ستفصل حركة الإصلاح الوطني الإثنين المقبل في الشخصية الحزبية التي ستمثلهم في الانتخابات الرئاسية بعدما رسى قارب مجلس الشورى على أربعة مرشحين من ضمنهم جهيد يونسي والذي يحتمل أن يكون الشخص الأوفر حظا ليقع عليه الاختيار. وأكد جمال صوالح رئيس المجلس الشورى للحركة في اتصال هاتفي ب ''الحوار'' أن الاختيار في بداية جلسة المجلس الشوري الذي عقدت يوم الثلاثاء الفارط قد وقع على محمد بولحية إلا أنه اعتذر ورفض أن يشارك باسمه في الرئاسيات، ليتم فتح الباب أمام الأعضاء وقد كانت المنافسة حادة، قوية حول من سيمثل حركة الإصلاح الوطني في الاستحقاقات المقبلة مما تعذر عليهم الخروج بالنتيجة النهائية وخلصوا إلى تقييد أربعة أسماء على أن يتم الفصل فيها الإثنين المقبل ليتم الإعلان عن الشخصية التي ستمثل الحركة. وفي اعتقاد المتحدث فإن دخولهم الرئاسيات المقبلة لن تختلف قوتها عن التي خاضوها في سنة 2004 على اعتبار الشخصيات الإسلامية التي اتصلوا بها واعتذرت لهم بعدم الدخول في هذه الانتخابات الرئاسية تحت قبعتهم وأكد منهم دعمهم لها. وكانت حركة الإصلاح الوطني قد تبنت ثلاثة خيارات ارتبطت أولها بالمشاركة بمرشح واحد عن التيار الإسلامي وثانيها بمرشح عن الحركتين النهضة والإصلاح وثالثها مرشح عن حركتهم وهو الخيار الذي لجأت الحركة إليه بعدما تبخرت حظوظها مع الخيار ورفض الشخصيات الإسلامية الدخول في الانتخابات باسم حركة الإصلاح وغيرها وكذا بعد أن أعلنت النهضة عن قرارها بعدم الدخول بأي مرشح عنها في هذه الانتخابات الرئاسية.