مع أن حركة الإصلاح الوطنى قد وقع مجلسها الشوري الذي عقد الأسبوع الماضي على مندوبها في الاستحقاقات الرئاسية المقبلة والمتمثل في شخص جهيد يونسي، غير أن دخولها الرسمي يبقى غير أكيد وسيحدد في غضون الأيام القليلة المقبلة. وأكد جمال بن عبد السلام الناطق باسم حركة الإصلاح الوطني ل ''الحوار'' أن المجلس الشوري قد حسم فعلا في الشخصية التي ستمثلهم في الاستحقاقات الرئاسية المقبلة غير أن المكتب الوطني والذي بيده سلطة التقدير لم يعلن بعد حول ما إذا كانت الحركة ستدخل هذه الانتخابات أم لا، وأن خوضها هذا الغمار مرتبط بالمستجدات والتحركات السياسية الطارئة في الجزائر. وأبرز بن عبد السلام أن الحركة لا تزال بعد لم تعلن نيتها في دخول الاستحقاقات المقبلة وسيحسم الأمر عما قريب، مفندا أن يكون عدم حسمهم لأمر الترشح مرتبط بمسألة جمع التوقيعات، قائلا في هذا الشأن ''لو كنا غير قادرين على جمع التوقيعات لما حملنا أنفسنا على تعيين منْ يمثل الحركة في الاستحقاقات ولكن الأمر متعلق بالرهانات السياسية والمستجدات الحاصلة عليها '' ليضيف ''نحن نعمل لأن نكون وإذا لم تكن هناك أي عوائق فإننا سنشارك في الانتخابات أما إذا عرقلت مسا عينا للترشح فإننا لن نشارك ''، مردفا '' الحركة لا تتبنى خيارات أكبر منها لأنه هذا قد يفقدنا شرعيتنا ومصداقيتنا وسننتقد وتوجه إلينا تهمة العبث عدم الجدية ونحن العكس جديين في مواقفنا وخياراتنا ". وحول ما إذا كان صوت الحركة سيصل إلى المواطن بنفس مقياس صوتها سنة ,2004 حينما ترشح باسمها جاب الله ، أوضح الناطق باسم الحركة ''الأكيد أنه لن ندخل بنفس الصوت لأن الصوت السابق حمل الكثير من المؤاخذات السلبية ونحن اليوم لن نكرر تلك السلبيات'' فالحركة مثلما أردف ''قد تبنيت خطابا قويا ومقنعا يحمل بدائل من شأنها تتخندق مع انشغالات المواطن". هذا قلل بن عبد السلام من شأن الملاحظين الدوليين وقال '' لا يعنون لنا شيئا سواء حضروا أم غابوا نحن في التغيير نراهن على النظام الجزائري وعلى الشعب".