وتشهد الأيام الوطنية الأولى للمسرح، حسب الشيخ عقباوي رئيس جمعية "فرسان الركح" المسرحية منافسة بين المسارح المشاركة للظفر بجائزة "النخلة الذهبية".. لأفضل عمل متكامل، إلى جانب الجوائز المتعلقة بأحسن ممثل، أحسن سينوغرافيا، جائزة أحسن دور نسوي ثانوي، أحسن دور رجالي ثانوي. وتعرف التظاهرة إقامة عددا من العروض المسرحية للولايات المشاركة، إضافة إلى المسرح المحلي لولاية أدرار، حيث سيتم في اليوم الأول من الأيام الوطنية للمسرح تقديم ثلاثة عروض.. يتعلق الأمر بمسرحية "اللقاء الأخير" التابع لمسرح ولاية سيدي بلعباس، يليه مسرحية "الطيحة" لولاية باتنة و"المثلث المقدس" لولاية تندوف. أما اليوم الثاني فسيستمتع الجمهور بعرض "مقامات صمود الذاكرة "لمسرح البليدة، مسرحية "الآخر" لوهران، "آخر الليل" التابع للمسرح المحلي لولاية أدرار. فيما سيشهد اليوم الثالث عرض "رأس الطرف " لبلدية براقي، "المنفى" لولاية غليزان و"دار ربي" لمسرح مستغانم. أما اليوم الرابع فسيتم عرض "الرحلة الاشارة" لولاية مستغانم، "دموع الفجر" لعين تموشنت، و" ديك الكولونيل" لسعيدة، فيما سيتم في اليوم الأخير من التظاهرة عرض مسرحية "الحب الممنوع" التي ينشطها فرسان الركح التابع لولاية أدرار. كما ستعرف الأيام للمسرحية تنظيم عدد من المحاضرات ينشطها نخبة من الأساتذة الجزائريين القادمين من مختلف الولايات، نذكر منهم الدكتور محمد شرقي، الأستاذة بومسلوك، الأستاذ عاشور بن بوزيان، والأستاذ نوال إبراهيم . هذا إلى جانب تنظيم زيارة إلى زاوية الشيخ بن عبد الكريم المغيلي بالولاية. وتضم لجنة التحكيم، حسب الشيخ عقباوي، نخبة من المختصين في المجال المسرحي وعلى رأسهم لخضر منصوري أستاذ بجامعة وهران، إلى جانب كل من محمد باكوري، عيسى جكاطي، ومحمد عقيدي.. متخرجين من معهد الفنون المسرحية ببرج الكيفان بالجزائر العاصمة، و روعة عدنان من العراق . كما ستشهد التظاهرة، حسب نفس المصدر، تكريم نخبة من الفاعلين في المسرح الجزائري الذين ساهموا بإنجازاتهم وأعمالهم الفنية، ويتعلق الأمر بالفنان محمد بن فطاف مدير المسرح الوطني، المخرجة المسرحية فوزية آيت الحاج، المسرحي محمد حيمور من وهران، الممثلة فضيلة عسوس من ولاية سيدي بلعباس. وفي حديثه عن واقع المسرح في الجنوب الجزائري، أكد نفس المصدر أنه يعرف ركودا كبيرا لغياب الاهتمام بهذا الجانب خاصة في ظل قلة الإمكانيات وغياب التأطير، إضافة إلى عدم وجود معاهد خاصة وحتى ورشات تكوينية لفائدة شباب المنطقة والمهتمين بهذا المجال. ويضيف المتحدث أنه مسرح جهوي في الجنوب الجزائري انطلاقا من تندوف إلى غاية تمنراست، وهو ما دفع بالجمعية -يضيف المتحدث - إلى خلق هذه المبادرة في محاولة لتعريف الجمهور في الجنوب الجزائري بالفن المسرحي ومنحه فرصة للاطلاع على هذا الفن النبيل.