طرح أزيد من 400 مواطن من سكان بلدية أولاد عدي لقبالة، بالمسيلة، في عريضة موجهة الى وزير الصحة ووالي الولاية، تحصلت “الفجر” على نسخة منها، المشاكل والنقائص بالعيادة المتعددة الخدمات بالبلدية، وأهمها الصعوبات التي تواجههم كلما قصدوا ذات المرفق. وحسب ذات الشكوى، فإن جميع السكان يطالبون بفتح الاستعجالات الطبية على مدار 24 ساعة وفتح عيادة للتوليد، حيث يشير أصحاب الشكوى إلى أنهم سئموا التنقل إلى عاصمة الولاية على مسافة 30 كلم، خاصة أثناء الحالات الاستعجالية منها تلك المتعلقة بالنساء الحوامل والمصابين باللسعات العقربية التي تنتشر - حسبهم - بكثرة وتزداد حدتها في فصل الصيف. ويضيف هؤلاء أن بلديتهم تضم حاليا ما يقارب 37 ألف نسمة يتوزعون على 26 قرية، أغلبها ريفية، ما جعلهم يجددون نداءهم من أجل توفير وتحسين الخدمات الصحية بالعيادة الوحيدة ببلديتهم أو إنجاز مستشفى يليق بعدد السكان. من جهته، فند الدكتور نصر الدين عمرون، مدير المؤسسة العمومية للصحة الجوارية بمقرة، أن تكون هناك مشاكل مطروحة بعيادة أولاد عدي لقبالة المتعلقة باللسعات العقربية، حيث شدد في هذا الإطار أن العيادة تتوفر على طبيب وممرضين يسهرون على تقديم هذه الخدمة في الفترة التي تعرف فيها المنطقة انتشارا للعقارب، حيث يتلقى المصابون القلائل الإسعافات بعين المكان، وتتوفر العيادة على جميع الأمصال على حد قوله. أما فيما يتعلق بفتح استعجالات طبية بالعيادة، فقد أكد محدثنا استحالة ذلك، على اعتبار أن بلدية أولاد عدي لقبالة لا تبعد على البلدية المجاورة أولاد دراج سوى ب5 كلم، والتي تتوفر على استعجالات طبية وعيادة ولادة، إضافة الى العيادة المتعددة الخدمات ببرهوم، والتي لا تبعد عن تلك البلدية إلا ب10 كلم وتتوفر على كل الخدمات الصحية بما فيها الاستعجالات الطبية والولادة، هذه الأخيرة التي تبقى عيادة أولاد عدي لقبالة لا تتوفر على خدماتها، عدا إجراء الحوامل للفحوص الطبية.