كرمت أمس، يومية "الحوار" الدكتور محي الدين عميمور، وذلك خلال ندوتها الأسبوعية التي نظمت بمقر الجريدة، حيث سلمت له وزيرة الثقافة السابقة نادية لعبيدي »وسام الحوار« نظيرالمجهودات التي بذلها السياسي الأديب الرامية إلى النهوض بفكر الأمة الجزائرية وخدمة الإعلام و الثقافة الوطنية والإنسانية وإسهاماته في إثراء الفكر البشري في مختلف المجالات. أشاد الدكتور محي الدين عميمور على هامش تكريمه، بالجهود التي بذلتها إدارة جريدة » الحوار» من أجل إعادة الاعتبار للشخصيات الفاعلة على الصعيدي الداخلي والخارجي، وقال أن هذا التكريم الذي خصته به فخرا له واعتزاز، مضيفا أن أول تعليق استوقفه وهو يتصفح مواقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك هو ذلك الذي كتبه الأستاذ عشراتي الشيخ حين وضع تعليقا على منشور جريدة » الحوار» الخاص بالتكريم، قائلا» قول لي من تكرم أقول لك من أنت» هذه العبارة أكدت له أن مهمة تكريم الشخصيات مهمة صعبة جدا، وأن التكريم له ضوابطه وأسسه وخصوصياته، وفي حديثه عن الثقافة قال الدكتور محي الدين عميمور أن الثقافة هي اللغة الموحدة ولوحيدة، وهي ذلك الكل المتكامل الذي يشرح كيان الأمة وشهد حفل التكريم، مداخلة نخبة من الشخصيات السياسية والثقافية والإعلامية في مقدمتهم مدير يومية»الحوار« الأستاذ محمد يعقوبي الذي تطرق في كلمته الافتتاحية لندوة الحوار، إلى مناقب هذا الرجل الذي قال أنه من طينة الكبار، والذي يصعب تصنيفه في خانة معينة، كونه جمع بين الفكر والسياسة والإعلام وان هذه الندوة الهدف منها ربط أواصر الجيل الجديد بالجيل القديم الذي أسس قواعد الجمهورية الجزائرية. ومن جهته أشاد الأستاذ النذير بولقرون مدير جريدة »صوت الأحرار« إلى خصال المفكر، حيث أشار إلى أن المحتفى به يملك شخصية متعددة المواهب، حيث استطاع أن يزواج بين السياسة والثقافة ، كما تناول مسيرة عميمور سياسيا وثقافيا وعلميا وإعلاميا، واصفا الرجل بالسياسي الأديب لما قدمه من إسهامات جليلة امتدت لعقود من الزمن أثرى خلالها لغة الصحافة الجزائرية أسلوبا وأفكارا، وأحدث نقلة نوعية في فن الإعلام المكتوب والخطاب التحليلي بتوقيعه الشهير »م. دين« في مجلة »الجيش« ثم جريدة المجاهد والشعب. من جهته عاد الأستاذ والإعلامي سعد بوعقبة بالحضور الى زمن الستنيات من القرن الماضي، اين تعرف عن قرب بالدكتور محي الدين عميمور، حيث قال أن الدكتور عميمور كان بارعا في الكتابة الصحفية ويجيد الأدوات الإعلامية السليمة، موضحا ان الدكتور من بين القلائل من السياسيين الذين لم تبعدهم الإدارة عن أقلامهم. وتعرض الدكتور عبد العالي رزاقي إلى مرحلة أخرى من حياة عميمور وهي مواقفه تجاه لجزائر، مستشهدا ذلك بزيارة الشاعر الكبير نزار قباني الذي أعطى له صورة مشرفة على الجزائر. وبدوره قدم الأستاذ الفلسطيني صالح عوض كلمة اللقاء التكريمي، حيث قال » استوقفتني محطتين في مسار معرفتي بالدكتور محي الدين عميمور أول محطة يقول صالح لما كان في مصر طالبا للعلم، حيث كان يتحسس كمل تتحسس الفطنة السليمة، وثاني محطة يضيف أن عميمور استطاع رسم معالم الخارطة التضامنية العربية« أما الدكتور أحمد حمدي فقد أوضح أنه تربى على كتابات الدكتور الإعلامي محي الدين عميمور، منذ كان يكتب على صفحات مجلة الجيش، حيث أنه أعجب بتحليلاته للأشياء المراد كتابتها، وقال أحمد حمدي أن محي الدين عميمور رجل فكر وثقافة وأدب وسياسة وإعلامي محنك. وللإشارة، فإن ندوة »الحوار« التي استحدثتها يومية » الحوار«، من خلال تكريم شخصيات جزائرية ساهمت في مجالات متعددة ، عرفت في عددها الثاني الذي كرم الدكتور محي الدين عميمور مجموعة من المداخلات لأسماء عرفت فارس القلم كما يلقب عن قرب وارتأت إلا أن تسجل حضورها من خلال كلمات صادقة تبقى للجيل الجديد.