سيغادر رئيس حركة الإصلاح الوطني محمد جهيد يونسي المترشح باسم الحركة للرئاسيات الأخيرة طوعا لا إكراها، رأس الحركة في غضون أيام قليلة، بعد انعقاد جلسة المكتب الوطني، التي كان من المفروض أن تنعقد في مارس الماضي، والتي أجلت بسبب الانتخابات الرئاسية، حيث وسيكون بموجبها إعادة انتخاب رئيس الحركة مجددا مع العلم أن رئاسة المكتب الوطني للحركة لا تتعدى مدتها سنة غير قابلة للتجديد. أفاد عبد السلام كسال عضو قيادي في حركة الإصلاح الوطني في اتصال مع ''الحوار'' أن القانون الداخلي للحركة لا يسمح لرئيس المكتب الوطني بالبقاء على رأس المكتب سوى سنة واحدة، ليعاد انتخاب رئيس الحركة من جديد. وحسب نفس المتحدث فإن أهم الأسماء المرشحة لتقلد هذا المنصب، هم أعضاء من المكتب الوطني، ومن أهم هذه الأسماء يذكر محدثنا جمال بن عبد السلام، حملاوي عكوش ومحفوظ معروف، مشيرا إلى أن انتخابات المجلس الوطني التي ستجري في الأيام القليلة القادمة ستتمحور على عدة قضايا، يكون في مقدمتها إعادة انتخاب الأمين العام الجديد والذي سيترشح له كل أعضاء المكتب الوطني على رأسهم الأسماء المذكورة آنفا. وفي نفس السياق رد القيادي على سؤال ''الحوار'' المتعلق بمطالبات بعض القيادات البارزة في الحزب بالانسحاب من الحركة على رأسهم عبد الحليم هياق عبر البيان الذي أصدروه نهاية الأسبوع الجاري على خلفية النتائج ''الهزيلة'' التي حققها الحزب في الرئاسيات، بالقول ''لقد كثر الكلام هذه الأيام باسم الحركة، وربما أن هذه الأقاويل صادرة عن جهات أخرى لا تمت للحركة بصلة، خاصة في ظل وجود أشخاص ينتحلون شخصيات من داخل الحركة، وهي من المجموعات التي انسحبت من الحركة سابقا'' في إشارة إلى محمد بولحية رئيس الحركة سابقا، ووصف محدثنا هؤلاء الأشخاص ''بالانتهازيين''. وذهب عبد السلام كسال إلى اعتبار أنه ''لا أحد من قيادات حركة الإصلاح الوطني المعتمدة الشرعية قد طالب بهذا الأمر لعلمهم المسبق بمبادئ الحركة''. أما عن النتائج الهزيلة التي يتحدث عنها أصحاب البيان فقال ممثل الحركة ''إن نتائج الحركة في تصاعد مستمر منذ سنة ,''2007 وأضاف ''أن المطالبين بالاستقالة أناس ليسوا في وعيهم السياسي، وأقول هذا ليس دفاعا عن محمد جهيد يونسي وإنما عن مبادئ الحركة''. من جهة أخرى تبرأ محمد بولحية الأمين العام السابق للحركة المنتهية صلاحياته بعد أن قدم استقالته أواخر شهر فيفري الماضي في اتصال مع ''الحوار''ممن أسماهم ''بهؤلاء الناس''، مشيرا ''أنهم طالبوا بهذا الأمر ولهم رأيهم الخاص بهم ''لكنه سرعان ما أشار إلى أنه ''في الأصل على كل سياسي يسقط بدرجة كبيرة في عملية انتخابية من المفروض أن ينسحب، كما هو معمول حتى في الدول الأوروبية''، واكتفى بولحية بهذا الأمر متحججا بوجوده في البقاع المقدسة من أجل آداء مناسك العمرة. وكانت قيادات بارزة داخل الحركة قد طالبت مرشحها في الانتخابات بالاستقالة، على خلفية النتائج ''الهزيلة'' التي حققها الحزب في تلك الانتخابات في بيان أصدره عبد الحليم هياق عضو مجلس الشورى الوطني للحركة انتقد فيه أداء يونسي في الانتخابات الرئاسية.