أشرف وزير الدولة وزير الداخلية والجماعات المحلية نور الدين يزيد زرهوني ووزير التربية الوطنية بو بكر بن بوزيد أمس على درس تحسيسي حول الانتخاب وواجب أدائه ترقبا للانتخابات الرئاسية المزمع تنظيمها في أفريل القادم. وبالمناسبة التي نظمت بثانوية حسيبة بن بوعلي بالقبة في إطار الأنشطة التحسيسية حول واجب الانتخاب التي أطلقتها وزارة التربية ثمن زرهوني مثل هذه المبادرة مؤكدا على ''أحقية'' أداء الواجب الانتخابي بالنسبة لكل مواطن باعتباره ''الركيزة الأساسية'' لكل منهجية ديمقراطية. وأضاف الوزير أنه على كل مواطن جزائري أن ''يعرف الطرق التي تسمح له في أحسن الظروف التعبير عن اختياره واستغلال حقه في المشاركة في تسيير البلاد''، ملحا في هذا السياق على ''الدور الهام'' الذي تلعبه مؤسسات الدولة في العملية الانتخابية بدءا بالتحسيس بها والتكفل بكافة مراحل تنظيمها. وأكد في كلمة ألقاها أمام التلاميذ بأن تعبير أي مواطن عن رأيه من خلال الانتخابات ''لا بد أن يكون حرا ومحترما'' وأنه ''من الضروري على البلديات والدوائر وكل مؤسسات الدولة أن توفر الشروط اللائقة ليتمكن المواطن من أداء واجبه الانتخابي في ظل المسؤولية والنزاهة واحترام قوانين الجمهورية". وذكر في هذا الإطار بأن كل القوانين الصادرة خلال السنوات الأخيرة والمتعلقة بالانتخابات ''تكرس حرية المواطن الجزائري في التعبير عن إرادته في الانتخاب وفي اختيار الممثل الذي يراه كفئا في تسيير البلاد". وأعرب زرهوني عن أمله في أن تحافظ الأجيال الحالية على المكسب ''الكبير'' الذي تحقق بعد مكسب الاستقلال ألا وهو مكسب النظام الديمقراطي وأن تتكفل هذه الأجيال ''أحسن تكفل'' ببلدها الجزائر من خلال معرفتها لأهمية الانتخاب في النظام الديمقراطي كاختيار ''استراتيجي وهام'' لمستقبل البلاد. وقال في هذا الصدد بأن الشباب وخاصة الثانويين منهم يمثلون ضمن هذه العملية ''ركيزة أساسية'' للتحسيس بأهمية الانتخاب في حياة الشعوب والأمم. وأعلن وزير التربية الوطنية بو بكر بن بوزيد أمس عن انجاز جملة من النشاطات التربوية بهدف تجسيد معنى الانتخابات وأهميتها كثقافة وكممارسة للديمقراطية. وأوضح بن بوزيد في الكلمة التي ألقاها بمناسبة انطلاق الأنشطة التحسيسية حول الواجب الانتخابي بحضور وزير الدولة وزير الداخلية والجماعات المحلية نور الدين يزيد زرهوني بثانوية حسيبة بن بوعلي بالقبة بالجزائر العاصمة أن ''المدرسة الجزائرية بادرت باعتبارها جزءا لا يتجزأ من المجتمع بانجاز جملة من النشاطات التربوية وذلك بغرض تجسيد المعنى الحقيقي للانتخابات وأهميتها كثقافة وكممارسة للديمقراطية". وتتمثل هذه النشاطات -حسب بن بوزيد- في تنظيم محاضرات وندوات حول موضوع الانتخابات تكون متبوعة بنقاش على مستوى كل مؤسسة مع إشراك أولياء التلاميذ إضافة إلى تقديم دروس تعالج موضوع الانتخاب ودوره في ترقية المجتمع. وأضاف الوزير أن كل مؤسسة تربوية قد خصصت عدد الموسم من مجلتها للانتخابات مع تدريب التلاميذ وحثهم على ممارسة هذا الواجب من خلال انتخاب ممثليهم في المجالس المختلفة. ومن جهته شدد وزير التربية الوطنية على أهمية الانتخابات من حيث كونها ''أسلوب حضاري'' لممارسة الديمقراطية والتعبير عن المواطنة والحس المدني و''كمظهر'' من أهم مظاهر الديمقراطية و''عاملا أساسيا'' في ممارسة حق المواطنة. وأضاف بن بوزيد في كلمة له خلال هذا الدرس التحسيسي أن الانتخاب ''بقدر ما هو واجب على المواطن لما يمثله من التزام ومسؤولية في اختيار المشروع الذي يحقق أهدافا تنموية واقتصادية واجتماعية أو في اختيار من ينفذ هذا المشروع فإن الوعي بالواجب الانتخابي والقيام به أصبح أمرا لازما لكل أفراد المجتمع ومسؤولية تتحملها كل مؤسساته وهيئاته".