مليكة ينون كثيرا ما أطلقنا عيارات ثقيلة نحو الولاة واتهمناهم بترك الحبل على الغارب لرؤساء البلدية وإبعاد عين الرقيب والحسيب عن تقاعسهم في أداء مهامهم، بل منّا من يخالُ له أنّ الولاّة متواطئون مع رؤساء البلديات، والدليل على ذلك ما يسجّل من تأخر وتعطّل وتوقّف عجلة التنمية في الوقت الذي تعيش فيه البلديات تخلّفا واضحا وفاضحا، لكن الأكيد أنّه لم يخطر لأحد منّا على البال، ولم يفكّر ولو مجرد فكرة أنّه سيأتي يومٌ على رئيس البلدية ويوجّه له هذا الوالي أو ذاك وابلا من الانتقادات اللاذعة وصراخا في الوجه وتوبيخا وتهديدا جهارا نهارا وأمام مرأى الناس والكاميرا، وهو سلوك أسال الكثير من الحبر، وأثار زوبعة وسط المواطنين ورؤساء البلديات أنفسهم، و طرح الكثير الكثير من التساؤل، وعليه كيف يفسر رؤساء البلديات سلوكات هؤلاء الولاة على نحو توبيخهم وتهديدهم والصراخ في وجههم أمام مرأى الناس والكاميرات؟، وما موقع هذا الفعل من القانون؟، وهل هذا فعلا سيحفز المنتخبين المحليين على تنفيذ مشاريعهم التنموية، أم أنه سيخلق بداخلهم إحباطا نفسيا ويرجعهم إلى الوراء؟. لم يكن لخرجات بعض الولاة بصراخهم وتوبيخهم لرؤساء البلديات أمام مرأى الناس والكاميرات أن تمر مرور الكرام دون أن تثير ضجة وسط المواطنين، وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، ففيما يرى البعض أن صراخ الوالي أقرب منه إلى الإهانة، يرى آخرون أن الولاة أجبروا على السلوك وعلى هذا النحو لأن رؤساء البلديات تمادوا في لامبالاتهم وتقاعسهم عن أداء مهامهم وتجسيد مشاريعهم التنموية التي كانوا وعدوا بها خلال الحملات الانتخابية، وعليه حق عليه أن يحساب ويعاقب وينذر ويصرخ في الوجه ويهدد بالإقالة من المنصب مثلما فعل والي أم البواقي ومؤخرا والي بجاية. فمن منا لا يتذكر والي أم البواقي وما فعله مع رئيس بلدية عين الفكرون في إحدى خرجاته التفقدية للمشاريع التنموية، أين فقد أعصابه وصرخ في وجهه أمام مرأى الناس والكاميرات، بل وصل حد صراخه في وجه رئيس البلدية الذي لم ينبس ببنت كلمة إلى حد التهديد بإقالته من منصبه، وقال له بالحرف الواحد بلهجة تهديد ووعيد، مثلما نشر شريط الفيديو على مواقع التواصل الاجتماعي " اخدم خدمتك وإلا نوقفك". وغير بعيد في الزمن، خرج والي بجاية، ولد صالح زيتوني مؤخرا، بنفس خرجة والي أم البواقي، منتفضا ضد المسؤولين المحليين، بعدما وقف بنفسه على انتشار النفايات، وتأخر إنجاز مشروع مكتبة مسجل منذ سنة 2006. وقال الوالي بلهجة قوية وشديدة الغضب "أرفد علي الزبل ومجيتش ندير السنيما"، وأضاف " لا أخلاق ولا تقدير ولا تربية، هذا نقص تربية الإنسان، وهذه الأشياء تفاهة بأتم معنى الكلمة، كما سأتخذ الإجراءات ".
