وسيلة. ش لا يزال سكان بلدية بني مسوس ينتظرون دورهم لبلوغ التنمية على مستوى كثير من الأصعدة، في مقدمتها انشغال قاطني البيوت القصديرية الذين يترقبون على أحر من الجمر ترحليهم إلى سكنات لائقة تحفظ كرامتهم. الحافلات لمن استطاع ركوبها مشكل نقص وسائل النقل واحد من المعضلات التي تلاحق سكان بني مسوس، خصوصا التلاميذ الذين غالبا ما يضيعون مواعد دراستهم بسبب غياب النقل المدرسي والعام على حد سواء. ويعبر أولياء التلاميذ عن استيائهم وتذمرهم الشديدين لعدم إقدام الجهات المحلية على إنجاز مؤسسات تربوية قريبة من سكناتهم، مثلما يؤكدون على توفير الحافلات واستحداث محطات التي من شأنها أن تنظم النقل وتقضي على الفوضى التي يعيشونها منذ سنوات، أمام تحايل الناقلين وفرض قوانينهم ومنطقهم على المسافرين. ويذكر بعض المسافرين ل" الحوار" معاناتهم الشديدة بسبب النقص الفادح في عدد وسائل النقل الحضرية لاسيما في الفترة الصباحية أثناء الذروة، حيث يجد المسافرون من التلاميذ والعمال أنفسهم في مأزق حقيقي لعدم وفرة الحافلات لأسباب تظل مجهولة بالنسبة لهم، وفي وقت تعرف الجهات الوصية المشكل القائم منذ سنوات. طرقات مهترئة تنتظر التعبيد وتعاني طرقات بني مسوس من معضلة اهتراء وامتلاء بالحفر، متسائلين عن سبب تماطل مسؤولي البلدية وعدم تعجيلها بتعبيد الطريق مع أن المشكل مطروح على مستوى البلدية ومعلوم لديها. ويبرر السكان أنهم يعانون كثيرا، سواء الراجلون والراكبون لاسيما أيام هطول الأمطار، أين تتسبب في إحداث برك ومستنقعات تعجز السكان عن السير والتنقل إلى مقر عملهم ومدارسهم. وحسب أحد السكان فإنهم قد رفعوا شكاويهم على مستوى بلدية، غير أن المشكل لا يزال قائما على رغم أن السلطات المحلية قد وعدت بتخصيص ميزانية لتعبيد وتهيئة كل الطرق في أقرب الآجال، مستغربا أمر تجاهل ما يعانوه في الحي لاسيما في فصل الشتاء أين تهطل الأمطار ليتحول الحي إلى وحل حقيقي يصعب السير فيه مشيا أو ركوبا في السيارة. ويقول المواطن ذاته "نحن في الصواشات" نعيش معضلة حقيقية بسبب اهتراء الطرق وكثرة الحفر وترتفع درجة معاناتنا خلال فصل الشتاء أين يتحول الحي إلى شبه وادٍ يصعب تجاوزه ويعجز الواحد منا على التنقل، لذا يخلص بالقول "نطالب مصالح البلدية تنفيذ مشاريعها التي تعني تهيئة الطرق". سكان البيت القصديري "سيلسيت" ينتظرون الترحيل ويطالب سكان البيت القصديري" سيلست" ببني مسوس الجهات المسؤولة بشملهم في عمليات الترحيل الأخيرة التي شرعت فيها مصالح الولاية منتصف السنة المنصرمة، مبرزين تحركهم القوي في حال لم يتم ترحيلهم إلى سكنات لائقة. وبحسب السكان فإن وضعهم داخل البيوت القصديرية التي تفتقد لأدنى الشروط الحياتية يستوجب على الجهات المسؤولة ترحيلهم، مثلهم مثل باقي سكان البيوت القصديرية الذين رحلوا. ونبه السكان ذاتهم مرة أخرى من أن يهمشوا ولا يشملوا في الترحيل القادم، باعتبارهم سيشنون احتجاجات لا نهاية لها.