كشف الدكتور علي حنفة، أخصائي في الأمراض الصدرية ومكلف ببرنامج مكافحة السل أن عدد المصابين بالسل في الجزائر عرف تزايدا في سنة 2015، حيث ارتفع من 22 ألف حالة إلى ما يزيد عن 23 ألف و300 حالة، مشيرا إلى أن حالات السل غير الرئوي هي التي سجلت الارتفاع. أكد الدكتورعلي حنفة، أن أسباب الإصابة بالسل غير الرئوي لا تزال مجهولة إلى يومنا، كما يعتبر تشخيصها صعبا بعض الشيء، ويتطلب تحاليل وأشعة كبيرة، ويعود التأخر في تشخيص المرض إلى تراجع الحالة الصحية للمرضى، حيث يسبب تشوهات في العظام والعقم للمرأة، ويصيب السل غير الرئوي، الفقرات، الكلية، المجاري البولية، االبطن وغيرها، ويعاني من هذا النوع من السل 15182 شخص، أي بمعدل 38.5 حالة لكل 100 ألف نسمة. أما السل الرئوي فيبلغ عدد المصابين به 8197 أي ما يعادل 16.2 إصابة في كل 100 ألف نسمة، ويعتبر هذا النوع من السل سهل التشخيص وينتقل عبر التنفس والعطس من شخص إلى آخر، وبالتالي فإن الفقر وضيق السكنات سيساهم حتما في انتشار عدواه، والملاحظ في الجزائر نسبة الإصابة بالسل الرئوي أقل من السل خارج الرئة، وأشار الدكتور علي حنفة إلى مشكل تمت ملاحظته، وهو الآن قيد الدراسة، يتمثل في علاقة بين شرب حليب البقر المصاب بالسل وبين إصابة البشر بالسل اللمفاوي، وذلك لارتفاع نسبة الإصابة بهذا السل في الولايات التي تنتشر فيها تربية الأبقار، إلا أن الموضوع يبقى غير أكيد وستثبت الدراسات والأبحاث صحته من عدمه.
* السل من الأمراض الفتاكة ويسبب 5 مليون وفاة سنويا اعتبرت منظمة الصحة العالمية داء السل من الأمراض المعدية والفتاكة حول العالم، حيث يسجل العالم 1.5 مليون وفاة سنويا بسببه، وأكدت أن اليوم العالمي للسل فرصة لإذكاء مستوى الوعي بما يمثله من عبء هائل، حيث يمثل السل، والسل المصاحب لفيروس العوز المناعي البشري، والسل المقاوم للأدوية المتعددة تهديدا للتنمية والأمن الصحي العالمي، كما يهيئ هذا اليوم فرصة لتسليط الضوء على الجهود العالمية النشطة، والمبذولة تحت مظلة أهداف التنمية المستدامة، للقضاء على وباء السل بحلول عام 2030، حيث تهدف إستراتيجية منظمة الصحة العالمية إلى القضاء عليه عند الوصول لذلك التاريخ، ورؤية عالم خال من السل والوصول بالوفيات والمرض والمعاناة إلى درجة الصفر، وهي تبرز ما يتخذه جميع أصحاب المصلحة من تدابير لتوطيد الرعاية التي تركز على المريض، ومتابعة التغييرات الجريئة في السياسات والنظم الصحية، ويشمل موضوع الاتحاد للقضاء على السل والذي تسعى المنظمة إلى ترويجه على أربعة موضوعات فرعية وهي، القضاء على الفقر، تحسين سبل الاختبار والعلاج والشفاء وضع نهاية للوصمة والتمييز، بالإضافة إلى توجيه البحث والابتكارات للقضاء على الوباء والتخلص من مرض السل. آمنة/ ب