دعا رئيس حزب الشباب الديمقراطي للمواطنة احمد قوراية، الرئيس بوتفليقة، إلى استحداث منحة شهرية للمرأة الماكثة بالبيت لا تقل عن عشرة ألاف دينار، واعتبرها بمثابة منحة تقاعد نظير جهودها في تربية وتكوين الناشئة ومساهمتها في بناء المجتمع، وقال إن المنحة العائلية بالنسبة للأطفال أضحت لا تتماشى والارتفاع الخيالي لأسعار المواد الغذائية، بقيمة تقدر بخمسة ألاف دينار. قال رئيس حزب الشباب الديمقراطي للمواطنة في اجتماع خصص لتكريم العنصر النسوي المنتمي لتشكيلته الحزبية، إن المرأة الجزائرية صنعت تمييزا وأعطت درسا لنظيراتها في مختلف بقاع العالم، في مناحي التضحية والتحرر في سبيل إعلاء الراية الوطنية عاليا. وحسب المتحدث، ما حققته من إنجازات، يجعلها شريكا في تحريك وتيرة التنمية وتعزيز الاستقرار، قد عادت بالفائدة على الوطن والمجتمع في شتى المجالات، وبالتالي فهي رمز للتحدي والعطاء والقوة الدافعة نحو بناء مجتمع قوي مبني على أسس وقواعد متينة، وشريك للرجل وقوة اقتصادية لا تقهر، وكل هذه الخصال التي تتوفر في المرآة الجزائرية تجعلنا نطالب بالابتعاد عن الفهم الخاطئ للمرأة ومحاربة كل أشكال "الإرهاب الفكري" الذي أصبح يهدد المرآة. وخلص أحمد قوراية إلى القول، إنه رغم ما حققته المرأة في زمننا الراهن إلا أن الكثير من العمل يبقى ينتظرها، كما أن الكثير أيضا من النساء يتعرضن لأشكال العنف والاعتداءات. وذكر رئيس حزب الشباب الديمقراطي للمواطنة، أن حزبه يثمن ويبارك الدستور الجديد الذي ضمنه المشرع القانوني نصوصا قانونية ترمي في مجملها إلى القضاء على كل أشكال العنف سواء اللفظي أو الجسدي ضد المرأة وتعزيز مكانتها والقضاء على جميع الممارسات والضغوطات وكل أنواع الاستغلال التي كانت من قبل تعترض المرأة.