لا تزال بعض بلديات ولاية البويرة تنتظر تحرك المسؤولين تحركا قويا لإنهاء معاناة السكان، الذين يشددون على الوالي الضغط على الأميار وحمل همومهم على محمل الجد قبل أن يخرجوا عن صمتهم. وحسب بعض السكان، فإن البلديات المهمشة تعيش حياة كارثية أمام افتقادها لأدنى ضروريات الحياة، ولغياب كل مبادرات الأميار الذين كانوا قد وعدوا بتجسيد المشاريع التنموية خلال الحملة الانتخابية، وهي الوعود التي -كما ذكروا- لم تجسد على أرض الواقع، متسائلين عن وجهة الأغلفة المالية التي تدخل خزينة البلديات كل سنة، وعن دور الوالي في الضغط عليهم وحملهم على احتواء مشاكل السكان وإنهاء معاناتهم. * بناية غير مكتملة البناء تهدد سلامة تلاميذ متوسطة آيت سعيد بالقرب من متوسطة آيت سعيد بمدينة البويرة توجد بناية غير مكتملة البناء تتكون من 4 طوابق، فلا نوافذ ولا أبواب ولا سياج يمنع دخول التلاميذ إليها، وذلك منذ أكثر 6 سنوات مما تسبب في تذمر الأولياء والأساتذة وحتى الإدارة التي قامت بمراسلة مختلف الجهات للتدخل لوضع حد لهذا الخطر الذي يهدد سلامة فلذات أكبادنا. وقد أبدى العديد من المواطنين استياءً لعدم اتخاذ إجراءات عاجلة في هذه البناية التي كانت محل نزاع من قبل لتبقى مفتوحة يتردد عليها التلاميذ وحتى المدمنين على المخدرات، خاصة وأنه سجلت خلال الأسبوع الأخير حالة سقوط شاب يبلغ من العمر 23 سنة يقطن بحي 140 مسكن، والذي لفظ أنفاسه الأخيرة في عين المكان. ومن جراء هذه الحادثة، فقد تعرض بعض التلاميذ إلى صدمة نفسية جراء مشاهدتهم لآثار الدم أثناء خروجهم من المتوسطة مما دفع الأولياء إلى معالجة أبنائهم نفسيا لتجاوز هذه الصدمة التي ستبقى راسخة في ذاكرتهم مما يستلزم اتخاذ كل الإجراءات الميدانية من قبل المصالح المعنية عن طريق إعطاء تعليمات لصاحب البناية بإتمامها أوتسييجها لتفادي دخول التلاميذ إليها وأناس غرباء، فهل من آذان صاغية !!. * مقر اتحاد المكفوفين الجزائريين في حاجة إلى تهيئة رغم الخدمات الجليلة التي يقدمها اتحاد المكفوفين الجزائريين، الواقع في عمارة تجاور ملعب سعيد بوروبة بمدينة البويرة منذ أكثر من 20 سنة، إلا أن الزائر للمكان يلاحظ افتقار هذا المكان إلى تهيئة حيث الغبار والدخان والتشققات وقلة الإنارة وغيرها، خاصة وأن هذا المقر يقصده المواطنون من مختلف جهات الولاية للتكفل بانشغالاتهم ونقلها إلى المسؤوليين المعنيين. وقد قام أعضاء الاتحاد بالاتصال بمصالح البلدية لتهيئة المقر عن طريق دهنه وإزالة التشققات وإعطائه المظهر الجمالي اللائق به كمرفق عمومي يتوفر على أدنى شروط العمل، خاصة ما تعلق بتجديد الجدران والسقف والمكاتب الأخرى، إلا أنه لا جديد ظهر إلى حد الآن، مما يستلزم تدخلا من الجهات المعنية أو من ذوي البر والإحسان و ما أكثرهم، لتنظيم عملية تطوعية لفائدة هؤلاء المواطنين الذين ينتظرون التفاتة من قبل المحسنين. * أصحاب سيارات الأجرة ببرج اخريص يطالبون بتهيئة المحطة البرية أبدى العديد من أصحاب سيارات الأجرة ببلدية برج اخريص، الواقعة على بعد حوالي 60 كلم جنوب ولاية البويرة، استياء للوضعية المزرية التي توجد عليها المحطة المخصصة لهم، والتي لا تحمل إلا الاسم جراء ضيق المكان واهترائه وغياب سقف يقيهم من حر الصيف وقر الشتاء وإشارات التوجه. هؤلاء الناقلين اتصلوا بمختلف الجهات للتكفل بانشغالاتهم اليومية، إلا أنه لا جديد ظهر إلى حد الآن مما دفعهم إلى تنظيم أكثر من وقفة احتجاجية آخرها تلك المنظمة في بداية الشهر الجاري، وذلك للفت انتباه المسؤولين المعنيين لهذه الوضعية التي عكرت صفو حياتهم، خاصة ما تعلق بتوفير الإنارة العمومية وتهيئة المكان وتنظيم المهنة، وذلك من خلال إيفاد مراقبين من مديرية النقل إلى عين المكان لوضع حد لعدم احترام أصحاب الحافلات القادمة من بلدية المزدور الوقت المحدد لهم للتوقف الذي لا يتجاوز مدة العشر دقائق، إلا أنهم يبقون أكثر من هذه المدة مما يحرم أصحاب سيارات الأجرة نقل الزبائن، وأثر سلبا على مردودهم اليومي في ظل غلاء قطع الغيار وتكاليف استغلال رخصة العمل وغيرها من المصاريف الأخرى التي أصبحوا عاجزين عن دفعها في وقتها المحدد وزاد في