أحسن ما يمكن أن نقدمه للمجاهد العربي دماغ العتروس هو أن يوضع في زنزانة أحسست بالخجل حين تم تكريم ليلى علوي وإلهام شاهين كرمت يومية "الحوار" أول أمس الدكتور محي الدين عميمور الذي يعد واحدا من القامات التي دافعت عن الجزائر وقيمها في الداخل والخارج. وصف الدكتور محي الدين عميمور تكريمه من قبل جريدة "الحوار" أول أمس بمقر الجريدة ببن عكنون بالمغامرة التي تحتاج إلى جهد يخرج عن الإطار العادي، وثمن الدكتور محي الدين عميمور المبادرة التي قامت بها جريدة الحوار أول أمس والتي خصته بندوة تكريمية وعلق عن الأمر قائلا "عندما نشرت الحوار الخبر عن الندوة علق عليها صديق لا أعرفه شخصيا لكن أتعامل معه عبر الفيس بوك "قل لي من تكرم أقول لك من أنت" ووجدت هذا التعبير رائعا جدا لأننا مررنا بمرحلة من المراحل كان التكريم فيها مهزلة، في إشارة منه إلى تكريم ليلى علوي في وهران وإلهام شاهين في قسنطينة، وأحسست بالخجل"، ليتوقف عند خطاب الرئيس الراحل الشاذلي بن جديد في نيروبي وكان أول خطاب للرئيس بالفرنسية "كانت قضية الصحراء الغربية وألقى الحسن الثاني خطابا قال فيه: "المغرب يقبل استفتاء يؤكد مفهوم المغرب لحقوقه الشرعية "وأحدث شرخا في الوفد الجزائري.. وكان آخرون في الوفد عندهم هدف محاولة حل قضية الصحراء الغربية من منطلق عفا الله عما سلف، وكان هناك فكرة أخرى أن عميمور مسيطر على خطب الرئيس ومتحكم في اللغة العربية لماذا لا ندخل الفرنسية .. سألت الرئيس اتجاه الموقف فقال لي إن فلان وفلان يحضرون لنص وفعلا أعد النص وكان أول نص يلقى للرئيس الشاذلي بن جديد رحمه الله بالفرنسية وكان نصا كارثيا من الناحية السياسية، لأنه قال خطاب الملك خطوة للأمام". وأرجع عميمور الفضل في ترك الطب نهائيا والعودة إلى الكتابة إلى الصحفي سعد بوعقبة، الأمر الذي جعله يجد في الكتابة كأنها وسيلة للانتقام، مضيفا "بدأت الكتابة عام 1965ولكن كتاباتي الشرسة بدأت بعد وفاة بومدين عندما أحسست بأن هناك أناسا بدؤوا يتطاولوا على الرجل حتى الذين أحسن إليهم، هناك قررت أن أكتب ولم يوجه لي الرئيس الشاذلي بن جديد أي لوم في ذلك على عكس ما قيل كان متحمسا وشجعني على المواصلة". وخلال حديثه عن كتابة المذكرات وتاريخ الثورة اعتبر عميمور أن أحسن ما يمكن أن نقدمه للمجاهد محمد العربي دماغ العتروس هو أن يلقى عليه القبض ويوضع في زنزانة فيها قلم وأوراق وماء وهاتف، لان هذا الرجل حسبه خزانة للمعلومات عن الجزائر " طلبت منه الكتابة بأسماء مستعارة وقال لي انه لا يحب ذلك ,,اكتب ليقرا أحفادك من بعدك لا تضيعوا تاريخنا ..". هذا وتم خلال اللقاء منح شهادة تكريمية للدكتور محي الدين عميمور وسط حضور جمع من الأسماء الثقافية والسياسية والإعلامية البارزة. سعد بوعقبة "محي الدين عميمور ذكريات ومواقف من مدرسة الحياة" استرجع الصحفي سعد بوعقبة اللحظات التي جمعته بالدكتور محي الدين عميمور قبل 47 سنة مضت، تذكر بوعقبة المواقف الطريفة وحتى العصيبة التي رافقت مشواره المهني منذ لقائه الأول داخل مكاتب جريدة المجاهد حيث كان متربصا، والدكتور عميمور في ذلك الوقت كان واحدا من أعمدة الجريدة الذين تركوا بصمة كبيرة في مشواره المهني كصحفي شاب، في تلك الفترة تعلمت منه، يقول سعد بوعقبة "إن الحياة أكبر مدرسة يمكنك أن تتعلم منها، شدني إليه تعلقه الشديد ودفاعه المستميت عن اللغة العربية خاصة في بداية السبيعينات حين قرر الرئيس هواري بومدين أن يستثني المسؤولين غير المعربين من الترقية انتظرنا تطبيق القرار على نبض قلم الدكتور محي الذين عميمور الذي أثار فينا الرغبة المكبوتة في التنديد بتأخير تطبيق القرار فكانت انتفاضتنا التي أشعل فتيلها بمقالاته، كما تذكر بوعقبة فترة عمل الدكتور محي الدين عميمور كمستشار لرئيس الجمهورية حيث عادت تجربته بالفائدة على الصحفيين في ذلك الوقت فكان دائما الناقل الأمين لكل ما يفكر فيه الصحفي وواحدا من المدافعين عن اللغة العربية.
