قضت محكمة الجنايات بمجلس قضاء العاصمة أمس بمعاقبة المتهم (ب. عيسى) بالسجن 4 سنوات سجنا نافذا لثبوت تورطه بجناية الانخراط في جماعة إرهابية تنشط بجبال البويرة، أين كان يزودها بمواد فلاحية تستخدم لصناعة المتفجرات. المتهم مثل أمام المحكمة أين نفى الوقائع المنسوبة إليه، وأكد أنه يعمل كسائق أجرة وقد صعد معه اثنين من أعوان الأمن العسكري من عين بسام وأخذوه إلى البويرة للتحقيق معه إلا أن المحكمة واجهته بتصريحاته، ومن بين ما أدلى به المتهم أمام مصالح الضبطية القضائية أن وقائع انخراطه في جماعة إرهابية تعود إلى سنة ,2007 وأنه اتصل بابن عمته الذي طلب منه في بداية الأمر الترصد لأفراد الجيش الوطني الشعبي حيث عاود الإرهابي ''تالي محمد'' الاتصال به مرة أخرى وطلب منه إن كان الجيش ينوي القيام بعمليات تمشيط بجبال البويرة، كما أخبره أن تفجيرات 11 أفريل التي استهدفت حيدرة والمجلس الدستوري هو من دبرها، وجماعته هي من نفذتها، على غرار كمية 20 طنا من مادة الأسمدة التي طلبها منه والتي تدخل في صناعة المتفجرات غير أن المتهم اتصل به وأكد له أنه لم يستطع تأمينها. وفي هذا الشأن ركز ممثل الحق العام على أن المتهم مذنب كونه كان على اتصال بقريبه المدعو ''تالي محمد'' وهو عضو نشط في الإرهاب بجبال البويرة، وبحكم أنه ابن عمته فقد تحصل على رقم هاتفه أين تناقشوا في أمور عديدة، كما طلب المتهم من قريبه أموالا للاستثمار في العمل الفلاحي وهو ما اعتبره النائب العام وسيلة أصبحت عائلات الجماعات الإرهابية تتخذها لتمرير مخططاتها. كما أكد هذا الأخير أن الوقائع خطيرة جدا على المجتمع، خاصة أن المتهم اتصل بالجماعات الإرهابية بعد تفجيرات 11 ديسمبر، كما كان ينوي المتهم تزويد الجماعات بالأسمدة الفلاحية التي تعتبر مادة كيماوية تدخل في صناعة المتفجرات غير أنه لم يستطع بحسب ما أدلاه أمام مصالح الضبطية القضائية، والتمس بحقه عقوبة 20 سنة سجنا نافذا، وبعد المداولات قضت المحكمة بمعاقبته بأربع سنوات حبسا نافذا.