معاناتهم. وبصفة عامة، فإن أصحاب سيارات الأجرة ببلدية برج اخريص ينتظرون التفاتة جادة من طرف المسؤولين من خلال إما تهيئة المكان وتنظيم المهنة وردع المخالفين للقانون أوإنجاز محطة جديدة بعيدا عن خطر الوادي، حسب المقاييس المعروفة. * سكان قرية شعبة يخلف بعمر محطة يطالبون بمركز صحي يناشد سكان قرية شعبة يخلف، الواقعة على بعد حوالي 12 كلم عن مقر بلدية عمر التابعة لدائرة قادرية، المسؤولين المعنيين بالتدخل لوضع حد للمعاناة التي يجدونها للحصول على الخدمات الصحية، في ظل افتقارهم لمرفق صحي يعفيهم عناء التنقل إلى مقر البلدية وحتى عاصمة الولاية للحصول على مختلف الخدمات الصحية، اعتمادا على وسائلهم الخاصة في ظل غلاء المعيشة وتدني القدرة الشرائية. السكان التمسوا من السلطات المحلية التكفل بهذا المشكل الذي أصبح يؤرقهم منذ سنوات، مما يتطلب تخصيص اعتمادات مالية لإنجاز مركز صحي يتوفر على أدنى الخدمات الصحية في ظل التوسع العمراني الذي تعرفه هذه القرية الفقيرة التي هي في حاجة إلى اهتمام من قبل مختلف المنتخبين والمسوؤلين لتحسين ظروفهم المعيشية في ظل غلاء وسائل النقل. * العزلة تخنق قاطني الحجرة الزرقاء عبر العديد من سكان قرية الدايرة التابعة لبلدية الحجرة الزرقاء دائرة برج اخريص، الواقعة على بعد حوالي 65 كلم جنوب ولاية البويرة، عن استيائهم للوضعية المزرية التي يكابدونها منذ الاستقلال، خاصة وأن بعض العائلات ما زالت محرومة إلى حد الآن من أبسط ضروريات الحياة وعلى رأسها الكهرباء، الغاز الطبيعي، التهيئة العمرانية، المياه الصالحة للشرب وغيرها. السكان عبّروا لجريدة "الحوار" عن استيائهم لعدم استفادتهم من مشاريع تنموية من شأنها المساهمة في تحسين ظروفهم المعيشية وإخراجهم من المعاناة التي طالت مدتها، إذ بالرغم المراسلات التي قاموا بها لدى مختلف المسؤولين للتكفل بها، إلا أنه لا جديد ظهر إلى حد الآن مما دفعهم إلى الاحتجاج خلال الأسبوع الأخير أمام مقر الولاية لنقل انشغالهم إلى المسؤولين المعنيين، حيث نجد من أهم الانشغالات أزمة المياه الخانقة التي يعيشونها منذ عشرات السنين، مما ألزمهم شراء صهاريج للمياه يتم جلبها من منطقة سيدي عيسى بولاية المسيلة بأسعار غالية تتراوح ما بين ال 1400 وال 1600 دج، مما أثقل كاهلهم في ظل غلاء المعيشة واتساع رقعة البطالة، خاصة وأن هذه البلدية تعتبر من أفقر البلديات على المستوى الوطني كونها تجاور ولايتي المسيلة وبرج بوعريريج، إلا أنها لم تستفد من المشاريع الواعدة خاصة التزود بالغاز الطبيعي كبقية القرى الأخرى، علما أن السكان دفعوا مستحقات مخطط التزود بهذه الطاقة حسب البعض منهم بمعدل 1000 دج لكل مسكن في الوقت الذي أكدت فيه بعض المصادر أن هذه التكاليف لا يتحملها السكان بل تتحملها البلدية، إذ أن المبلغ الذي تم جمعه حسب بعض السكان قدر بحوالي 8 ملايين سنتيم، ولذا فإنهم يطالبون باسترجاعه والانطلاق في إنجاز شبكة للغاز الطبيعي لإعفائهم عناء البحث عن قارورات غاز البوتان التي كثيرا ما تلتهب أسعارها في فصل الشتاء مثلما يحدث هذه الأيام إلى جانب اهتراء الطريق الذي يربط القرية ببقية المناطق وغيرها من الانشغالات التي تنتظر التفاتة من قبل المسؤولين المعنيين. * سكان قرية أولاد محية يطالبون بفتح المركز الصحي ما زال سكان أولاد محية التابعة لبلدية عين الحجر، الواقعة على بعد حوالي 12 كلم غرب عاصمة ولاية البويرة، ينتظرون التفاتة من قبل المسؤولين المعنيين لفتح المركز الصحي الذي انتهت به الأشغال منذ مدة، خاصة وأنهم يجدون صعوبات في التنقل إلى المرافق الصحية خارج إقليم القرية للحصول على مختلف الخدمات الصحية ولو كانت لقاحات أو فحص طبي عادي مما تسبب في تذمرهم وأجبرهم على الاتصال بمختلف الجهات للتكفل بهذا الانشغال في أقرب وقت ممكن في ظل التوسع العمراني الذي تعرفه هذه القرية الفقيرة. السكان يناشدون الجهات المعنية لاتخاذ كل الإجراءات الميدانية لفتح هذا المركز الصحي الذي صرفت من أجله أموال عمومية، ولم يبق إلا التأطير حتى يفتح أبوابه للمرضى لإنهاء معاناتهم مع بعد المسافة وغلاء وسائل النقل واتساع رقعة الفقر وتدني القدرة الشرائية. ع. عبد الرحمان