المدير العام لجريدة "الحوار" محمد يعقوبي: عميمور رجل من الصعب جدا تصنيفه في خانة معينة جدد المدير العام ليومية "الحوار" محمد يعقوبي عزم المؤسسة على تكريم قامات الجزائر وجعل هذه الندوات فرصة لربط الأواصر بين الأجيال وجعلها محطة لنتذكر من خلالها أن هناك من سبقونا بالعمل، يضيف "تم اختيار الدكتور محي الدين عميمور لأنه رجل من الصعب جدا تصنيفه في خانة معينة طبيب دبلوماسي.. إعلامي.. كاتب". واعتبر يعقوبي عميمور الرجل الوحيد الذي استطاع أن يؤرخ لمراحل عدة استفاد منها الجيل الجديد، مبرزا أن له القدرة على التواصل مع الجيل الحالي على خلاف أبناء جيله. وأكد يعقوبي أن الجريدة لا تريد أن تأخذ هذه التكريمات طابع المهرجانات بل نريد أن تفتتح بها الصحف، متمنيا أن تكون الندوة فاتحة ليتعرف الجيل الصاعد على الدكتور عميمور ويبحث في مساره ويقرأ كتبه.
وزيرة الثقافة نادية لعبيدي تطبع حضورها وتقول: "أتفاؤل كثيرا عندما أستمع إلى الدكتور محي الدين عميمور" ألقت الأستاذة ووزيرة الثقافة السابقة نادية لعبيدي كلمة قصيرة عفوية تجاوب معها الحضور، أشادت فيها بخصال والمسار المهني والثقافي الحافل لضيف شرف "الحوار" الدكتور محي الدين عميمور، قائلة لعبيدي بأن الدكتور يستحق شهادة تقدير وعرفان لما قدمه للجزائر والثقافة ككل التي أكدت بأنها جوهر المواضيع، وواجب الرجوع إليها دائما. وعبرت لعبيدي في كلمتها عن استمتاعها بالجلسة التكريمية التي احتضنتها "الحوار" على شرف الدكتور عميمور، واصفة إياها بالجلسة الطيبة التي تسمح بتلاقي الوجوه النيرة، قائلة بأنها قد خرجت من الجلسة التكريمية التي أقيمت بمقر الجريدة الأسبوع الماضي، للدكتور أحمد بن نعمان بأمل وطموح كبيرين، وهو ما تكرر في جلسة أمس، مؤكدة بأن ما يجمع هذه الوجوه الثقافية هو حلم وحب الجزائر ليس إلا. كما ثمنت لعبيدي شعور التفاؤل الكبير الذي تشعر به كلما استمعت إلى الدكتور عميمور، الأمر الذي لمسته من خلال الجلسات الرمضانية التي جمعت المثقفين العام الماضي تحت إشرافها، مشيدة بالحضور القوي للدكتور بالصفوف الأولى الذي وسمته بالمشجع للجيل الحالي، كما يؤكد على الامتداد والتواصل بين المثقفين. هذا وعقبت الوزيرة السابقة على كلمة الصحفي سعد بوعقبة، بقولها إنه ذكرها بالخيط المتين الذي يجمع الجيل السابق من المثقفين، والمحطات التي عايشوها مع بعض، من الدفاع عن الجزائر والقضايا الثقافية التي هي عبارة عن قضايا سياسية محضة بالدرجة الأولى.
