعالة" شبّه عبد الكريم مدوار المعارضة المتواجدة في فريق جمعية الشلف بمعزة ولو طارت، فالنتائج التي سجلها الفريق خلال السنوات الأخيرة، أذابت الكثير من المعارضين الحقيقيين، الذين عارضوا السياسة التي انتهجتها بعد انتخابي على رأس الفريق في سنة 1996، فعددهم اليوم بات منحصرا بين ثلاثة الى أربعة أشخاص، وبالتالي لا يشكلون أي خطر على الفريق، والجميع بمدينة الشلف أدرى بحقيقة هذه الجماعة، فحتى ولو فاز الفريق بكأس العالم، فهذه الجماعة لا تتوقف في كلامها ضد الفريق. لكن هل مدوار مستعد لترك منصبه؟ أجاب قائلا: "من اللحظة هذه أنا على استعداد تام لترك منصبي الى أي شخص أرى فيه النية الخالصة لمواصلة المسيرة التي بدأتها منذ انتخابي على رأس الفريق، وأرحب بالمعارضة البناءة التي تهدف لجعل فريق جمعية الشلف من أقوى النوادي الجزائرية وسأقدم لها كل الدعم المادي والمعنوي، فعشر سنوات على رأس الفريق فيها كفاية، بعد أن منحت للفريق كل شيء ولم أنل منه أي شيء اللهم إلا الشهرة". مدوار واصل كلامه ليقول "الحمد لله أن ما أعطيته لفريق جمعية الشلف خلال عشر سنوات لم يعطه أي رئيس سبقني الى هذا المنصب، فيكفيني فخرا خلال هذه المدة أهديت لمدينة الشلف ثلاثة كؤوس جزائرية: كأس للأكابر وأخرى للأواسط وأخرى للأشبال وجعل الفريق يلعب الأدوار الأولى في البطولة الوطنية، رصيد لم يتحصل عليه الفريق في نصف قرن بحصوله، إلا على كأس الجزائر للأواسط وبطولة وطنية في نفس الصنف". كريم مادي