* الأحزاب السياسية لن نقبل أن يهين الوالي المير ولن نبقى مكتوفي الأيدي عبر ممثلو الأحزاب عن رفضهم القطعي لطريقة عمل الولاة مع رؤساء البلديات، وشددوا على ضرورة أن يحترم الوالي رئيس البلدية ولا يجعله مطيته لاستعراض عضلاته المهنية من خلال الصراخ في الوجه وإهانته أمام الملأ، مؤكدين تحركهم في حال استمر الولاة في إهانة رؤساء البلديات. * النهضة صراخ الوالي في وجه المير طغيان للسلطة الإدارية على سلطة الشعب وأبرز محمد حديبي، الناطق باسم حركة النهضة، في اتصال ب" الحوار"، أن ما يحدث من قبل بعض الولاة الذين يصرخون أمام الناس في وجه رؤساء البلديات، يترجم طغيان السلطة التنفيذية الإدارية على سلطة الشعب، ذلك أنّ رئيس البلدية ممثل للشعب وهو منتخب، والوالي شخص إداري معين من قبل وزير الداخلية، ما يعني أن الوالي لا يحق له أن يتصرف على هذا النحو حيال رؤساء البلديات. ويعتقد حديبي أن هؤلاء الولاة الذين لا يجدون مكانا لمحاسبة رؤساء البلديات إلا أمام الناس والكاميرات يفتقدون للكفاءة التسيرية والمهنية والاحترافية، ويريدون إرسال رسائل مشفرة تقول إنهم يقومون بواجبهم المهني، قائلا" ما يحدث يعبر عن خلفية ثقافية عنجهية يسارية واشتراكية صدّرها الاستعمار الفرنسي والروسي، أين يتاح استعمال العنف والكلمات"، متابعا بالقول "صراخ الولاة في وجه رؤساء البلديات استعراض للعضلات، حتى يقول مسؤولوهم والمواطنون أنهم يقومون بواجبهم وبمهامهم، وهذا غير معقول وغير مقبول"، لافتا إلى أنه " ليس هناك قانون متعلق بالولاة، وقد طالبنا به لكن مطلبنا لم يؤخذ بعين الاعتبار".. * حزب العمال إهانة رؤساء البلديات من طرف الولاة لا نقبله يرى جلول جودي، الناطق باسم حزب العمال، ضرورة ابتعاد الولاة عن مثل هذه السلوكات حيال رؤساء البلديات، لأن الوالي يمثل الحكومة ورئيس البلدية يمثل الشعب، لذا ليس من حقه أن يصرخ في وجهه، كما على رئيس البلدية أن لا يقبل الإهانة، لافتا إلى أن سياسة التقشف هي سبب تأخر المشاريع التنموية، وعليه المير ليس مسؤولا، وما على الوالي إلا معاملته باحترام. وبحسب جودي، مثلما قال ل"الحوار"، فإن تصرف الولاة على هذا النحو يعرقل سيرورة العمل ويحطم نفسية رؤساء البلديات، وعليه يجب أن يترك المير يعمل، سيما وأنه مسؤول أمام المواطن وليس أمام الوالي. وفي اعتقاد جودي، فان الصراخ في وجه أي شخص أمام العلن لن يجدي نفعا ولن يشجع على تحسين العمل والمواظبة عليه والاجتهاد فيه، كما أن الرئيس الذي يتحلى بهذا السلوك وينتقد مرؤوسه أمام الناس والكاميرات لا يترجم اجتهاده، لأن العمل في الميدان وليس بالصراخ واستعراض العضلات المهنية، لذا هذا التصرف غير مقبول ومن يريد خدمة المواطن لا يتصرف على هذا النحو، سيما وأ المنتخب انتخب من طرف الشعب، والوالي يمثل الإدارة.