السياسي والإعلامي محمد بوعزارة: أثمن كتابة عميمور في زمن ساد فيه الصمت "اكتب ثم اكتب ثم اكتب كي لا تموت وتبقى خالدا"…هي المقولة التي وجهها السياسي والإعلامي محمد بوعزارة، للدكتور المكرم محي الدين عميمور، مكبرا فيه موقف ركوب الصعاب وقرار الكتابة في الوقت الذي التزم فيه الكثيرون ممن عايشوا الثورة الجزائرية والفترة الصعبة التي تلتها الصمت المطبق وتبنيهم لمبدأ "سر النجاح السر". وقال بوعزارة في كلمة ألقاها بالجلسة التكريمية التي احتضنتها "الحوار"، بأن الدكتور محي الدين عميمور من القليلين الذين آثروا كتابة التاريخ من منظور المحلل والمثقف، عكس كثير من المجاهدين والمثقفين، خاصة قادة الثورة منهم الذين عودونا على عدم الخوض في كتابة الوقائع بما فيها المذكرات والسير، على غرار القائد الثوري رابح بيطاط الذي قال بأن كتابة التاريخ هو بمثابة القنابل التي يجب تفادي انفجارها في ذلك الوقت، ردا على طلب بوعزارة بكتابة سيرته تفاديا للتزوير والمزايدة فيها. كما أشار بوعزارة إلى أن معرفته بالدكتور كانت منذ 45 سنة، حيث بدأت مطلع الثمانينات بالمرض ثم المعرفة ثم الصداقة، للتوطد أكثر بعدما أصبح بوعزارة رئيس تحرير الإذاعة الجزائرية، والدكتور عميمور مستشارا برئاسة الجمهورية مكلفا بالإعلام، قائلا بوعزارة إن الدكتور استطاع لفت انتباهه على غرار الكثيرين من خلال توقيع "م.د" بمجلة الجيش قبل معرفته الشخصية به.
الإعلامي مدني عامر: عميمور كان دائما ينتصر للوثيقة والحقيقة اعتبر الإعلامي مدني عامر الحديث عن محي الدين عميمور مربكا ولخص علاقته بالرجل بقوله "كان لي شرف التعامل معه في نهاية عمله كمستشار للرئيس الراحل الشاذلي بن جديد، وفي بداية عملي في التلفزيون الجزائري، حينها كانت مؤسسة الرئاسة تظهر لنا وكأنها "غول"، لكن الدكتور محي الدين عميمور بطيبته وبساطته أسقط الكثير من الأمور النفسية التي كانت قائمة بيننا وبين صانع القرار في الجزائر.." وتوقف مدني عامر عند أهم تجربة خاضها مع الدكتور عميمور عندما كان يريد إجراء تحقيق عن شخصية الرئيس الراحل هواري بومدين "كنت بصدد إجراء تحقيق عن الرئيس الراحل هواري بومدين، اقتربت من الدكتور محي الدين عميمور وسألته عن الأسماء التي أتحدث معها حول مسار الرئيس وشخصيته فقدم لي الكثير من الأسماء منها: طاهر زبيري، بومعزة، شريف بلقاسم، وهم الذين عرفوا عند العامة أنهم اختلفوا مع بومدين، كان يريد لهذه الوثيقة أن تتعرض لشخصية الرجل من منظور الناس الذين اختلفوا معه ودلني على أشياء ووثائق لم يطلع عليها الجزائريون ومكنني منها"، يضيف "فيما بعد توطدت علاقتي به وأصبح شاهدا على مرحلة وعصر كامل بسقطاته وإنجازاته وكان أمينا في توثيق الأحداث دون أن يدخل في خصومة مع أي شخص وكان دائما ينتصر للوثيقة والحقيقة وحملت كتاباته الكثير من الأمانة والصدق.
