أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، سيزور الشرق الأوسط في الفترة من 15 - 19 فيفري الجاري، فيما كشف خبراء روس أنهم لا يتوقعون تغييرًا في السياسة الإسرائيلية تجاه العرب. وجاء في بيان صادر عن وزارة الخارجية الروسية إن لافروف، سيزور دول إسرائيل والأراضي الفلسطينية ومصر وسلطنة عمان وأنه سيبحث مع قادة هذه البلدان تسوية النزاع الفلسطيني الإسرائيلي، مركزاً على إزالة آثار النزاع في قطاع غزة وتقديم المساعدة الدولية إلى سكان غزة وأيضا تحقيق المصالحة الفلسطينية الفلسطينية، ومن المنتظر أن يكون استئناف عملية السلام في الشرق الأوسط أحد المواضيع الرئيسية التي سيبحثها الوزير الروسي خلال جولته في المنطقة. وفي هذا الصدد سيناقش لافروف مع كبار المسؤولين العرب والإسرائيليين أبعاد المؤتمر الدولي المقترح عقده في موسكو حول الشرق الأوسط، كما أفادت الخارجية الروسية أن جولة الوزير تستهدف بحث مسائل تنمية علاقات روسيا مع البلدان العربية وإسرائيل في مجالات الاقتصاد والتجارة والأعمال والثقافة والتعليم. من جهة ثانية، وبعد ظهور النتائج النهائية للانتخابات الإسرائيلية، قال خبراء روس إنهم لا يتوقعون أن يؤدي تشكيل حكومة إسرائيلية جديدة إلى تغيير سياستها تجاه العرب، كما أنها لن تؤدي إلى استئناف عملية السلام في الشرق الأوسط.، وقال المحلل السياسي فلاديمير أنوخين، ، إن السياسة الإسرائيلية تظل كما هي من دون تعديل بصرف النظر عما يقوله سياسيو إسرائيل خلال الحملة الانتخابية، ولا يستبعد المحلل في الوقت ذاته إمكانية أن تخفف الحكومة الإسرائيلية الجديدة اللهجة العدوانية حيال الفلسطينيين وتمتنع عن شن عمليات حربية مباشرة، لكنه مع ذلك ''لا يرى الضوء في نهاية نفق تسوية النزع الفلسطيني الإسرائيلي''، على حد تعبيره. وأيده في هذا الرأي المستشرق فيتالي ناؤومكين، رئيس مركز الدراسات العربية التابع للمعهد الروسي للاستشراف، الذي لا يرى أيضا مستقبل جهود تسوية النزاع الفلسطيني الإسرائيلي مشرقا. ورأى ناؤومكين أن الانتخابات الإسرائيلية أظهرت أن الإسرائيليين يجنحون لموقف الأحزاب اليمينية، وإزاء ذلك يرى المستشرق الروسي ضرورة أن يبذل المجتمع الدولي جهداً كبيراً لتحريك عملية السلام في الشرق الأوسط، معتبرا أن هذا أمر في غاية الصعوبة. وبينما يعد حزب ''كاديما'' برئاسة تسيبي ليفني بمواصلة الجهود المبذولة لإيجاد حل للنزاع مع الفلسطينيين يتضمن قيام دولتين لشعبين، يرى حزب الليكود برئاسة بنيامين نتنياهو أن التوصل إلى حل نهائي وقيام دولة فلسطينية مستقلة سابق لأوانه، ويدعو إلى التركيز على القضايا الاقتصادية والاجتماعية بدل القضايا السياسية من أجل تهدئة الأمور في الأراضي الفلسطينية.