كرم أول أمس المجلس الأعلى للغة العربية بفندق الأوراسي ضمن منبره شخصية ومسار أحد فرسان القلم اللامعين الدكتور محي الدين عميمور، وذلك بحضور نخبة من الإعلاميين والسياسيين والنواب بالإضافة إلى مجموعة من شباب وطلاب الثانويات. وصف رئيس المجلس الأعلى للغة العربية محمد العربي ولد خليفة الدكتور محي الدين عميمور بأنه متعدد المواهب فهو أديب الصحافة والصحافي الأديب ورجل السياسة الذي خاض غمارها وسبح بين أمواجها منذ منصف التسعينات إلى اليوم، حيث ذكر بأهم المناصب الذي شغلها عميمور في هذه الفترة انطلاقا من هيئة الأركان للبحرية الوطنية إلى قمة الهرم في رئاسة الجمهورية إلى جانب القائد المرحوم هواري بومدين ولفترة قصيرة مع المرحوم الرئيس رابح بطاط ثم إلى جانب الرئيس الشاذلي بن جديد وعينه الرئيس لمين زروال عضو بمجلس الأمة كما شارك في القيادة السياسية لجبهة التحرير، مضيفا أن عميمور لم يهتم بالسياسة فقط بل هو رسام وعازف على البيانو كذلك، كما أنه بارع في مجال العلاقات العامة والملاحظة الدقيقة التي تكشف عن حضور البديهة والذكاء الوقاد، فهو يقول ولد خليفة يرى ما وراء الكلمات والطقوس البروتوكولية من أهداف ورهانات، كما أنه من السفراء القلائل الذين كتبوا عن تجربتهم الدبلوماسية في باكستان البلد الذي لا نعرف عنه الكثير. واعتبرت الوزيرة السابقة الزهور ونيسي محي الدين عميمور مصدر توجيه صادق ومرجع نساء ورجال الإعلام، الذي استطاع أن يقنع الرئيس الراحل هواري بومدين بتخصيص وقت طويل للصحفيين واطلاعهم على كل الأخبار، كما أنه تقول طبيب الأفكار والكلمات قبل أن يكون طبيبا بالمعنى الحقيقي، وأشارت ونسي في حديثها إلى أنها كانت معجبة بشخصية عميمور قبل أن تتعرف عليه شخصيا، واصفة لقاءها بهذه الشخصية العظيمة بأنه لقاء أفكار وقناعات وطنية. ومن جهة أخرى أشار سعد بوعقبة إلى أن المكرم كان أستاذه فعلمه الصحافة وتأثر بأسلوبه الفكاهي في الكتابة، مما دفعه إلى كتابة أول عمود في 1979 بجريدة المجاهد الأسبوعي قلد فيه أسلوب محي الدين عميمور، وأكد أنه كان متتبع لكل ما يكتبه عميمور بمجلة الجيش إلى أن التحق بالمجلة واشتغل معه، ووصف بوعقبة علاقة عميمور مع الصحفيين بالعلاقة الأبوية فكان صارما في عمله حيث كان يحثهم على نقل الأخبار الصحيحة لتوعية الرأي العام. كما تحدث الأستاذ محمد شريف خروب وزير التربية سابقا عن محي الدين عميمور الطبيب يقول بعدما سافر إلى فلسطين لأداء الخدمة العسكرية لم أقبل بسبب حالتي الصحية وتم تحويلي إلى الحكومة المؤقتة أين تدهورت حالتي الصحية أكثر وقام عميمور بعلاجي. ------------------------------------------------------------------------