الإعلامي سليمان بخليلي: أتفاجأ عندما يتهمون عميمور بالأصولية اعتبر الإعلامي سليمان بخليلي أن اللقاء التكريمي الذي خصت به جريدة "الحوار" محي الدين عميمور امتدادا للندوة التي أقيمت الأسبوع الماضي تكريما للدكتور أحمد بن نعمان "نجد أنفسنا في مقدمة الذين يدافعون عن اللغة العربة وعندما نفعل هذا يقال لنا على الفيس بوك أنت بعثي أنت عروبي، أنا لا أعرف شيئا اسمه البعث"، مضيفا "أتفاجأ في الجزائر أن صورة الدكتور عميمور وكل من يماثله مثل الدكتور أحمد بن نعمان يتهمونهم بالبعثية والأصولية". لينتقل بعدها للحديث عن الرجل "عرفت الدكتور محي الدين عميمور وأنا طالب في الثانوية "اشتريت كتابا بعنوان "انطباعات م.د"، وتساءلت من هذا الشخص ومن هو "م.د" ؟ حتى التحقت عام 1986بإذاعة ورقلة والتقيت بالأستاذ محمد بوعزارة، فسألته من هو "م. د "فعرفني على شخص اسمه محي الدين عميمور .."، يضيف "ولم أكن أتخيل أن أقف في يوم من الأيام في حضرة الدكتور عميمور وأن أجلس إلى جانبه، إلى أن اتصلت به في أحد الأيام وقلت له إنني بصدد إصدار مجلة اسمها الفرسان فرحب بي وصدر منها تسعة أعداد ولم يغب يوما عنها رغم التضييق الذي مورس علينا". وشبه صاحب برنامج خاتم سليمان عميمور بخزان أرشيف ومخبر صور فلا ينشر مقالا إلا ويرفقه بصور توثق وتؤكد كلامه، معتبرا إياه الشاهد الأكبر على العصر الذي نعيشه الآن في الجزائر"، ليختتم كلامه بالقول" نحن ما عرفنا عنه إلا 1بالمئة ..نحن في الجزائر لا نحترم ولا نكبر ولا نقدر قاماتنا".
الكاتب محمد الصالح حرز الله: عميمور جمع بين السياسي والأديب والمثقف قال الكاتب والإعلامي محمد صالح حرز الله إن الدكتور محي الدين عميمور قامة لا يمكن اختصارها في دقائق، موضحا أنه مهما تكلم عنه فإنه سيظلمه ويظلم نفسه "تفضل الإخوة وتكلموا كثيرا عنه ولكنهم قالوا القليل فقط في حق الرجل وما سأقوله عنه سيبقى قليلا ولا يفيه حقه "يضيف لأنه الأديب السياسي المتميز، ونادرا ما نجد هذه الشخصية الثقافية المتميزة عندما تقرأ له تقول هذا فلان، دون أن ترى اسمه وهم قلائل في تاريخ الأدب السياسي، عميمور جمع بين السياسي والأديب والمثقف". جمعتها: حنان حملاوي
محمد لعقاب "الدكتور عميمور مؤرخ لم يهرب يوما من واقعه" الدكتور محي الدين عميمور قامة إعلامية، أدبية وثقافية كبيرة تفخر الجزائر بها فهو صاحب كلمة وموقف يشهد له القاصي قبل الداني ففي تخصصه في ميدان الصحافة يقول الإعلامي الدكتور محمد لعقاب تلمس الخبرة الكبيرة والباع الطويل لقلم فذ يترك أثره بعد كل جولة وصولة، يكتب ويوجهك للخبر مباشرة دون أن يترك القارئ غارقا في البحث عن المعلومة وهو ما يحسب على الدكتور في مجاله الصحفي، بالإضافة إلى اعتماده على التوثيق بالاسم والصورة وتوجهه المميز لكتابة التاريخ الذي لم يكن أبدا هروبا من الواقع بل طريقا يرشدنا به نحو المستقبل قلم يملك جرأة كبيرة في الطرح، يضيف الأستاذ لعقاب أن عميمور محبط بسبب غياب النخبة عن المشهد الثقافي "نخبة ميتة" يقول عنها الدكتور عميمور لا تشجع أبدا على الإبداع ومواصلة فعل الكتابة، كما أثنى الدكتور لعقاب على دعم محي الدين عميمور للصحافيين الجزائريين والحرص على تواجدهم في المحافل الإعلامية العربية خاصة في مسابقة الصحافة العربية بدبي.
صالح عوض الدكتور عميمور أسهم مساهمة حقيقية في رسم معالم الدور الجزائري عربيا يقول الأستاذ صالح عوض إنه كلّما احتك بالجزائريين ازداد يقينا أن حب الجزائرلفلسطين حالة فريدة من نوعها لا تتكرر في العالم والدكتور محي الدين عميمور واحد من الجزائريين الذين تربطني به أكثر من صلة على أكثر من مستوى، والجدير بالذكر أن الدكتور محي الدين عميمور أسهم مساهمة حقيقية في رسم معالم الدور الجزائري عربيا فكانت فلسطين قلبه وروحه وكان من الذين أسهموا إسهاما جادا في إخراج الدولة الفلسطينية في الجزائر سنة 88، وفي معرض حديثه عن الدكتور عميمور طالبه الأستاذ صالح عوض أن يكتب التاريخ للتاريخ أن يروي بقلمه حكاياته عندما كان في مصر حين كان شابا يتحسس بفطرته السليمة موطنه ويستجدي الطرق الكفيلة والمشروعة باسترداده موطنه رفقة مجموعة من الجزائريين في مكتب المغرب العربي بالقاهرة اختاروا الجهاد كسبيل أول وأخير يكفل لهم استرجاع الجزائر.
