نبيلة خياط هدد سكان بلدية بلعائبة بالمسيلة بالعودة إلى الاحتجاج والتصعيد في شكله، مالم تنظر الجهات الوصية لمطلبهم الوحيد المتمثل في تحسين الخدمة بالعيادة الطبية الوحيدة بالمنطقة. وانتقد السكان الذين تحدثوا ل"الحوار" بشدة واقع الخدمة المتدنية بالعيادة الطبية الوحيدة بالمنطقة، أمام غياب أطباء ومختصين والمعدات، متسائلين عن الأسباب التي حالت دون رفع الغبن عن المرضى في الوقت الذي يسجل فيه معاناة كبيرة لتلقي العلاج. وأكد رئيس جمعية التنمية الاجتماعية والثقافية والرياضية بالبلدية في اتصال هاتفي ب" الحوار"، أن العيادة الطبية تعاني من نقص في الأطباء، ونقص في الممرضين، كما أن الطاقم المسير ومدير العيادة الصحية لا يحترم أوقات العمل ما يدخل المرضى في دوامة البحث عمن يعالجهم، سيما وأن سيارة الإسعاف بدون سائق، كون السائق الحالي لا يعمل إلا 5 ساعات فقط. كما يشدد رئيس الجمعية على اعتماد نظام المناوبة الليلة، والرفع من عدد الأطباء والممرضين و سيارة إسعاف أخرى، مبرزا أن العيادة الطبية تعاني وضعية كارثية منذ نشاتها. وقال رئيس الجمعية "مطالبنا مشروعة واحتجاجاتنا متواصلة والعيادة مغلقة إلى حين تحسين الوضع وتجسيد انشغالاتنا على أرض الواقع". وكان السكان أقدموا صباح أول أمس، على غلق العيادة الطبية المتعددة الخدمات المتواجدة على مستوى البلدية، رافعين لافتات تطالب ب" توفير أطباء وممرضين وسيارة إسعاف".
مدير الصحة الجوارية بمقرة عمرون نصر الدين يرد أكد مدير الصحة الجوارية بمقرة عمرون نصر الدين، في مكالمة هاتفية مع الحوار، إلى أن هذه الجمعية ليس لها أي صلة بالقطاع الصحي وتسعى لخلق البلبة فقط، وعن مطالبهم قال المدير " تجسيد مطالب السكان في الوقت الحالي أمر مستحيل وصعب تنفيذه، لأن المناوبة العادية متوفرة ولقاح التسمم العقربي متوفر"، مضيفا " لا يمكن اعتماد المناوبة الليلية، بعدما تم فتح مستشفى مقرة الجديد المتوفر فيه خدمة صحية جيدة، من أطباء ومعدات، فضلا أن العيادة متوفر فيها4 أطباء منهم طبيب عام، جراح أسنان ومختص في حماية الأمومة والطفولة والطب المدرسي". وعن مطالب توفير ممرضين من بلدية بلعائبة، قال المدير " تم فتح فرع للشبه الطبي تابع للمعهد الوطني بالمسيلة ببرهوم منذ 4 سنوات، تخرجت منه دفعتين للشبه الطبي تضم 70 ممرضا وممرضة، حيث لم يتم تسجيل أي مترشح للمسابقة من بلدية بلعايبة ما وجدنا أنفسنا مجبرين على توفير الأطباء والممرضين من بلديات عين الخضراء، برهوم، مقرة ..وحتى من خارج الولاية للحفاظ لتوفير التغطية الصحية"، لافتا إلى أن الحركة الاحتجاجية حالت دون تلقيح عدد كبير من الأطفال.