جمعتها : خيرة بوعمرة لوسي تتحدث عن "ولي العهد" وكواليس مقلب رامز جلال عادت بعد سنوات من الغياب، لتظهر في دور الأم التي تحمل فوق كتفيها مسؤولية عائلة بأكملها، من خلال مسلسل "ولي العهد" الذي يعرض عبر عدد من القنوات في شهر رمضان الجاري. الفنانة المصرية لوسي تحدثت ل"العربية.نت" عن أسباب موافقتها على الدور، مركزة على أهمية السيناريو بالنسبة لها وما يريد أن يوصله إلى المشاهد، فضلاً عن القصة التي ستخرج بها من العمل، وبعدها ترى طبيعة الدور الذي ستقدمه، وهل ستتفاعل معه بشكل تمثيلي أم لا. كل هذه المقومات توفرت في المسلسل الذي تشارك حمادة هلال بطولته، وقام بكتابته أحمد محمود أبوزيد، ومن إخراج محمد النقلي، ما دفعها للموافقة. "المشاركة مع حمادة هلال في بطولته الدرامية لم تكن مجازفة"، هكذا قالت لوسي، حيث أكدت أنه بطل سينمائي ومطرب معروف، ولكن المجازفة كانت في الدور الذي يقدمه، خاصة أن شخصيته حتى وإن كانت تمتاز بخفة الدم، إلا أنها جادة في نفس الوقت، ما شكل صعوبة، لأن حمادة اعتاد على تقديم الأدوار الكوميدية. وأوضحت لوسي أن حمادة كان يتقبل كل التعليقات التي كانت تقولها خلال تصوير العمل، حتى إنه قال لها "هاجي آخد دروس تمثيل عندك"، وهي نصحته بأن يكون تمثيله تلقائيا وطبيعيا، لأن ذلك سيساعد على وصوله إلى الجمهور بسرعة. قبل سنوات قدمت لوسي مسلسل "الباطنية" إلى جوار صلاح السعدني في دور الأم، وها هي في هذا العمل تعود مرة أخرى لدور الأم، ولكنها أكدت أن الدورين مختلفان، على الرغم من وجود بعض الصفات المشتركة في الرحمة والطيبة. فهي في "ولي العهد" تظهر كأم وكزوجة أب بالنسبة لابنتين، ولكنها تظهر بشخصية حنونة، محاولة أن تمحو الصورة السلبية لزوجة الأب، مشيرة إلى أن المشاهد سيرى العديد من المفاجآت على مدار الحلقات المقبلة. على مدار ثلاث سنوات لم تظهر لوسي، أما الأسباب فمتعددة، من بينها ظروف مصر السياسية والأمنية التي كانت تدفع المنتجين إلى التعلل بها من أجل تخفيض أجور النجوم، وهو ما كانت ترفضه، حيث وصفت الأمر قائلة "كان فيه دناءة في الاتفاقات". كما أن تواجد "دوشه" في الأدوار كان يدفعها للابتعاد، لأنها لن تجد متعة في التمثيل، كما أنها كانت حزينة على حال مصر، ولا تعرف إلى أين يتجه بلدها. إلا أن ارتياحها للمسلسل الجديد بنسبة تخطت ال90٪ جعلها تعود، خاصة أن شركة الإنتاج خاطبتها بشكل مختلف، كما أن السيناريو كان مختلفا، إضافة إلى تعاملها مع المخرج محمد النقلي الذي قالت إنها تستمتع بالعمل برفقته، لأنه يساعد الجميع ولا تشعر معه بالتوتر خلال التصوير، كما أنه يمنح الجميع ثقة كبيرة خلال التصوير، ويجعلك صاحب رأي. وحول المنافسة في شهر رمضان، أكدت لوسي أنها لا تستطيع بعد مرور يومين أن تتحدث عن المنافسة، مشيرة إلى أن هناك عددا ضخما من القنوات التي تعرض عددا كبيرا من الأعمال، والجمهور لن يستطيع متابعة كل هذا الكم. وأثنت