بدأ العراقيون بالخارج امس الإدلاء بأصواتهم في عملية التصويت المبكرة في انتخابات البرلمان المقررة يوم غد الأحد بالعراق. وقد وافقت 16 دولة يقيم فيها عراقيون على فتح مراكز اقتراع لهم.ومن المفترض أن يشارك في تصويت الخارج نحو مليون عراقي. وتتركز كثافة الناخبين العراقيين في الخارج في دولتين هما سوريا والأردن اللتان افتتح فيهما ما يزيد على 40 مركزا انتخابيا شملت عدة مدن إلى جانب العاصمتين دمشق وعمان. وقالت مفوضية الانتخابات العراقية، إن مراكز الاقتراع خارج البلاد يتناسب توزيعها مع عدد العراقيين المقيمين ب16 دولة وافقت على إجراء الانتخابات على أراضيها. وأعلنت المفوضية فتح المراكز بكل من سوريا والأردن وإيران ومصر والإمارات ولبنان وتركيا، إضافة إلى السويد وهولندا وألمانيا وبريطانيا والنمسا والدانمارك، وصولا إلى الولاياتالمتحدة وكندا وأستراليا. كما لفتت إلى إنها خصصت للناخبين ما يزيد على ألف محطة، موزعة على 45 مدينة جرى اختيارها وفقا لكثافة العراقيين الموجودين بهذه الدول. وأشارت إلى أنه بمقدور العراقيين المقيمين بدول لا توجد فيها مكاتب اقتراع الإدلاء بأصواتهم بدول مجاورة لهم. وتسبق عملية الاقتراع بالخارج مثيلاتها في الداخل، وتمتد ثلاثة أيام على أن تنتهي بالموعد المحدد للاقتراع داخل العراق أي بالسابع من الشهر الجاري. ويكتسب اقتراع العراقيين بالخارج أهمية نظرا لوجود عدد يتراوح بين مئات الآلاف وبضعة ملايين عراقي بالخارج يتفاوت وصفهم بين مهاجر أو لاجئ أو نازح أو مهجّر بشكل قسري. وكان التصويت المبكر للجيش والشرطة قد انتهى مساء الخميس وسط أحداث عنف واتهامات بإُسقاط آلاف الأسماء من القوائم الانتخابية. واتهم قادة أمنيون مفوضية الانتخابات بعدم إدراج أسماء الآلاف بالقوائم الانتخابية، بمن فيهم الناطق باسم عمليات بغداد قاسم عطا، وذلك من أصل أكثر من ثلاثمائة ألف شخص يحق لهم التصويت. وقال مراسلون إن فرز الأصوات بالانتخابات لن يتم إلا بعد الانتهاء من الانتخابات العامة المقررة بعد يومين. وشابت أعمال العنف عملية الاقتراع المبكر الخميس، حيث قتل 17 وأصيب العشرات بهجمات استهدفت مراكز انتخابية في بغداد. وكان 33 شخصا قتلوا في تفجيرات هزت محافظة ديالى الأربعاء واستهدفت مراكز للشرطة. يُذكر أن هذه الانتخابات هي البرلمانية الثانية منذ الغزو الذي قادته الولاياتالمتحدة على العراق عام ,2003 حيث يتوجه العراقيون غدا الأحد إلى صناديق الاقتراع لاختيار ممثليهم لشغل 325 مقعدا بمجلس النواب. ومن ناحية ثانية حذر مسؤولون امريكيون كبار الخميس من ان عملية تشكيل حكومة عراقية بعد الانتخابات التشريعية قد تستغرق شهرا مشيرين الى ان المرحلة الانتقالية ستكون خطيرة جدا. وقال مسؤول كبير في الادارة الامريكية طلب عدم كشف هويته انه ن الصعب وضع جدول زمني ولكننا نتحدث عن اشهر وليس عن اسابيع مذكرا بأنه بعد الانتخابات التشريعية السابقة عام 2005 تطلب تشكيل حكومة حوالى خمسة اشهر. واوضح ان هذه الفترة الانتقالية ستكون موضع مراقبة عن كثب لأنها قد تكون مرحلة خطر. واضاف توقع عملية صعبة متوقعا عددا كبيرا من الطعون لأن الرهانات كبيرة جدا وقال لن نفاجأ بحصول اعمال عنف خلال هذه الفترة، مشيرا رغم ذلك الى امكانية حصول انتقال سلمي وديمقراطي للسلطة.ئ؟