يتوجه حوالي 19 مليون ناخب عراقي غدا إلى صناديق الاقتراع لاختيار 6100 مرشح يتنافسون لشغل المقاعد ال325 في البرلمان الجديد، وسط إجراءات أمنية مكثفة. ومن المقرر أن تفرض قوات الأمن حظرا على حركة المركبات في محاولة لمنع التفجيرات خلال التصويت، كما نُشرت قوات عراقية قرب الحدود مع الكويت، ونفذت زوارق تابعة لخفر السواحل دوريات في مياه شط العرب. وكانت عمليات اقتراع مبكر للانتخابات النيابية في العراق قد بدأت صباح الخميس للناخبين الذين لن يتمكنوا من التوجه إلى التصويت يوم غد الأحد وأغلبهم من قوات الأمن المكلفة حماية مراكز الاقتراع. وقالت نائبة رئيس المفوضية العليا المستقلة للانتخابات إنه تم افتتاح جميع مراكز الاقتراع الخاص والبالغ عددها 450 مركزا في أنحاء العراق، وتهم عملية التصويت 950 ألف ناخب بينهم 850 الفاً من قوات الأمن و97 ألفا من سجناء صدرت بحقهم أحكام تقل عن خمسة أعوام، والمرضى في المستشفيات والكوادر الطبية، وأدلى العسكريون بأصواتهم في مكاتب اقتراع عادية بعكس السجناء والمرضى، أما عراقيو الخارج والموجودون في 16 دولة عربية وأجنبية ويقترب عددهم من المليون ونصف المليون عراقي، فقد بدأوا التصويت في الانتخابات، وسط بلبلة انتخابية، جراء منع العشرات منهم من الاقتراع بسبب حملهم لجوازات سفر قديمة صدرت في عهد النظام السابق وعدم حيازتهم هوية عراقية أخرى أو شهادة الجنسية العراقية، وتتركز كثافة الناخبين العراقيين في الخارج في دولتين عربيتين هما سوريا والأردن، حيث افتُتح ما يزيد على 40 مركزاً انتخابياً، شملت عدة مدن، عدا العاصمتين دمشق وعمان. وتشير الخريطة السياسية للانتخابات إلى أن ست كتل رئيسية تتنافس للحصول على أكبر نسبة من المقاعد في البرلمان المقبل، إلا أن أياً من هذه الكتل لن تستطيع الحصول على الغالبية، التي قد تتطلّب تحالف ثلاث كتل على الأقل، والكتل التي تحتل الصدارة الآن هي الائتلاف الوطني العراقي، الذي يضم الصدريين والمجلس الأعلى وتيار الإصلاح الوطني والمؤتمر الوطني وغيرهم، و''ائتلاف دولة القانون'' الذي يتزعمه رئيس الوزراء نوري المالكي، و''قائمة التحالف الكردستاني''، التي تضم الحزبين الكرديين الرئيسيين وأحزاباً صغيرة أُخرى. بريطانيا تؤكد أهمية الانتخابات في تعزيز المكاسب المحققة في العراق أكدت الخارجية البريطانية أهمية الانتخابات العراقية في تعزيز المكاسب التي تحققت مؤخرا في العراق، وأشارت في بيان لها إلى أنه بات من الواضح أن الغالبية العظمى من العراقيين يريدون الآن التحرك قدما وبناء حياة أفضل لأنفسهم ولأسرهم، ويذكر أن نحو 450 ألف عراقي يعيشون حاليا في بريطانيا وفتحت صناديق الاقتراع بها أبوابها أول أمس في مدن لندن وبيرمينغهام ومانشستر، كما يذكر أن ما بين 1,5 إلى 3 ملايين عراقي يعيشون حاليا خارج وطنهم وقد اختارت المفوضية العراقية الانتخابية العليا 16 دولة بها أكثر تركز من العراقيين لإجراء تصويت بها بمساعدة الحكومات المضيفة ومن بينها الحكومة البريطانية.