يصل وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إلى رام الله الجمعة ليجري محادثات مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الحكومة الفلسطينية سلام فياض ووزير الخارجية رياض مالكي. وقد صرح لافروف بأن محادثاته مع المسؤولين الفلسطينيين ستتركز على مساعدة السلطة الوطنية الفلسطينية، وبالأخص في تعزيز قوات الأمن. وكانت روسيا قد أعلنت استعدادها لتزويد قوات الأمن الفلسطينية بخمسين مدرعة، إلا أنه لم يتم بعد التوصل إلى اتفاق مع السلطات الإسرائيلية للسماح بنقل عربات مسلحة عبر الأراضي الإسرائيلية. كما ستتناول المحادثات مواصلة تقديم المساعدات الإنسانية إلى الفلسطينيين. وأمل وزير الخارجية الروسي "في الا يفوت القادة العرب فرصة انعقاد القمة العربية في دمشق لحل المشاكل المطروحة", واصفا القمة ب"الحدث الفريد". لافروف الذي التقى في دمشق الرئيس بشار الاسد ونائبه فاروق الشرع ووزير الخارجية وليد المعلم، قال ان محادثاته مع المسؤولين السوريين تناولت الوضع في لبنان, واعتبر ان "الحوار بين اللبنانيين هو المفتاح للتوصل الى حل وسط يكون فيه مصلحة للبنانيين انفسهم ولسوريا ولروسيا". كما أشار الوزير الروسي في مؤتمر صحافي عقده مع نظيره السوري، الى ان بلاده لا تزال تنوي عقد اجتماع في شأن الشرق الاوسط في موسكو, وقال: "لم نوجه الدعوات، حتى الان نعمل على الاقتراحات". المعلم رأى من جهته "ان الولاياتالمتحدة ليست مرتاحة لعقد القمة في دمشق لان عنوان القمة التضامن العربي وتفعيل العمل العربي المشترك". وتابع: "الموقف ليس مستغربا على السياسة الاميركية التي تريد ان توسع نفوذها في المنطقة من خلال الخلاف العربي".