* لم أسمع بقائمة ال100 فنان ولا أريد خلافات مع أي طرف * البرنامج تحقق بنسبة 98 ٪ ولم نتسلم الشطر الأخير من الميزانية بعد
اعتبر محافظ تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية، سامي بن شيخ، بأن تسيير التظاهرة بهذا الحجم من مكتبه في العاصمة أمر عادي رغم الانتقادات التي طالت التظاهرة على مدار سنة كاملة، مؤكدا أنه كان في تواصل مستمر مع رؤساء الدوائر من هناك، وقال بن الشيخ في لقائه مع الحوار بأنه حريص على إرجاع الشطر الأخير من ميزانية التظاهرة والتي قيمته مليار دينار إلى خزينة الدورة من أجل إسكات أفواه المنتقدين، نافيا مسؤولية إدارته فيما يتعلق بمشاريع ترميم القصبة القديمة والمتحف وإعادة الترميم والتي قال بأنها لا تدخل في إطار ميزانية التظاهرة التي أكد بأنها نفذت برنامجها بنسبة 98 بالمائة رغم عدم حصولهم بعد على الشطر الأخير من الميزانية.
* ما تقيمكم لأداء محافظة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية، وهل تمكنتم من استكمال كل البرنامج الثقافي ؟
– أستطيع القول بأننا تمكنا من تنفيذ كل البرنامج تقريبا في الميدان، ليبقى الحكم فيما يتعلق بنوعية ما قدم على مدار السنة، ولكن بالنسبة للبرنامج فقد نفذ بالشكل الذي كان مسطرا له، فقد اختتمنا اليوم آخر برنامج للملتقيات والتي وصل عددها إلى 16 ملتقى، أضافناإاليها ملتقيين اثنين، واحد مع المجلس الأعلى للغة العربية والثاني مع جامعة قسنطينة، أيضا المعارض فقد افتتحنا آخر معرض منذ أيام في سكيكدة مبرمج في إطار التظاهرة وهو قسم المعارض، أيضا دائرة التراث اللامادي قدمت ثلاثة معارض كما قامت بستجيل التراث اللامادي للمدينة في الشعر المسجول وموسيقى المالوف والعيساوى بصفة عامة برنامج التظاهرة نّفذ بنسبة 98 بالمائة هذا إن لم نقل 100 بالمائة.
* ماذا عن تقييمك لأداء دائرة الإعلام التي عرفت الكثير من المشاكل بتنصيب ثلاثة مدارء ؟
– دائرة الإعلام عانت على طول السنة من عدم الاستقرار، في البداية كان معنا الصحفي يزيد آيت حمادوش من القناة الثالثة، وبعدها مديرة ثانية من قسنطينة وأخيرا تم تنصيب هذا الأخير الذي حاول استدراك ما فوته سابقوه، وبسبب هذا الارتباك لم يكن هناك تواصل في العمل ومنهجية العمل، ولكن أظن أنه في الأسابيع الأخيرة كان هناك تقدما رغم هذا حاولنا التواصل مع الصحافيين وأظن أننا تداركنا الأمر خلال الأسابيع الأخيرة.
* قلت في تصريح لك منذ أيام بأنك ستقوم برد الشطر الأخير من الميزانية لخزينة الدولة، لماذا لا يتم صب هذا الشطر في إطار استكمال المشاريع المعطلة ؟
– نستطيع القول أننا لم نخرج عن إطار الميزانية وليست لدينا متطلبات جديدة، آخر جزء من الميزانية لم نتحصل عليه بعد وهو مليار دينار، لأن ميزانية التظاهرة 6 ملايير لحد الساعة لم نصرف سوى 5 مليار ونصف. ربما المليار الأخير سنعيده إلى الخزينة حتى ننهي تلك المناقشات والانتقادات. نحن محافظة تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية مسؤولة على تنفيذ برنامج ثقافي محض ليست لدينا علاقة بإعادة ترميم القصبة القديمة والمتحف، وهذه المشاريع فعلا منها ما تأجل ومنها ما ألغي ومنها من واجه مشاكل على مستوى العقود والتنفيذ ونحن لسنا مسؤولين عنها لأنها تابعة لقسنطينة. أي أن المشاريع الباقية تابعة للولاية وليس للمحافظة، ونحن في المحافظة مسؤولون عن البرنامج الثقافي وحاليا استكملنا كل النشاطات الثقافية إلى حوالي 100 بالمائة.
