حنان حملاوي واسيني لم يتوسط لي والفصل في الموضوع يرجع للفلسطينيين خرجت الكاتبة أحلام مستغانمي عن صمتها إثر الحملة التي طالتها واتهمها بالتطبيع مع الكيان الصهيوني مباشرة بعد نشر خبر ترجمة روايتها "ذاكرة الجسد" إلى العبرية، وأرجعت مستغانمي الحملة التي تثار حولها إلى تسريبات مغرضة قام بها أحد الكتاب الجزائريين الحاقدين. و تساءلت مستغانمي في بيان نشرته على صفحتها الخاصة على موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك كيف أن مشروع ترجمة "ذاكرة الجسد" إلى العبرية لازال يثير الزوابع والجدل في المواقع ووسائل الإعلام، بينما يشهد العالم علامات قيام الساعة. وبررت مستغانمي لشمروع الترجمة باستعراض رسالة وصلتها من مسؤولة دار النشر المتعاقدة معها والتي تعتذر ضمنها عن تسريب الخبر، وتدافع عن الترجمة إلى العبرية من وجهة نظر فلسطينية. مؤكدة بأنها مقتنعة بأن كلمة الفصل في الموضوع هي للفلسطينيين أنفسهم وليس لأي شخص آخر. وأوضحت الروائية الجزائرية الأكثر متابعة في الوطن العربي، بأنه بعدما عرض عليها الموضوع طلبت توضيحات، وعلمت أن الدار تضم مجموعة مثقفين يهود وفلسطينيين بأهداف ثقافية لا تطبيعية أسسوا دار "مكتوب" للتعريف بالأدب العربي وترجمة الأعمال العربية الهامة إلى اللغة العبرية، وأن من بين القائمين عليها الروائي الفلسطيني المناضل سلمان ناطور رحمه الله، والبروفيسور يهودا شهرباني وهو من أصول عراقية ومؤلف كتاب "اليهود العرب"، وهو معروف كأحد النقاد الراديكاليين المعارضين للحكومة والاحتلال وآخرين . أما عن المترجمة المهتمة بترجمة ذاكرة الجسد تضيف "قالو لي إنها ميخال سيلع التي ترجمت عدة أعمال منها "ثرثرة فوق النيل" لنجيب محفوظ، و "رحلة إلى قلب العدو" لنجم والي ، ومن الإنجليزية – ترجمت سيرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وكتاب "مهجر" للمفكر الفلسطيني الكبير ادوارد سعيد، وغيرها من الترجمات. وترجمت أيضاً كتاب "سيدة المقام" لواسيني الأعرج، الذي صدر عام 2007 عن دار نشر "كرمل" دار نشر إسرائيلية . وأشارت أحلام مستغانمي أنها لم توقع أي عقد وعلقت الأمر دون أي فصل في الحقوق المادية التي أكدت مستغانمي بأنها ليست كبيرة لأن دار المكتوب تحمل رسالة نبيلة، وعليه فهي لا تجد دعمًا ماديًا وكثيرًا ما تغلق معلنة إفلاسها. وهو ما دفع مستغانمي حسب نص البيان إلى التنازل عن حقوقها للمساعدة في ترجمة أعمال عربية أخرى. واستاءت مستغانمي من الحملة التي وصفتها بالشعواء والأخبار التي تتناقلها المواقع تتهمها بالخيانة والعمالة وأنها تقاضت "مبالغ كبيرة" مقابل التنازل عن حقوق ترجمة "ذاكرة الجسد" إلى العبرية وأنها طلبت من واسيني الأعرج أن يتوسط لها للفوز بهذه الصفقة! وختمت مستغانمي رسالتها بالقول "إنني أتوجه لقرائي موضحة تفاصيل ما حدث، فليس من عادتي التستر على أي عمل أو قرار أدبي أتخذه، لأنني في كل ما أفعل أقدم حسابًا للتاريخ، الذي لابدّ كاشفاً لكل مستور.