طالب الدكتور أحمد قوراية رئيس حزب جبهة الشباب الديمقراطي للمواطنة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة استحداث منحة للمرأة الماكثة بالبيت قدرها عشرة ألاف دج، بمثابة منحة تقاعد نظير تربيتها للناشئة ومساهمتها في بناء المجتمع، ورفع من قيمة المنحة العائلية بالنسبة للأطفال بمبلغ مماثل. وقال قوراية في تجمع شعبي نظمه بولاية باتنة على شرف المرأة الجزائرية وتكريما لها في عيدها العالمي، أن المرأة الجزائرية صنعت التميز، وأعطت دروسا لنظراتها في العالم في معاني التحرر والتضحية في سبيل إعلاء الراية الوطنية عاليا. وأكد قوراية أن تاريخ الثامن مارس محطة للتأمل والتمعن في النظر فيما أحرزته المرأة الجزائرية في جميع الميادين وما حققته من انجازات عظيمة عادت بالفائدة على المجتمع، وحملت المشعل من صنعن مجد الثورة التحريرية المجيدة، مشيرا في الوقت ذاته إلى الدور الطلائعي الذي تلعبه المرأة في تكوين الأسرة والمحافظة على تماسكها، كونها المحور المركزي في المجتمع، فالمرأة الجزائرية يقول قوراية رمز للتحدي وللعطاء والقوة الدافعة نحو بناء مجتمع قوي مبني على أسس وقواعد متينة، وشريك الرجل وقوة اقتصادية عظيمة، فهي إذن شريان الاقتصاد الوطني. وكانت المناسبة فرصة وجه فيها قوراية الدعوة إلى الابتعاد عن الفهم الخاطئ للمرأة ومحاربة كل أشكال الإرهاب الفكري الذي أضحى يهدد المرأة التي حملتنا كرها ووضعتنا كرها وأرضعتنا حب الوطن. وقال قوراية أنه ورغم كل ما حققته المرأة في زمننا الراهن، لكن مازال الكثير منهن يتعرضن إلى العنف اللفظي والجسدي من قبل الرجل – الأب، الزوج ، الأخ، زميل العمل، وغيرهم، مما دفع بالمشرع الجزائري إلى صياغة نصوص قانونية لحمايتها، وإذن نثمن اليوم الدستور الحالي الذي ضمنه المشرع القانوني نصوصا قانونية ترمي في مجملها إلى القضاء على كل أشكال العنف ضد المرأة وتعزيز مكانتها والقضاء على جميع الممارسات والضغوطات، اقتداء بتعاليم دننا الحنيف الذي أعطى للمرأة المكانة اللائقة بها، وأولاها منزلة عالية. وقال قوراية في معرض حديثه إن الجزائر اليوم تعيش تحديات وتمر بظروف صعبة، ومحاطة بالمخاطر عبر كل حدودها، مما يستدعي الحيطة والحذر، مثمنا دور الأسلاك الأمنية المشتركة المرابضة على شريط الحدود الوطنية لدرء الخطر. ووجه ذات المتحدث الدعوة إلى الأولياء، ومراكز رعاية الشباب والأحزاب السياسية والجمعيات إلى ايلاء الاهتمام بعنصر الشباب، باعتباره رمز قوة الأمة وعماد نهضتها و رأس مالها، وقود الأمة وذخرها وذرعها الحصين، وابتكار استراتيجيات للنهوض به وذلك من خلال إعطائه الفرصة في الحياة، والعمل على إرشاده وتطبيق مبدأ الحكامة الرشيدة في التعامل معه. كما وشح بالمناسبة أهل باتنة الدكتور أحمد قوراية ببرنوس تقليدي لقاء جهوده المبذولة في خدمة الفكر والعلم ومساهمته في نشر قيم السلم في المجتمع.