دعاء. أ عبر النائب البرلماني بلمداح نورالدين ممثل الجالية الجزائرية بالخارج عن امتعاضه من ظروف استقبال الجالية الجزائرية والمسافرين الأجانب بمينائي تلمسانووهران، وقال إن ميناء الغزوات يصلح لأن يكون "اصطبل دجاج على أن يكون صالحا لاستقبال المسافرين، نظرا لظروف الاستقبال وغياب مختلف إجراءات العصرنة بهذا الأخير". وأشار بلمداح إلى أن "الزيارة التفقدية إلى عين المكان نهاية الأسبوع الماضي جعلته يقف على عدة نقائص، أخطرها غياب مدير ميناء الغزوات عن مكان عمله، وذكر بلمداح "أن الأخير تهرب من الحضور لأنه كان يعرف أنه سينتقد كثيرا بسبب وجود نقائص فادحة في استقبال الجالية في المنطقة". وقال أمس النائب بلمداح في اتصال "بالحوار" أن هذه الزيارة تدخل في إطار الجولات التفقدية لمراقبة إجراءات استقبال الجالية مع مجموعة من النواب الأعضاء في لجنة العلاقات الخارجية والتعاون والجالية بالمجلس الشعبي الوطني، كاشفا "عن جملة من النقائص التي تعيق الاستقبال الأمثل للجالية الجزائرية بموانئ ومطارات ولايتي تلمسانووهران، العالقة مند سنة 2013، ولم يتم تجسيد أي وعود مند ذلك الحين، حيث "عبرت للسيد الوالي عن عدم رضائي على طريقة استقبال جاليتنا بمطار وهران ومينائه"، وأضاف بلمداح بالقول "أكدت للوالي أن الميناء كهيكل لا يصلح لاستقبال المسافرين ولا يعكس صورة مدينة وهران". وفي هذا الإطار أكد المتحدث على أن "الوالي ورئيس المجلس الشعبي الولائي وافقاني الرأي بمعنى أن هناك إجراءات ستتخذ مستقبلا، وهذا مانصبوا نحن إليه". وفي السياق ذاته كشف المتحدث عن غياب كاميرات المراقبة في مراكز تفتيش المسافرين بميناء وهران وهو ما يعرض الكثير من المسافرين إلى الابتزاز إلى جانب الممارسات غير القانونية التي يقوم بها أعوان الجمارك. وبالمقابل أعطى المسؤول ذاته العلامة الكاملة لمطار "الغزوات"، حيث أكد على وجود تنسيق كبير بين الجمارك والشرطة من أجل خدمة أفضل يقدمها للمغتربين والأجانب القادمين إلى الجزائر موازاة مع موسم الاصطياف. وعن المشاكل الأخرى التي تصادفها الجالية الجزائرية بالخارج كشف بلمداح أنه تم التسجيل ببطئ كبير في منح جوازات السفر البيومترية مؤكدا أن وزارة الخارجية تقوم بعملها من أجل تسريع الوتيرة خاصة وأن رمضان على الأبواب. ولم يخف بلمداح إشادته بالترتيبات الأمنية المتبعة والتسهيلات التي وضعتها مصالح الأمن الوطني والاحترافية الكبيرة التي تسير بها عملية استقبال الجالية عبر مختلف مطارات وموانئ الوطن بصورة عصرية، منتقدا في السياق ذاته عمل أعوان الجمارك الذين حسب المتحدث يقومون بتصرفات ابتزازية في حق المسافرين، خاصة في ظل غياب كاميرا المراقبة التي يفضح وجودها الكثير من هذه الممارسات.