اعتبر أساتذة التعليم بالأطوار التعليمية الثلاثة أن إمكانية إرجاء الامتحانات المدرسية إلى ما بعد البكالوريا بالغير المقبول، وأجمعوا على أن اتجاه وزارة التربية إلى تنظيمها خلال شهر جوان سيؤثر بشكل سلبي على التلاميذ الذين سيدخلون في عطلة وجوبا ابتداء من 22 ماي القادم. وأكد بوعلام عمورة، الأمين العام للنقابة الوطنية لعمال التربية والتكوين، في تصريح ل "الحوار" بأن مثل هذا القرار سيؤثر على التلاميذ والأساتذة، وفي نفس الوقت، ولكن بصفة أخص التلميذ، كونه سيدخل ذهنيا في العطلة ابتداء من 22 ماي القادم، متوقعا أن يؤثر قرار تأخير الامتحانات المدرسية إلى غاية شهر جوان على السير الحسن لها، وذلك بسبب عزوف بعض التلاميذ عن العودة إلى مقاعد الدراسة والامتحان خلال شهر رمضان الكريم، مشيرا إلى أن الفراغ الذي سيعيشه التلاميذ خلال تلك الفترة قبل العودة للامتحان سيجعلهم غير مركزين على المراجعة. واستغرب عمورة أن تقرر وزيرة التربية تنظيم الامتحانات المدرسية خلال شهر جوان، وذلك بعد الانتهاء من الامتحانات النهائية، وأضاف يقول "بن غبريت أنقذت تلاميذ الأقسام النهائية من أعباء الامتحان في رمضان، لكنها ضحت بباقي المتمدرسين"، كما لم يجد المتحدث أي سبب مقنع لهذا التأخير، خصوصا أن الأساتذة سينصبون على تصحيح أوراق الامتحانات الرسمية لشهادتي التعليم المتوسط والبكالوريا. من جهته، أكد حاكم بشير، عضو المكتب الوطني لمجلس أساتذة الثانويات الجزائرية "الكلا" أن 25 بالمئة من الأساتذة سيكونون منشغلين بتصحيح أوراق امتحاني البيام والبكالوريا، مما يجعل قرار تأخير الامتحانات المدرسية إلى غاية شهر جوان قرار غير مدروس، متسائلا عن من سيملأ النقص الذي سيتركه الأساتذة المسخرون للتصحيح خلال تنظيم امتحانات الفصل الدراسي الثالث. وأشار حاكم في تصريح ل "الحوار" إلى أن الفراغ الذي سيعيشه التلاميذ بين موعد توقف الدراسة المقرر في 22 ماي القادم وانتهاء الامتحانات الرسمية وعودة التلاميذ إلى مقاعد الدراسة لإجراء الامتحانات سيقارب شهرا كاملا، معتبرا هذا العمل بغير البيداغوجي بالنسبة للتلاميذ، كما لفت إلى أن الأساتذة لن يكونوا في عطلة خلال شهر جوان وإنما منصبين على عقد مجالس الأقسام بالتزامن، مؤكدا أن هذه القرار أريد به إبقاء التلاميذ بمقاعد الدراسة إلى غاية جوان لا غير. وزارة التربية تفرج عن الإجراءات الجديدة المتعلقة بامتحان "السانكيام" وإلى ذلك، فقد أعلنت وزارة التربية الوطنية من خلال التعليمة 179 المؤرخة في 6 فيفري عن توقيف الدراسة ابتداء من تاريخ 22 ماي عند جميع الأطوار في يوم إجراء الامتحان في المدارس الابتدائية الخاصة المعنية كمراكز إجراء، مع تعيين مؤطري مراكز الإجراء، أي رئيس المركز والنائب بالأمانة والأساتذة الحراس، حسب التعليمة ذاتها في المدارس الابتدائية الخاصة من المدارس الابتدائية العمومية. وكشفت التعليمة الجديدة عن أهم الإجراءات الجديدة لصالح تلاميذ السنة الخامسة ابتدائي والمقبلين على اجتياز امتحان "السانكيام" لدورة ماي 2016، والتي ستمسح، ولأول مرة، إعفاء تلاميذ القرى من التنقل إلى البلديات للمشاركة في الامتحان، وإنما الامتحان في المراكز الأقرب إلى مدارسهم، ويتم إعداد مراكز الامتحان التابعة لولاياتهم وفق جملة من المعايير، تتمثل في اجتياز مترشحي المدارس الابتدائية التي يكون مجموع مترشحيها 20 مترشحا فأكثر في مدارسهم الأصلية التي يزاولون الدراسة بها، مع دمج المدارس الابتدائية التي عدد مترشحيها أقل من 20 مترشحا في مراكز الإجراء الأقرب إليها. كما أشارت التعليمة إلى أن المدارس الابتدائية الخاصة التي يفوق عدد مترشحيها 20 مترشحا تعتبر مراكز إجراء امتحان نهاية مرحلة التعليم الابتدائي، مع إمكانية دمج مدرستين ابتدائيتين خاصتين أو أكثر، علما أن تلاميذ السنة الخامسة ابتدائي سيجتازون امتحان "السانكيام" يوم 22 ماي 2016 عبر 48 ولاية بالوطن. نسرين مومن