ناشدت جمعيات الأحياء ومنظمات المجتمع المدني ببلدية المعاضيد بالمسيلة، وزير الصحة والسلطات المحلية بالولاية، النظر إلى المطالب الملحة التي رفعوها في وقت سابق وكانت محل إجماع لدى جميع فئات المجتمع والمتعلقة بتحسين الخدمات الصحية على مستوى العيادة المتعددة الخدمات ببشارة التي تفتقد لأدنى الخدمات الصحية، حسب ما جاء في الشكوى المرسلة إلى جميع السلطات المعنية، والتي تحصلت “الفجر” على نسخة منها. يتساءل أصحاب الشكوى، عن سبب غلق العيادة ليلا وعدم توفير مناوبة طبية تسهر على تقديم الخدمة لأزيد من 28 ألف ساكن، حيث يشير هؤلاء إلى أن معظم الحالات الاستعجالية يتم نقلها باتجاه عاصمة الولاية على مسافة 46 كلم، خاصة تلك المتعلقة بالضغط الدموي والسكري ولسعات العقارب، وهو ما جعلهم يناشدون كل المعنيين بضرورة فتح المناوبة الطبية ليلا وتوفير الأدوية وجهاز التصوير بالأشعة وأقنعة الأوكسجين، وكذا المطالبة بسيارة إسعاف ثانية وغيرها من الوسائل التي تسهل حسبهم عمل الأطباء. كما يطالب سكان المعاضيد، بضرورة إعادة فتح عيادة التوليد وتجهيزها لتجنب التنقل باتجاه عيادة التوليد “سليمان عميرات” بعاصمة الولاية، حيث يرى الأولياء أن المنطق يقتضي تسجيل مواليدهم ببلديتهم الأصلية لتجنب الازدحام والانتظار ببلدية المسيلة لاستخراج شهادات الميلاد خاصة الأصلية. هذه الانشغالات نقلتها “الفجر” إلى مصدر مسؤول بالمؤسسة العمومية للصحة الجوارية وكذا بمديرية الصحة بالولاية، حيث تشير ذات المصادر إلى أن فتح الاستعجالات الطبية بالعيادة المذكورة يخضع إلى مقاييس متعارف عليها وهي موجودة بالعيادة المتعددة الخدمات ببلدية أولاد دراج غير البعيدة على المعاضيد، حيث تتوفر كل الخدمات الصحية بما فيها عيادة التوليد. كما أكد محدثنا أن فتح عيادة مماثلة بالمعاضيد غير ممكن لأن ذلك يتطلب توفير الاستعجالات الطبية. أما فيما يتعلق بجهاز الكشف بالأشعة، فقد أكد مصدرنا، أنه متوفر بالعيادة وتشغيله سيتم في القريب العاجل، حيث يخضع حاليا إلى تحاليل بعد أخذ عينات للعاصمة. أما سيارة الإسعاف الثانية التي يطالب بها السكان فهي موجودة عندهم، لكنها تحت تصرف البلدية. أما بخصوص توفير الأدوية، أكد محدثنا أن جميعها متوفر وفق حاجيات العيادة المذكورة وكذا إذا ما كانت متوفرة على المستوى الوطني. مضيفا بأن الأيام القلائل القادمة سيتم تدعيم عيادة بشارة بأطباء وتجهيزات جديدة.