* تحالف بين تصحيحية "الأرندي" وبلقاسم ملاح في الأفق..؟ يبدو أن تحالفا في الأفق قد يرتسم قريبا بين عضو المجلس الوطني الحالي للتجمع الوطني الديمقراطي، بلقاسم ملاح، المترشح لمنصب الأمانة العامة، والإطارات "الغاضبة" على أحمد أويحيى والمطالبة بتأجيل المؤتمر الاستثنائي إلى إشعار آخر، خاصة أن كاتب الدولة الأسبق قد دعاهم صراحة إلى دعم ترشحه لهذا المنصب، الذي لا يبدو أن هؤلاء سيرفضون الطلب، خاصة أن مواقفهم حول طريقة تسيير "الأرندي" الحالية تتقاطع في العديد من النقاط الجوهرية. في الموضوع، أكد أحد الإطارات البارزة الداعية الى تأجيل المؤتمر الاستثنائي يحيى نسال ل"الحوار"، أمس: نحن كحركة هدفنا استرجاع التجمع الوطني الديمقراطي عن طريق تطبيق الديمقراطية الحقيقية، ولن يتأتى ذلك إلا عن طريق تأجيل موعد المؤتمر الاستثنائي، نحن ضد السياسة التي ينتهجها أحمد أويحيى، ولكن إذا قبل بمطلبنا في تأجيل المؤتمر الاستثنائي والدخول في منافسة شريفة مع المترشحين لمنصب الأمانة العامة، ويكون الصندوق الفيصل بين المترشحين، فنحن لسنا ضد الديمقراطية"، مؤكدا أن حركته ليست مع أو ضد الوزير السابق بلقاسم ملاح، إلا أنه لم يخف تقاسم العديد من الأفكار معه: "حاليا هدفنا تأجيل المؤتمر الاستثنائي للحزب، والمرشح لمنصب الأمانة العامة بلقاسم ملاح ندعمه في الكثير من مواقفه، خاصة انه ضد الكثير من السياسات الاقصائية والتعيينات العشوائية التي تسود الحزب حاليا"، مشددا أن حراكهم الذي رفضوا تصنيفه بالتصحيحية لا يدعم أي مرشح حاليا وإنما هدفه إعادة التجمع الوطني الديمقراطي إلى سكته الصحيحة: "لا نملك أي مرشح خاص بنا، وهدفنا استرجاع الحزب من خاطفيه، والقضاء على الأعمال الاقصائية، ورفض الرأي الآخر، هدفنا ترك الحزب لأبنائه فقط". وعاد محدثنا للحديث عن وصفهم بالأقلية من قبل الأمين العام بالنيابة أحمد أويحيى ليقول: "نحن أقلية مناضلين وهم أغلبية منخرطين"، وأن هدفهم تطبيق القانون الأساسي للحزب ونظامه الداخلي ولمّ الشمل وإعادة التجمع الوطني الديمقراطي إلى مكانته الحقيقية في الساحة السياسية، عن طريق: "إعادة اللحمة بين جميع المناضلين والإطارات عبر 48 ولاية، والقضاء على سياسة الإقصاء والتهميش، نحن ندعو للمّ الشمل، كما طلب بن حمودة، ولا نكتفي بالمرتبة الثانية، بل الأولى عن طريق النضال ثم النضال". وعن موقفهم من ترشح بلقاسم ملاح، وإن كان يصلح حسبهم ليتبوأ كرسي الأمانة العامة لثاني قوة سياسية في البلاد، شدد نسال قائلا: "ميزة بلقاسم ملاح أنه مناضل حقيقي، وناقم على السياسة الحالية المنتهجة داخل الحزب، ودليل انه لا يدعم أحمد أويحيى و لا يوافق طريقة تسييره، أنه ترشح ليكون منافسه، ولما يترشح ضده فإنه لا يمشي في طريقه"، مشددا أن حاشية احمد أويحيى: "لا تأتيه بالأخبار الحقيقية، وإنما تأتيه بالأخبار الخاطئة عما يجري في الولايات"، متسائلا: "هل يعقل اننا على مشارف المؤتمر الاستثنائي للحزب والمكاتب في الولايات تقدم قرابين الطاعة والولاء مسبقا لأويحيى". نورالدين. ع