لوحت إسرائيل بتوثيق علاقاتها مع روسيا وإمكانية أن توافق على المشاركة في مؤتمر للسلام في الشرق الأوسط تسعى موسكو إلى عقده وذلك في ظل الأزمة في العلاقات بين تل ابيب والإدارة الأمريكية ورفض الأخيرة توجهات كهذه يقودها وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان. وذكر موقع يديعوت أحرونوت الالكتروني أن الرئيس الإسرائيلي شمعون بيرس ووزير الدفاع ايهود باراك سيزوران موسكو في الفترة القريبة المقبلة وأن ليبرمان يدفع باتجاه تقارب مع روسيا. وعقد بيرس وليبرمان اجتماعا للإعداد لزيارة الأول إلى موسكو الشهر المقبل وقال ليبرمان خلاله إن إحدى الرسائل الهامة التي يمكن لبيرس تمريرها للقيادة الروسية هي أن حكومة إسرائيل ستكون سعيدة بالمشاركة في مؤتمر سلام روسي يعقد في موسكو، شريطة ألا تشارك فيه حماس وحزب الله، لا بصورة مباشرة ولا غير مباشرة. ولفتت يديعوت أحرونوت إلى أن هذه المرة الأولى التي يعبر فيها مسؤول إسرائيلي رسمي عن استعداد واضح للمشاركة في مؤتمر دولي تتحدث عنه روسيا منذ العام الماضي ليشكل استمرارا لعملية أنابوليس. واقترح ليبرمان على بيرس أيضا التشديد أمام القيادة الروسية على الأهمية التي توليها إسرائيل لنشاط روسيا ضد حيازة إيران على سلاح نووي، واستعرض أمامه التفاهمات التي توصل إليها مع القيادة الروسية وبينها الرئيس ديمتري ميدفيديف ورئيس الوزراء فلاديمير بوتين ووزير الخارجية سيرغي لافروف الذين التقاهم خلال زيارته إلى روسيا قبل بضعة أسابيع حيث استقبل ليبرمان في موسكو بحفاوة.وقالت الصحيفة إن ليبرمان، الروسي الأصل، توصل مع القيادة الروسية إلى تفاهمات تتعلق بتوسيع التعاون الإستراتيجي والسياسي والاقتصادي والثقافي وفي مجال الفضاء. وأضافت أن التقرب الإسرائيلي من روسيا يأتي في إطار تغيير في السياسة الإسرائيلية يقوده ليبرمان وأنه يتحدث في اجتماعات مغلقة عن ضرورة توسيع إسرائيل دائرة الدول التي تسعى إلى تطوير مصالحها فيها، وبينها روسيا ودول أمريكا الجنوبية ودول أفريقية، وعدم التركيز على الولاياتالمتحدة وأوروبا فقط. إضافة إلى ذلك وعلى خلفية الضغوط الأمريكية على إسرائيل في موضوع تجميد الاستيطان وحل الدولتين يقود ليبرمان ما يصفه ب(التفكير خارج العلبة) ويركز هجمة إعلامية في الولاياتالمتحدة سيتم من خلالها إيفاد أربعة وزراء هم مريدور ويعلون وبيغن ويوسي بيلد والقنصل الإسرائيلي السابق في نيويورك ألون بينكاس إليها. وفي غضون ذلك يتوقع أن يزور إسرائيل وزير الدفاع الأمريكي روبرت غيتس في الفترة القريبة المقبلة للتباحث مع القيادة الإسرائيلية في قضايا عدة تشمل إيران والعملية السياسية في الشرق الأوسط.