توجه رئيس الكتلة البرلمانية لحزب جبهة التحرير الوطني، محمد جميعي، بشكوى إلى الوزير الأول عبد المالك سلال، ضد الوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان الطاهر خاوة، حيث اتهمه بزرع ”الفتنة والتفرقة داخل الكتلة البرلمانية للحزب”، محذرا من إثارة تلك الحملة على عمل الكتلة تحت قبة البرلمان باعتبارها القوة السياسية الأولى. وقد ناب رئيس الكتلة البرلمانية للأفالان، محمد جميعي، عن النواب في تحرير بيان التنديد الموجه ضد الوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان، الطاهر خاوة، حيث اتهموه بقيادة حركة ضد رئيس الكتلة، وطلبوا من الوزير الأول عبد المالك سلال ”اتخاذ الإجراءات اللازمة تجاه هؤلاء الأشخاص وفق ما ينص عليه القانون الأساسي والنظام الداخلي للحزب، لوضع حد لتجاوزاتهم المشينة للحزب”، على حد تعبير محرر البيان. وندد رئيس الكتلة البرلمانية للأفالان ب”المؤامرات التي ينتهجها بعض من اعتادوا الاصطياد في المياه العكرة”، مستنكرا ما وصفه ب”الدعايات المغرضة وسموم التفرقة وخلق الفتنة والبلبلة في أوساط نواب جبهة التحرير الوطني، لأجل زعزعة صفوف الحزب”. وعبر النواب في بيان عن مساندتهم للأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، ورئيس الحزب عبد العزيز بوتفليقة، ولمواقف عمار سعداني، الخاصة بتقريب الحزب من القاعدة وفتح الباب أمام المناضلين، مشيدين بدور رئيس الكتلة البرلمانية للحزب. وتندرج الحركة التي تشهدها الكتلة البرلمانية للحزب في إطار الصراع الذي يدور بين معارضي الأمين العام للحزب عمار سعداني، ومؤيديه، حيث سبقها توجيه رسالة إلى رئيس الحزب عبد العزيز بوتفليقة، الأسبوع الماضي، يشكو أصحابها من ”تجاوزات الأمين العام للحزب عمار سعداني، وتحميله مسؤولية تراجع الحزب على الساحة السياسية، وانتقادات لصمته إزاء ما قام به مانويل فالس”. وتعد رسالة الشكوى الموجهة من طرف رئيس الكتلة البرلمانية للأفالان ضد عضو الحكومة، الأولى من نوعها، حيث لم يسبق وأن قام النواب بتقديم شكوى صريحة ضد وزراء الأفالان، رغم ما أثير من صراعات في الماضي في إطار التسابق المحموم على المناصب.