* تاج الاحترام مفروض ومتبادل بين الوالي والأميار وقال نبيل يحياوي، ممثل تاج، في اتصال ب"الحوار"، "نتفق على أنه لكل واحد حقوق وواجبات، جانب الاحترام مفروض، ليس فقط بين المسؤول والرئيس، بل بين الجميع، حيث يجب أن يكون هناك احترام، ولابد أن نحترم بعضنا البعض، وكل واحد له كرامته وأسرته قبل أن تمسه بكلمة سوء تكون قد مست الأسرة والعائلة". وبحسب يحياوي، فإن ثمة فرق بين المسؤول الحريص على آداء عمله والآخر الذي يحاول أن يظهر أمام الكاميرا، ويقول للناس بشكل غير مباشر بأنه يعمل، وعليه كما يعتقد، فالولاة الذين يصرخون في وجه الأميار أمام الكاميرات لا يعني أنهم أفضل من زملائهم، والصراخ في وجه الناس ليس حلا ولا هو من شيم المسؤول الحريص على عمله. * والي وهران السابق بشير فريك: ما يحدث من طرف بعض الولاة غير قانوني ووصف والي وهران السابق، بشير فريك "ما يحدث من طرف بعض الولاة بالمزايدات"، قائلا في هذا المقام"عندما نفهم فلسفة المنتخب المحلي بصرف النظر عن كيفية انتخابه، فالمنتخب يمثل الإرادة الشعبية والوالي يمثل الإدارة، وعليه لا حق للوالي الصراخ في وجه رئيس البلدية في العلن والخفاء". واعتقد، يضيف بشير فريك، في حديثه مع "الحوار"، أن ما يحدث تصرف غير قانوني لأن رئيس بلدية ليس موظفا تحت السلطة الإدارية والقانون واضح، إذا الوالي لاحظ أو سجل تقصيرا من رئيس بلدية عليه اتباع الآلية القانونية، حيث ينبهه تحت سقف المكتب بعيدا عن أنظار الناس، لكن أن يصرخ في وجهه أمام الناس فهذا غير مقبول، لأن رفع الصوت يعني تقليل وإهانة هذا الشخص أمام مواطنيه، لذا أكرر بأن "هذا السلوك غير قانوني وغير أخلاقي وغير حضري، وأنا لا أدافع على رئيس بلدية بذاته، ولكن أخلاقيا ما يحدث استصغار للإرداة الشعبية التي اختارت رئيسها لتسيير شؤون البلدية". * جبهة القوى الاشتراكية بدوره استغرب يوسف أوشيش، الناطق باسم جبهة القوى الاشتراكية، سلوكات بعض الولاة، واصفا إياها بغير المقبولة، مطالبا بإجراءات استعجالية لرد الاعتبار لرؤساء البلديات وإعطائهم الصلاحية التي تمكنهم من تجسيد مشاريعهم التنموية. وقال أوشيش ل"الحوار" " ليس من حق الوالي أن يهين رئيس البلدية لأنه يمثل الشعب، ولأن الضغط على هذا المنوال لا يسير أمور البلدية بل يعطلها".
* الأخصائي النفساني محمد ضيف الله: على الولاة احترام رؤساء البلديات ويفسر الأخصائي النفساني محمد ضيف الله، تصرفات بعض الولاة، بأنها ولّدتها طبيعة مناصبهم، مبرزا أن السلم الإداري خلق بداخل نفسية الوالي شخصية متسلطة، أعطته ثقة كبيرة بنفسه، حتى أنه يرى نفسه الآمر والناهي، وأن كل ما يفعله هو حق من حقوقه، ولا أحد يملك حق محاسبته أو معاتبته. ويقول الأخصائي النفساني ل"الحور"، "مثل هؤلاء المسؤولين الممثلين في شخص الولاة يستقوون بالنفوذ ويفتقدون لحس التفريق قبل الانتقاد وتسلطهم، الذي يترجم شعورهم بالرفعة وعلو المنصب، أما صمتهم أمام المرؤس وتفاديهم الصراخ في وجهه، وانتقادهم وتوبيخهم أمام الناس، فيشعرهم بالتنازل عن دورهم ومنصبهم وبأنهم نزلوا في المرتبة". ويؤكد محمد ضيف الله، أن تصرفات الولاة بالصراخ في وجه رؤساء البلديات أمام الناس، لا نسميها ظاهرة اجتماعية، بل هي سلوكات شخصية. وعن وقع هذه السلوكات على نفسية رؤساء البلديات، من صراخ في الوجه أمام العلن، فيؤكد الأخصائي