تخوض المغرب تجربة تلفزيونية درامية كبرى مطلع السنة الجارية، حيث تحضر لمسلسل ''أحلام نسيم''ب من 120 حلقة على الطريقة التركية، سيكون الممثل الشاب يوسف بريطل، واحدا من الوجوه الفنية الكثيرة التي ستشارك في أحداث القصة الاجتماعية· ويقول بريطل في حواره مع ''الجزائر نيوز''، إن العمل يعكس حال المغرب والتفاوت الطبقي، وقد خصصت له ميزانية معتبرة تعد الأولى من نوعها في المملكة· كما يعد العمل رهان مغاربي لاسترجاع المشاهدين في منطقة المغرب العربي، الذين توجهوا صوب المسلسلات التركية والمكسيكية· يوسف بريطل، ممثل مغربي شاهدنا لك دور مميز في الفيلم السينمائي ''الأندلس مونامور''، المعروض -مؤخرا- بمهرجان وهران للفيلم العربي، علمت أنك تحضر لعمل تلفزيوني كبير؟ بعد تجربتي المميزة رفقة المخرج محمد نضيف في فيلم االأندلس مونامورب، حيث قدمت دورا كوميديا تراجيديا في الوقت نفسه، دخلت مباشرة البلاطو لتصوير مسلسل مغربي جديد بعنوان اأحلام نسيمب، للمخرجين علي الطاهري وحميد زيان. اعتقد أنه سيكون مميزا بالفعل، فهو مسلسل من 120 حلقة، سيتابعه المغاربة في حلقات متتالية. ماذا يعالج العمل؟ هي قصة ثلاث عائلات مغربية، واحدة ثرية وأخرى بسيطة، فيما تغرق الثالثة في الفقر والرحمان. قد تكون القصة صورة مصغرة عن المجتمع المغربي، والمشاكل الاجتماعية التي يعاني منها، لكن أيضا تصلح القصة أن تنطبق على كل المجتمعات المغاربية والعربية أيضا. في العمل أتقمص شخصية افريدب شاب عشريني، يعيش في كنف أسرة فقيرة، هو شخصية مركبة، يعاني من سوء المعاملة، وتعقد العلاقات الأسرية، يقرر مغادرة عائلته صوب المدينة، وهناك يجرب الهجرة غير الشرعية، لكنه يدخل دوامة رفاق السوء، فيقع بين أيدي جماعة أشرار، شبكة مافيا يتورط معها في تهريب المخدرات والكوكايين. كيف تتعامل مع شخصيتك الجديدة؟ كما تلاحظين، أحاول الاقتراب من ملامح افريدب، أن أتفاعل مع شخصيته، كما أسعى أن أشبهه فيزيولوجيا، لهذا تعمّدت إحداث تغيرات على شكلي، من حيث طول الشعر، وكذا نحافة الجسم، إذ أنني مطالب بتجسيد شخصية شاب عمره 28 سنة. تبدو مقتنعا بالعمل الضخم؟ نعم، المسلسل سينتج لصالح القناة المغربية الأولى، وهي المرة الأولى التي تخصص فيها ميزانية كبيرة لسلسلة مغربية تلفزيونية بهذا الحجم، حيث خصصت لها إمكانات كبرى وفق المعايير الدولية المتعامل بها في مثل هذه الإنتاجات، كما أنها تجربتي الأولى في مسلسل مغربي. سيكون مسلسلا على شاكلة المسلسلات المكسيكية أو التركية؟ بالضبط، هذا ما فكر فيه المنتج، نريد أن يشبه العمل ما يقدمه الأتراك من خلال أعمالهم الدرامية التي اجتاحت كل القنوات العربية. نريد أن ننافس هذه الأعمال التي تستحوذ على نسبة مشاهدة مغاربية قياسية . لاحظنا أن المغرب دبلج أعمال تركية ومكسيكية إلى اللهجة المغربية، هل أعار يوسف صوته لأحد الأفلام؟ لا، أبدا، لم ولن أفكر في خوض التجربة، ببساطة لأنها مهمة يجب أن يتكفل بها المبتدئون في العمل الفني، في رأيي. تعتبر نفسك تجاوزت مرحلة المبتدئ؟ في الواقع، سنبقى دائما مبتدئين في مجال الفن، ولا يمكن أن نقول إننا بلغنا المقصد النهائي للإبداع والتعلم، هذا لا يمنع أنني اكتسبت خبرة معتبرة منذ ثلاث عشرة سنة، أنجزت فيلمين مغربيين، إضافة إلى عملي في أفلام أمريكية، بلجيكية، فرنسية وإسبانية. هل سنرى يوسف في سيتكوم مغربي كما هو رائج الآن؟ لا، أبدا، لن أظهر في عمل تلفزيوني من نوع السيتكوم، رفضت أدوارا كثيرة اقترحت عليّ في التلفزة المغربية، قد تفوق عدد المرات التي ظهرت فيها. وفي السيتكوم رفضت ستة أعمال عرضت عليّ، مخرجوها أصدقائي، لكن مع كل احترامي لهذا النوع من الإنتاج، لا أريد أن أظهر فيه، خاصة وأن جل السيتكوم تضع الممثل في موقف كوميدي، لا غير. وأنا حاليا لا أرى نفسي قادرا على أداء تلك المواقف.