نذير بولقرون مدير جريدة صوت الأحرار: عميمور أحد فرسان القلم وأعتبر نفسي من تلاميذ مدرسته أشار نذير بولقرون، مدير جريدة صوت الأحرار خلال الكلمة التي ألقاها بالندوة التكريمية للدكتور محي الدين عميمور إلى أن هذا التكريم له مذاق خاص باعتبار الدكتور عميمور شخصية استثنائية بكل المقاييس، فهو مثقف بارز يزاوج بين الثقافة والسياسة، وأضاف "وكأنني به يقول: أنا أكتب، أنا أنتج فأنا موجود، أليست الكتابة تحقق الخلود"، فالكتابة بالنسبة للدكتور عميمور هي رسالة ينبغي إيصالها، ولم تمنعه المناصب التي تقلدها من أن يصدر عشرات الكتب. وأضاف الإعلامي نذير بولقرون بأن الدكتور عميمور يتعايش مع قضايا المجتمع الذي يعيش فيه ومع قضايا المجتمع العربي، ويتجلى ذلك من خلال التزامه بموقف فكري واضح خلال المأساة الوطنية، حيث كانت كتاباته واضحة وظل صوته عالٍ وقوي من أجل استرجاع الوفاق الوطني، فهو جزائري الدم والهوية والانتماء ومدافع عن الوحدة الوطنية، مشيرا إلى أنه تعرف على محي الدين عميمور وهو طالب من خلال نشره في جريدة المجاهد الأسبوعي وتوطدت العلاقة بينهما بعد تتابع الأعوام، وأضاف أعتبر نفسي من تلاميذ مدرسة عميمور الصحفية، وقد خبرته الإنسان والدكتور والسياسي والمثقف، ولازال عاشقا للكلمة متيما بها، فهو يعتمد دوما على رشاقة الأسلوب وعمق التحليل. كما أوضح نذير بولقرون بأن الدكتور عميمور أحد فرسان القلم في الجزائر، ساهم في تطور لغة الصحافة، مفردات وأسلوبا، وأنه أديب الصحافة ورجل السياسة، طبيب ودبلوماسي يتميز بالذكاء، كما أنه ثوري غادر مقاعد الدراسة لأجل الالتحاق بالثورة التحريرية، وأنه شخصية متعددة المواهب فهو بالإضافة إلى ما سبق رسام وعازف بيانو. وختم مدير جريدة صوت الأحرار كلمته بالإشارة إلى أنه يكفي محي الدين عميمور شرفا أنه لا تأخذه في المبادئ التي يؤمن بها لومة لائم، فهنيئا له هذا التكريم المستحق وشكرا لجريدة "الحوار" على هذه الالتفاتة.
الدكتور عبد العالي رزاقي: عميمور له الفضل في خلق الكتابة التقنية استهل الدكتور عبد العالي رزاقي كلمته التي ألقاها خلال الندوة التكريمية للدكتور محي الدين عميمور بالقول إنه شخص له خصال كثير وخطايا كثيرة، مشيرا إلى أن كتاباته عديدة وله الفضل في خلق الكتابة التقنية، باعتباره أول كاتب عمود، بالإضافة إلى المقال التحليلي الذي يعتبر نموذجا من المقالات التي تدرّس وتحمل الكثير من التنوع في الكتابة، كما له الفضل في خلق ما يسمى بالشخص الرمزي. وأشار إلى أن الدكتور عميمور يراقب ويتابع كل ما يكتب، ويؤدب الصحفي الذي يخطئ، كما ألفت النظر إلى أن محي الدين عميمور رجل تسريبات إعلامية، وكان يستعمل هذه التسريبات أحيانا لفائدة السلطة التي ينتمي إليها. وأشار الدكتور عبد العالي رزاقي إلى أنه يعتبر الدكتور عميمور القارئ الوحيد الذي يقرأ كل ما يكتب عن الجزائر، وأضاف بأن أمنيتيه الوحيدة كانت أن يجري معه حوارا وتحققت تلك الأمنية فعلا وتحول الحوار إلى كتاب، واختتم كلمته بشكر الأستاذ محمد يعقوبي على هذا التكريم.