النفساني، أنها " ممكن أن تؤثر عليه وتشعره بالإهانة والحرج، وقد يصل الشعور إلى درجة الإحباط النفسي، وممكن أن تمر مرور الكرام دون أن تترك أثرا في نفسية المتلقي ولا تحرك ساكنا بداخله، وكلاهما شخصية متزنة". وينصح الأخصائي النفساني الولاة بالتخلي عن فكرة إهانة الأشخاص أمام الملأ، سيما وأن ثمة مكتب يجمعهما ويعطيهما مساحة كبيرة وواسعة للحساب والعقاب على حد سواء، وحتى وإن تعذر ذلك فثمة قوانين تحكمهما وتخول لكليهما التصرف بالشكل اللائق دون المساس بكرامة أحد. * محامون ومنظمات حقوقية القانون يفصل بين الوالي ورئيس البلدية يؤكد القانونيون أن رؤساء البلديات لهم حق قانوني في رفع دعوى قضائية ضد الولاة على مستوى المحكمة المدنية في حال "شتموا وقذفوا"، بينما في مثل حالتي والي أم البواقيوبجاية فالأمر يختلف، حيث بإمكان رئيس البلدية رفع شكوى لدى وزير الداخلية. * حسين زهوان كلّ رئيس بلدية أهين من الوالي يشكيه لوزير الداخلية ويوضح حسين زهوان، محامي ورئيس الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان، أن أي رئيس بلدية قذف وشتم من قبل أي والي أوأي شخص أوحتى وزير، بإمكانه رفع دعوى قضائية جزائية على مستوى المحكمة الإدارية، لافتا إلى أن ما حدث لرئيس بلدية عين الفكرون بأم البواقي والمسؤولين المحليين بولاية بجاية لا علاقة له بالقذف والشتم. وحسب حسين زهوان، فإن أي رئيس بلدية له الحق في حال أهين أو صرخ في وجهه الوالي، رفع شكوى لوزير الداخلية وخصوصا إذا كان لديه شهودا، فإن شكواه ستكون مكتملة الأطراف، ولا محالة ستؤخذ بعين الاعتبار وسيسترد حقه. وقال حسين زهوان ل"الحوار"، إن" تصرف هؤلاء الولاة على هذا النحو وصراخهم في وجه رؤساء البلديات راجع إلى غياب ثقافة الدولة التي تعلمه كيف يتصرف باللين مع الأميار وغيرهم من الموظفين"، مضيفا "من يكتسب سلطة ولو صغيرة يتسلط ويصرخ في وجه الموظفين مع أن الحل بسيط، حيث بإمكان أي رئيس توبيخ مرؤسه بإنذار كتابي أوأخذه جانبا بعيدا عن الأنظار و يصرخ في وجهه ويوبخه مثلما يشاء دون أن يخدش كرامته".
* مصطفى بوشاشي: * العلاقة التي تحكم الوالي والمير ينظمها القانون أما مصطفى بوشاشي، محامي ورئيس الرابطة الوطنية للدفاع عن حقوق الإنسان، فيرى أن العلاقة التي تحكم رئيس البلدية بالوالي ينظمها القانون، مبرزا ل"الحوار"، أن الوالي الذي سب أو شتم رئيس البلدية بالإمكان متابعته قضائيا وبالإمكان تقديم شكوى ضده على مستوى القضاء بتهمة السب والشتم حتى أنه بإمكان المير متابعته قضائيا إذا مس شرفه، لكن في مثل هذه الحالات ليس هناك لا سب للأميار ولا قذف، ما يعني أنه أي دعوى قضائية ترفع سيخسر صاحبها القضية. ويحث مصطفى بوشاشي، الولاة محاسبة رؤساء البلديات وحتى توبيخهم والصراخ في وجههم داخل المكتب، حتى لا يفقد رئيس البلدية ثقته بنفسه ومع مواطنيه، بدل محاسبته وإهانته أمام الملأ. * رؤساء البلديات للولاة "صراخكم لن يحرك عجلة التنمية" وانتقد رؤساء البلديات الذين تحدثت معهم"الحوار" بشدة سلوكات الولاة بالصراخ في وجه الأميار وتوبيخهم أمام الناس والكاميرات، وأكدوا على ضرورة تبادل الاحترام باعتبار الإهانة جهارا نهارا لا تفرز إلا فقدان الثقة بين الوالي ورئيس البلدية والمواطنين، وباعتبارهم لن يبقوا صامتين. * كمال بلعيد خلوي رئيس بلدية المحمدية "لن