* بماذا تبررون استعانتكم بالديوان الوطني للثقافة والإعلام في حفلي الافتتاح والاختتام، هل هو عجز من المحافظة في تسيير الحفلات الكبرى؟
– لا أبدا ننفي تماما هذه الفكرة، الديوان الوطني للثقافة والإعلام جزء لا يتجزأ من المحافظة ولديها أربعة دوائر من صلاحياتها الافتتاح والقوافل والأسابيع الثقافية المحلية والعربية، والكل يعلم أن الديوان هو المكلف بتنظيم الحفلات، والمحافظة جهاز تنسيق بين الدوائر والديوان من بين الدوائر.
* ما تعليقك على القائمة الاسمية التي وقع عليها 100 فنان من قسنطينة يؤكدون التهميش الذي طالهم من التظاهرة؟
– ليس لي علم بهذه القائمة، لا نستطيع الرد على كل الفنانين، لكن أؤكد بأن أغلب الذين يتكلمون استفادوا من أكثر من عمل خلال التظاهرة سواء سينمائيا أو مسرحيا، الكل ينتقد وأستغرب هذه التصريحات، وبالمناسبة أقول بأن القوافل الفنية التي يشرف عليها الديوان قد انطلقت وهي تجمع عددا كبيرا جدا من الفنانين قد يصل إلى 900 فنان أو أكثر وعليه لا أظن أنه كان هناك أي تهميش.
* قلت أيضا بأنك قمت بتسيير التظاهرة بنسبة 70 بالمائة من مكتبك من العاصمة، هل تجد هذا منطقيا ؟
– أجده منطقيا، أنا موظف عند الدولة، طلب مني أن أشرف على التظاهرة وكلفت بمهمة التنسيق ولكن لا تنسوا بأنني مرتبط بالتزامات وانشغالات خاصة بإدارة الديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة وحتى التزامات مع دول أخرى، مؤخرا كنت في واشنطن في وفد جزائري، واليوم بالوسائط الإلكترونية كنت أتواصل مع كل رؤساء الدوائر فيما يتعلق باحتياجاتهم المادية وحتى مع السلطات المحلية، لكن في الوقت الذي يجب أن أكون هنا دائما أكون متواجدا، كنا نتداول على الحضور مع السيد لخضر بن تركي، المهمة كانت صعبة ومتعبة جدا.
* كيف وجدتم تجاوزات السلطات المحلية مع المحافظ ؟
– لم يكن لدينا إشكال مع الوالي، ساعدونا كثيرا ونحن اليوم في النهاية ولا نريد أن نفتح جبهات خلاف مع أي طرف، وأريد هنا أن أفتح قوسا أنه لا يمكن تسيير تظاهرة بحجم تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية دون أن يكون هناك اختلاف في الآراء بين مسؤوليها ومديريها، في كل مرة يتحدثون عن خلافي مع لخضر بن تركي مع أنه ليست هناك أي مشاكل مع هذا الرجل، المهم أن البرنامج كان يمشي بالشكل المطلوب.
* ماذا عن إنتاجات التظاهرة من كتب وأفلام وما إلى ذلك، هل ستتكفل المحافظة بتوزيعها بعد التظاهرة ؟
– أكيد ستوزع عبر المكتبات والجامعات ومراكز البحوث، وقد بدأنا العمل حتى تكون متوفرة في كل مكان، أيضا في الملتقى الأخير مع حاشي هناك 570 مداخلة ورسالة خاصة بالملتقيات ستطبع، من بينها 40 بالمائة من أوراق أخصائيين أجانب و60 بالمائة من الجامعة الجزائرية. حاورته في قسنطينة :خيرة بوعمرة