الكاتب والإعلامي السوري مروان ناصح: الدكتور عميمور علم كبير وقلم ساحر عبر الكاتب والإعلامي السوري مروان ناصح عن إعجابه الشديد بالكاتب الجزائري محي الدين عميمور، مشيرا إلى أنه كاتب يتمتع بأسلوب ساحر وأنه صوت من أصوات الحقيقة الناصحة، مؤكدا بأن السوريين يقدّرون كتاباته ويتابعونها من خلال الصحف العالمية التي تصدر بسورية. وأضاف بأنه حينما قدم إلى الجزائر واقتنى كتاب "نحن والعقيد" للدكتور محي الدين عميمور لم يتمكن من مفارقته ليومين كاملين من شدة إعجابه ولا يزال يعود إلى ذاك الكتاب بين الحين والآخر حتى يومنا هذا، فقد اعتبر أن "نحن" في الكتاب تعود على نحن العرب بأكملنا وحكايتنا مع العقيد وأشباه العقيد. كما هنأ الإعلامي السوري الجزائر على وجود العلم الكبير والقلم الساحر محي الدين عميمور، الذي يكتب شيئا لا يعرفه إلا القلة من الصحفيين وهو الأدب السياسي الممتع الذي تقرأه وكأنك تقرأ رواية، وأشار إلى أن ما يقال عن كتابات الدكتور عميمور بأنها مليئة بالمعلومات حقيقي، فكتاباته غنية جدا وهوامشه ممتعة، وأضاف شكرا لأنني تعرفت على هذه القامة وأتمنى أن يعرفه كل جزائري كما أعرفه أنا.
عميد كلية الإعلام أحمد حمدي: التسريبات ميزت كتابات عميمور وجلبت القراء إليها اعتبر عميد كلية الإعلام والاتصال أحمد حمدي، الدكتور محي الدين عميمور الأديب السياسي الوحيد في الساحة الجزائرية، نتيجة تميز إنتاجه بالصفتين الأدبية السياسية في آن واحد، قائلا بأن الدكتور عميمور جمع بين الثقافة، الاقتصاد والسياسة التي تميز بها الكتاب الصحفيون العرب أمثال حسنين هيكل وأنيس منصور. وأضاف حمدي في كلمة ألقاها بالمناسبة، بأن معرفته بالدكتور عميمور، قبل التقائه به شخصيا بداية السبعينات، بدأت من خلال مقالات هذا الأخير بمجلة الجيش التي تميزت بها النسخة العربية للمجلة من خلال الانطباعات الكثيرة التي كانت تحملها، مشيرا إلى أن الكثير من الأساتذة المختصين في فنيات التحرير كانوا ينصحون بقراءة مقالات عميمور لأن فيها تسريبات كثيرة. هذا ونوه حمدي بالمفاجآت الكثيرة التي حملتها مقالات عميمور أو ما يسمى بالانطباعات في مجلة الجيش أو الانطباعات العابرة بيومية المجاهد، قائلا حمدي بأن هذه الأخيرة تحمل خلفية ثقافية وحضارية وفكرية لها دلالات كثيرة، بالإضافة إلى الانطباع الأدبي المسجل فيها، والذي يخول للقارئ إعادة قراءة المقال عديد المرات دون فقدان تلك اللمسة. ل.ع
كواليس – نادية لعبيدي وزيرة الثقافة السابقة كانت حاضرة كعادتها ولم تفوت فرصة التواجد في منتدى "الحوار" الذي يتزين دائما بحضورها الجميل.
-نذير بولقرون مدير يومية الأحرار كشف عن موهبة فنية للدكتور عميمور بإتقانه العزف على البيانو والرسم -لفتت أناقة الدكتور عميمور انتباه الجميع وهو ما جعل الوزيرة نادية لعبيدي تثني على ذوقه الرفيع وأكدت أن عميمور معروف بذلك. -أجاب الدكتور محي الدين عميمور عن جميع المتدخلين وخص بالذكر الصحفي سعد بوعقبة وتلميحاته -الدكتور عميمور "أعظم إنجاز قمت به في حياتي جعلت الشاذلي يحب نزار قباني" -حضرت شقيقة الدكتور محي الدين عميمور حفل التكريم الذي خصته به "الحوار" لتسمع شهادات أصدقاء الدكتور الذين عايشوا جزءا من حياته.