أكد المخرج المسرحي بلقاسم عمار محمد ان عمله الجديد '' الرجل العاري '' يندرج ضمن إعادة بناء المسرح الجزائري اعتمادا على رؤى مسرحية جديدة منفتحة على تجارب المسارح الجهوية، حيث يجمع العمل عددا من الممثلين المسرحيين من سيدي بلعباس ومليانة و عنابة و غيرها من الولايات ليقدم عصارة تجارب مسرحية مختلفة أسفرت عن ميلاد عمل فني على قدر كبير من الأهمية و يشكل اضافة إلى المكتبة المسرحية الجزائرية. وفي ذات السياق أفاد بلقاسم عمار محمد ان عمله الجديد المقتبس من النص المسرحي الفلسطيني ''الرجل العاري '' لكاتبه وديع اسمندر، هو تثبيت للموقف الجزائري المناصر للقضية الفسطينية . تصب المسرحية في قالب هزلي كوميدي رغم الطرح العميق والمهم للنص الذي يصور معاناة إنسان استفاق ذات يوم ليجد نفسه بلا ارض بلا بيت بلا هوية ويتحول إلى نقطة استفهام في عالم كان له. على مدى ساعتين من الزمن ينتقل المخرج ''بلقاسم عمار محمد'' بجمهوره يوم الأربعاء المقبل من على خشبة المسرح الوطني محيي الدين باشطارزي عبر رحلة تتداخل وقائعها وتفاصبلها بين الحقيقة والخيال .من خلال حوار يدور بين الشخوص الثمانية للمسرحية وعلى راسها دمية الاراڤوز التي تعد الشخصية المحورية للعمل و التي يراهن مخرج المسرحية على أهميتها في إعادة بعث مسرح الارڤوز إلى الواجهة بعد الإقصاء الذي طال هذا الفن العريق منذ سنوات. وللاشارة فان هذا العمل الذي ينتجه المسرح الوطني محيي الدين باشطارزي يندرج ضمن قائمة السبعة أعمال مسرحية التي يعكف المسرح الوطني على تحضيرها لسنة 2009 بما فيها الأعمال الخمسة الخاصة بإحياء المشاركة المسرحية الجزائرية ضمن احتفالية القدس عاصمة أبدية للثقافة العربية، وهي مسرحية ''مسرة'' و'' فدوى الغربي'' و''لوكنت فلسطينيا'' و''البروفيسور تبيقوف'' واخيرا الرجل العادي .