هدد مكتتبو عدل "1" خلال وقفة احتجاجية أمام مقر الوكالة بسعيد حمدين بمقاضاة وزير القطاع، عبد المجيد تبون، بعد انقضاء المهلة التي كان قد طالبها الأخير لتسوية وضعيتهم، والمقدرة ب24 شهرا، أين قال الوزير بالحرف الواحد حسب تصريحات بعض المحتجين ل"الحوار"- "حاسبوني بعد 24 شهرا من اليوم". ورفع، أمس، قرابة 150 شخص محتج شعارات "يا للعار وزارة بلا قرار"، للتعبير عن فقدانهم للثقة التامة في تصريحات المسؤول الأول بوزارة السكن وكذا في مديري وكالة عدل للتعمير والإسكان، وهم الذين تم إقصاؤهم تعسفا من السكن لأسباب يجهلونها على حد قولهم، كما استنكر المحتجون السياسة التي تعتمدها ذات الوكالة، القاضية في أن يقوم مكتتبو عدل "2" لسنة 2013 بدفع الشطر الأول خلال نفس الفترة معهم، وهم الأحق والأجدر في ذلك، بالإضافة إلى التوزيع غير العادل للسكنات والمحسوبية واستغلال النفوذ التي تطغى على الإجراءات التي تقوم بها الوكالة، والتي تخول لهم استلام شققهم وتكفل لهم العيش الكريم، خاصة بعد أن بلغ الكثير منهم من العمر عتيا ومنهم من توفي حسب ما أدلى به بعض الحاضرين ل"الحوار". هذا وهدد العديد من المحتجين باللجوء إلى القضاء، بعدما انقطعت جميع السبل في وجوههم للوصول إلى مسؤولي الوكالة، وهم الذين يتجمعون في كل مرة أمام مقرها بدون جدوى، وأمام مرأى ومسمع وزير السكن، عبد المجيد تبون، الذي يحرص على إسماعهم في كل مرة وعودا واهية لا تطبق أغلبها على أرض الواقع، مما وسع الهوة أكثر بين المكتتبين والمسؤولين، وهو الأمر الذي تجلى في تساؤل أحد المحتجين "كيف يمكن للوزير الحديث في تصريحاته عن تجهيزات مطابخ شقق السكن التساهمي في حين لا يزال المئات من مكتتبي عدل "1" دون سكن"، لتذهب إحدى المحتجات إلى التهديد بالمساءلة القانونية إذا ما استمر هذا الوضع على حاله ولم تسارع الوزارة الوصية في استدراكه قريبا، باستدعاء المكتتبين لدفع الشطر الثاني من المبلغ واستلام المفاتيح. ويذكر أن وزير السكن عبد المجيد تبون قد نفى، أول أمس، على هامش زيارته للصالون الدولي ال18 للبناء ومواد البناء والأشغال العمومية، تأخر المشروع الذي يثير انتقادات الكثيرين، قائلا بأن البرنامج يتقدم بصورة طبيعية رغم العثرات التي واجهته، واعدا مكتتبي عدل "1" في ذات السياق، بمن فيهم المحولون إلى البرنامج الترقوي العمومي باستلام سكناتهم ابتداء من الثلاثي الأول للسنة القادمة بعد الانتهاء من أشغال التهيئة الخارجية والتجهيزات المرافقة. ليلى عمران