سيتوجه الناخبون الإسرائيليون اليوم الثلاثاء إلى صناديق الاقتراع لاختيار ممثليهم بالكنيست في انتخابات مبكرة قد تكون الأغرب في تاريخ الدولة العبرية. ودعي أكثر من خمسة مليون ناخب مسجلا للتوجه إلى 9263 مركز تصويت، حيث تتنافس 33 لائحة انتخابية بينها القوائم العربية الوطنية، وهي ثلاث حالياً ولها مجتمعة 10 نواب. تشير الاستطلاعات إلى الخوف من أن تهبط إلى 8 نواب، حيث تشير بعضها إلى خطر سقوط حزب التجمع الوطني.، وجاءت الدعوة إلى هذه الانتخابات بعد أن أجبر رئيس الحكومة إيهود أولمرت على تقديم استقالته بسبب كثرة ملفات الفساد التي اتهم بها وشرعت شرطة الاحتلال بالتحقيق فيها. وأظهرت آخر استطلاعات لرأي الناخب الإسرائيلي أن معسكر اليمين المتطرف في إسرائيل والمكون من أحزاب الليكود و''إسرائيل بيتنا'' والاتحاد القومي وشاس ويهدوت هتوراة يمتلك ما بين 63 مقعدا إلى 67 مقعدا. ، في حين لا يملك معسكرا ''الوسط واليسار''، واللذان يضمان كديما والعمل وميرتس والأحزاب العربية إلا ما بين 53 إلى 57 مقعدا. وبحساب بسيط فإن لدى معسكر اليمين وحده غالبية مطلقة لتشكيل الحكومة المقبلة، ويرى محللون إسرائيليون أن الدولة العبرية مقبلة على تغييرات تاريخية لحلبتها السياسية. فهذه هي المرة الأولى التي يرجح ان يتمكن فيها معسكر اليمين من تحقيق الفوز الكلي والتام على معسكري الوسط واليسار مجتمعين. ، كما أن هذه هي المرة الأولى التي يغدو فيها حزب العمل المؤسس للدولة اليهودية حزبا في المقام الرابع وربما الخامس ، وأيضا هذه هي المرة الأولى التي يتمكن فيها حزب فاشي الأيديولوجيا صريح العبارة وهو ''إسرائيل بيتنا'' من التحول إلى حزب مركزي في الحياة العامة الإسرائيلية ومن دون طلاء أو تجميل.، و تشير نتائج استطلاعات الرأي، للانتخابات الإسرائيلية التي تجرى اليوم، إلى احتمال وصول 15 نائبا عربيا من فلسطينيي 48 إلى الكنيست الإسرائيلي وذلك لأول مرة في تاريخها، فحسب تلك الاستطلاعات، فإن 10 نواب سينتخبون من الأحزاب الوطنية العربية وخمسة نواب سيمثلون الأحزاب الصهيونية يذكر أن المواطنين العرب في إسرائيل يشكلون ما يعادل 18 من السكان، لكن نسبة أصحاب حق الاقتراع منهم تنخفض إلى 15 كونهم أكثر شبابا من المواطنين اليهود ونسبة الصبية الذين لم يصلوا بعد إلى سن الانتخاب (18 عاما) أعلى من نسبة الصبية في الوسط اليهودي. يتنافس على رئاسة الحكومة في هذه الانتخابات ثلاثة مرشحين رئيسيين هم بنيامين نتنياهو زعيم حزب الليكود الذي يعارض إقامة دولة فلسطينية ، وتسيبي ليفني رئيسة حزب كاديما وأخيرا ايهود باراك زعيم حزب العمل. الإندبندنت : الانتخابات الإسرائيلية تضع منطقة الشرق الأوسط في مفترق الطرق اعتبرت صحيفة ''الإندبندنت'' البريطانية في أولى إفتتاحياتها للانتخابات البرلمانية في إسرائيل أنها انتخابات تضع إسرائيل والمنطقة عند ''مفترق طرق''، وذكرت الصحيفة أنها لا ترى كثيرا من الفروق بين الخطاب الذي رددته الأحزاب المتنافسة أثناء الحملة الانتخابية فمواقف زعيم حزب الليكود بنيامين نتنياهو معروفة، كما أن كاديما وحليفه في الحكم حزب العمل ما انفكا ''يتغنيان'' على لسان زعيميهما تسيبي ليفني وإيهود باراك ''بحملة غزة''. لكنها ترى على الرغم من ذلك ''فرقا جوهريا'' بين ليفني ونتنياهو، فالاولى تميل إلى حل الدولتين بينما الثاني يعترض على قيام دولة فلسطينية، وتعرب الصحيفة عن قلقها حيال ظاهرة تنامي المد اليميني ''المتطرف'' ممثلا في حزب ''إسرائيل بيتنا'' والخطاب المتشدد الذي ينشره زعيمه أفيجدور ليبرمان والذي دعا فيما دعا إليه إلى طرد عرب ,48 وينبع قلق الصحيفة من ظهور هذا الحزب كقوة ثالثة سيضطر إلى الاحتكام إليها الحزبان اللذان سيفوزان بالمقدمة، وقد عرض نتنياهو على ليبرمان منصبا رفيعًا في الحكومة المقبلة.