لوسي على قرار نادية الجندي التي عرضت مسلسلها الأخير "أسرار" خارج السباق الرمضاني، مؤكدة أنها تشجع العرض خارج رمضان، مستشهدة بنجاح "ليالي الحلمية" التي عرضت خارج رمضان، وكذلك مسلسل "كناريا وشركاه". في حلقة الجمعة من برنامج "رامز واكل الجو" ظهرت لوسي، وكانت في قمة الغضب في نهاية الحلقة، حتى إنها قامت بضرب رامز جلال. وقد حكت لوسي عن كواليس الأمر، قائلة إنها انزعجت كثيرا، لأنها لا تحب أن يخدعها أحد. كما أشارت إلى أن منتج مسلسلها هو نفسه منتج البرنامج، وقد عاتبته لكونه لم يقم بتحذيرها، كما أكدت أنها انهالت بالضرب على رامز مرة أخرى، حينما توجه إلى "الكرفان" الخاص بها من أجل الاعتذار، وهو ما لم يظهر للمشاهد، ولكنها في النهاية شعرت بالإشفاق عليه، خاصة أنه يتعرض لضغط غير طبيعي، وكان يقوم بتصوير حلقتين في اليوم الواحد، وهو ما جعلها تسامحه. *** يحاكي المسلسلات التاريخية بأسلوب ساخر "الخواسر" متّهم بالإساءة إلى اللغة العربية في المغرب بعد أول ليلة من بث دراما شهر رمضان السنوية في المغرب، اتهمت منظمة غير حكومية في المغرب، القناة الثانية المغربية – دوزيم – بالانتقال إلى "مرحلة المواجهة المكشوفة ضد اللغة العربية"، من خلال مسلسل اسمه "الخواسر"، والذي يقوم على "الاستهزاء باللغة الرسمية للمغرب"، وفق المنظمة. وبحسب الموقع الرسمي للقناة الثانية المغربية، على الإنترنت، فقد جاء في تقديم مسلسل الخواسر، أن "اللغة المستعملة، لم تستعمل لحد الآن على شاشة التلفاز (..) خليط ما بين الدارجة – العامية – واللغة العربية الفصحى"، كما أنها "عبارة عن محاكاة ساخرة للمسلسلات التاريخية"، و"تجري أطوار هذه القصة بقرية تابعة لقبيلة الخواسر". وتضيف القناة الثانية، أنه على "الرغم من أن أبطال" الخواسر، يرتدون ملابس القرن ال 16 الميلادي، إلا أنهم يعيشون حياة عصرنا الحاضر، ويتواصلون عبر الهاتف المحمول، ويتنقلون بواسطة الدراجات النارية، ويدونون تقاريرهم على الحاسوب، كما يحتفظون بأكلهم في الثلاجات". وفي بيان له، اتهم الائتلاف المغربي من أجل اللغة العربية، القناة الثانية المغربية، ب "رغبة مضمرة لفرض واقع لغوي على المغاربة"، والانتقال إلى "الحرب الشاملة على اللغة العربية"؛ أي اللغة الرسمية لكل المغاربة، عبر "تقزيم مكانة العربية في الإعلام" الحكومي، الذي يتم "تمويله من دافعي الضرائب المغاربة". وأدان الائتلاف "هذا السلوك الاستفزازي"، الذي "ينخرط في الانقلاب الحاصل، ضد اللغة الرسمية" للمغرب، في إشارة إلى اللغة العربية، بالإضافة إلى الانقلاب على "مقتضيات النص الدستوري" المغربي، بغية "فرض واقع لغوي وقيمي جديد على المغاربة". وضمن مطالب الائتلاف المدافع عن اللغة العربية، حيال مسلسل الخواسر، "وقف هذه المهزلة"، مع "محاسبة المسؤولين" الواقفين وراء هذا الإنتاج. وتثير الأعمال الدرامية في المغرب، مع كل رمضان، انتقادات من الصحافة والنقاد.