استنكر رئيس المجموعة البرلمانية لحزب جبهة التحرير، محمد جميعي، ما وصفها المحاولات البائسة لبعض النواب لزرع التفرقة وبعث الدعايات المغرضة بين صفوف جبهة الحرير الوطني، وأعلن المتحدث بالمقابل تأييد كتلة الحزب بالبرلمان لقرارات الأمين عمار سعداني ومكتبه السياسي، وكذا قرارات القيادة السياسية المنبثقة عن اللجنة المركزية لسنة 2014. وقال محمد جميعي في تصريح خص به الحوار على هامش اجتماع الكتلة البرلمانية لحزبه بالبرلمان والذي حضره حوالي 200 نائب بالغرفة السفلى ورئيس المجلس محمد العربي ولد خليفة، والوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان الطاهر خاوة، وعضو المكتب السياسي المكلف بالمنتخبين الصادق بوقطاية بأن الغالبية العظمى من أعضاء الكتلة النيابية يؤيدون القيادة الحالية للحزب وسيشاركون في المؤتمر القادم بعد يومين، وأضاف يقول "إني أؤيد قرارات الحزب المنبثقة عن اللجنة المركزية لسنة 2014، وسنعمل جميعا رفقة عمار سعداني ومكتبه السياسي لإنجاح المؤتمر العاشر"، وأضاف "كما أثمن قراراته والتي يهدف من خلالها إلى تحسين سير الحزب". واستنكر نائب ولاية تبسة تصرفات بعض نواب حزبه، حيث وصفهم بزارعي التفرقة وباعثي الدعايات المغرضة، وقال عن الوقفة الاحتجاجية التي شهدها الحزب وشارك فيها عدد محدود من النواب، ب"أنها محاولات بائسة للإطاحة بالحزب، وزرع الفتنة وسط صفوف مناضلي الأفلان"، معربا عن استعداده بمعية النواب عن الحزب العتيد لإنجاح المؤتمر العاشر للأفلان الذي سينعقد في الأيام القليلة المقبلة، وشدد جميعي على أن المؤتمر العاشر "سيرسخ الاستمرارية وثقافة التكوين والتواصل". وفي سياق متواصل أكد رئيس المجموعة البرلمانية عن عمل هذه الأخيرة دون هوادة للمحافظة على المجلس الشعبي الوطني كهيئة دستورية في البلاد، معربا عن مساندته الكتلة بأكملها لرئيس المجلس الشعبي الوطني، محمد العربي ولد خليفة، الذي وجهت له اتهامات من قبل بعض النواب المحسوبين على خصوم سعداني بتجاوز صلاحياته. وتجدر الإشارة بأن نائب ولاية سطيف، معاذ بوشارب الذي تم إقصاؤه من الحزب في وقت سابق، قام بمعية عدد محدود من النواب بوقفة احتجاجية ببهو مبنى زيغوت يوسف عشية أمس، عبروا من خلالها على امتعاضهم من قرارات قيادة الحزب، وهو ما قابله جميعي في حينها بعبارة "الكتلة مفتوحة للجميع ومن يريد أن يعبر عن رأيه فليتفضل". محمد حميان