أقبل إهانة الوالي …. وصراخه تهرب من المسؤولية" ويعتبر كمال بلعيد خلوي، رئيس بلدية المحمدية، أن الصراخ في وجه المير وتوبيخه أمام العلن والكاميرات لتأخره عن إنجاز مشروع ما أو تماطله عن آداء العمل، لا يأتي بأي نتيجة مرضية، بل على العكس فالنتائج لا محالة ستكون سلبية ابتداء من انعاكسها على نفسيته وعلى ثقة السكان به، مستغربا تحميل الأميار مسؤولية كل ما يحدث على مستوى البلدية بما فيها الصلاحيات التي سحبت منه مؤكدا أن"صراخ الولاة في وجه الأميار أمام الناس تهرب واضح من المسؤولية". وأضاف خلوي "اعتقد أن كل مير له شخصيته وكرامته، وأنا شخصيا أرفض مثل هذا التصرف، ولا أقبل أن يصرخ في وجهي الوالي أمام الناس أو بعيدا عنهم، لأني أتيت لخدمة المجتمع"، خالصا بالقول " أنصح زملائي رؤساء البلديات بأداء مهامهم على أحسن وجه وتفادي أي تهاون ممكن أن يضعهم في الحرج، مثلما أنصح الولاة بحفظ كرامة رئيس البلدية، لأنه هو أيضا مسؤول أمام المواطنين". * مراد سامر رئيس بلدية المرادية "على الولاة حفظ كرامة المنتخب الذي صوّت عليه الشعب" وحسب رئيس بلدية المرادية سامر مراد، فإن "الوالي مسؤول إداري و رئيس البلدية مسؤول منتخب من طرف الشعب، وعليه يجب حفظ كرامته، سيما وأنه ثمة طرق حضرية حديثة للتعامل مع بعضنا البعض بعيدا عن الشتم والصراخ في الوجه أمام الناس وبعيدا عنهم، لأن هذا لا يلد إلا فقدان الثقة"، مكتفيا بالقول "صرخ الولاة في وجه رؤساء البلديات أمام الناس تصرفات غريبة وغير مقبولة". * عبد الحكيم بطاش رئيس بلدية الجزائر الوسطى "من يصرخ في وجهي وحتى الوالي نبصقلو في وجهو" وينصح، عبد الحكيم بطاش، رئيس بلدية الجزائر الوسطى، كلا من رئيس البلدية والوالي باحترام منصبه، وحل المشاكل وتسويتها ومحاسبة ومعاقبة وتوبيخ البعض داخل مكتب مغلق يحفظ كرامة كل الأطراف، مستغربا إقدام بعض الولاة على الصراخ في وجه رؤساء البلديات أمام الملأ والكاميرات. ويقول عبد الحكيم بطاش" أي والي غير مسموح له بالصراخ في وجه المير الذي صوت عليه الشعب، وإذا أخطأ يفعل مثلما يفعل عبد القادر زوخ والي العاصمة، يجمعنا كل شهر ونناقش القضايا والمشاريع وأسباب توقفها وتأخرها، لكن أن نحاسب ونعاقب ونوبخ ونهدد ويصرخ في وجوهنا أمام الناس والكاميرات، فهذا غير مقبول، وأنا شخصيا من يتصرف معي على هذا النحور" نبصقلو في وجهو"". * قدور حداد رئيس بلدية برج الكيفان "لو صرخ الوالي في وجهي نقولو بقا على خير" ويصف قدور حداد، رئيس بلدية برج الكيفان، صراخ الولاة في وجه الأميار وتوبيخهم وتهديهم أمام الناس، بالسلوك "غير الحضري"، قائلا "النصيحة أمام الملأ فضيحة، وعليه لا أرى في صراخ الوالي على المير أمام الناس وبحضور الكاميرات طريقة مناسبة للتسريع في إنجاز المشاريع التنموية، بل هي إطاحة وفضيحة وافقاد المير لهيبته أمام سكانه، كما أرى أن تصرفات الوالي على هذا النحو محاولة لإظهار نفسه على أنه يعمل لا أكثر ولا أقل، فضلا عن هذا لم نر يوما وزراء يصرخون في وجه الولاة، أم أن الولاة يحتقرون رؤساء البلديات لأنهم منتخبون". هذا، ونصح قدور حداد زملاءه بعدم ترك للولاة مجالا للصراخ في وجههم أمام الناس وذلك بتأدية واجبهم". وعن ردة فعله إذا ما صرخ في وجهه الوالي أمام الناس، قال قدور حداد" لو حصل لي مثلما حصل للبعض، أقول للوالي بقا على خير".