ح. لعرابة تعرف أجهزة "السكانير" عبر المؤسسات الاستشفائية الموزعة على كامل تراب ولاية سطيف، ظاهرة الأعطاب الفعلية والمفتعلة، الأمر الذي انعكس سلبا على المرضى بالدرجة الأولى لاسيما منهم ضعيفي الدخل الذين أضحوا يطرقون أبواب العيادات الخاصة التي تضاعف عدد الزبائن لديها، خصوصا وأنّ أبسط فحص بجهاز السكانير يكلّف المريض الواحد7 آلاف دينار جزائري ليصل إلى 15 ألف دينار بالنسبة لبعض الحالات، وذلك حسب طبيعة المرض. تشهد أجهزة " السكانير " عبر المؤسسات الاستشفائية الموزعة على كامل تراب ولاية سطيف أعطابا فعلية ومفتعلة، حيث أن المتضرر وإن كان بالدرجة الأولى المريض، فإن المتضرر الثاني من هذا المشكل فيتمثل في المركز الاستشفائي الجامعي الدكتور "سعادنة عبد النور" بعاصمة الولاية، الذي بقي الرئة الوحيدة الذي يتنفس بها قطاع الصحة عبر الولاية في ظل الأعطاب التقنية التي شهدتها مختلف أجهزة السكانير الموزعة عبر الولاية، حيث هناك جهازان واحد معطل، حسب المسؤولين على المصلحة. وحسب المرضى ومصادر "الحوار" التي لا يرقى إليها شك فهو غير معطل ولكن مخصص لأصحاب " المعريفة " و"صحاح الوجه "، والذي يعتمد عليه هذا الصرح الصحي الذي يستقبل أكبر عدد ممكن من المرضى، وهو الأمر الذي سيؤثر على هذا الجهتين في حالة عدم تكفل باقي المستشفيات الأخرى بإصلاح هذه الأعطاب التقنية في أقرب وقت ممكن، حيث لو استمر الوضع على هذه الحالة خلال الأسبوعين القادمين فقط، فإنّ هذين الجهازين سينضمان كذلك إلى قائمة الأجهزة المعطلة، لاسيما وأنّ الجهاز يقوم بفحص ما بين 30 و40 مريضا في اليوم، ولايتعلق الأمر بالمرضى المقيمين بولاية سطيف فقط، وإنما حتى أولئك الذين يقطنون بمختلف ولايات البرج، المسيلة، ميلة، جيجل وبجاية، علما أن هذا المرفق الاستشفائي يعتمد على جهازين يتوّزعان على كل من مصلحة الأشعة المركزية ومصلحة الاستعجالات الطبية والجراحية، واحد منهما معطل حسب المشرفين عليه. رئيس مصلحة أجهزة السكانير ل"الحوار" قريبا سيتم تصليح أعطاب الأجهزة
وبغية التأكد من هذا المشكل، اتصلنا برئيس مصلحة أجهزة السكانير بالمؤسسة الاستشفائية بالعلمة الذي أكد لنا بأنّ جهاز السكانير الخاص بمؤسسته معطل منذ حوالي شهرين نتيجة عطب تقني، موضحا في الشأن نفسه أنه تم تسجيل الطلب للحصول على قطع الغيار بالمؤسسة المموّلة عن طريق مديرية الصحة، على أن يستأنف هذا الجهاز نشاطه مجددا -حسب مصدرنا – خلال الأسبوعين المقبلين، فيما علمنا بنفس المؤسسة أن هذه المؤسسة قامت بإعداد دفتر شروط بغية اقتناء جهاز سكانير ذو نوعية جديدة وخدمات حديثة تبلغ قدرة استيعابه ب 64 مريضا في اليوم الواحد. أما عن المؤسسة الاستشفائية بعين أزال جنوبسطيف، فتعاني هي الأخرى من نفس المشكل بعد العطب التقني الذي أصاب جهاز السكانير الذي تعتمد عليه، وذلك حسبما أكدته المكلّفة بالإعلام على مستوى مديرية الصحة والسكان لولاية سطيف. وتجدر الإشارة إلى أنّ المؤسسة الإستشفائية بعين والمان تشهد هي الأخرى الظاهرة نفسها، حيث لا يزال جهاز السكانير الخاص بها متوقف منذ قرابة 4 أشهر، ينتظر من يلتفت إليه ليغطي حاجيات سكان المنطقة.