أوضح رئيس المنظمة الجزائرية لحماية المستهلك، مصطفى زبدي، أن حصيلة التسممات الغذائية التي تم الإعلان عنها والمقدرة ب 5500 حالة تسمم و11 حالة وفاة، هي حصيلة ثقيلة لم تسجلها الجزائر منذ سنوات طويلة تقارب العشرين عاما، مشيرا إلى أن الرقم لا يعبر عن الواقع، وقد يصل العدد الحقيقي للتسمم نتيجة تناول غذاء تالف إلى أضعاف مضاعفة من الرقم المسجل. أكد مصطفى زبدي، أن حصيلة التسممات الغذائية المعلن عنها، ليست سوى الجزء الظاهر من جبل الجليد، وأضاف في تصريح ل"الحوار"، أن السبب هوعدم قيام بعض الأطباء بالتصريح عن حالات التسممات الغذائية التي يستقبلونها على الرغم من كونهم ملزمين بالتصريح ومجبرين على ذلك، لكن تعقيد الإجراءات جعل الكثير منهم يمتنع عن التصريح، هذا على غرار التطبيب الذاتي الذي يقوم به الكثير من الجزائريين أثناء تعرضهم للتسمم، فبدل زيارة الأطباء يقتنون الأدوية من الصيدلية ويتعالجون ذاتيا، ما يجعل الوصول إلى الرقم الحقيقي مستحيلا. * الأعراس والولائم تسجل النسبة الأكبر من التسمم الغذائي أكد رئيس المنظمة الجزائرية لحماية المستهلك ل"الحوار"، أن النسبة الأكبر المسجلة من التسسمات الغذائية تحدث في الأعراس والولائم والمناسبات الاجتماعية، أين يجتمع الناس بأعداد كبيرة وبالتالي يكون عدد المصابين أكثر والفاجعة أكبر، موضحا أن معظم حوادث التسمم تكون ناتجة عن استعمال المايونيز التالف أو البيض غير الطازج أو اللحم المفروم، كما تتسبب أحيانا بعض الحلويات في وقوع الإصابات وخاصة إذا كانت تحتوي على كريمة سريعة التلف، كما يقوم البعض أثناء الأعراس بإعادة استخدام مرق تم طبخه بالأمس وتعرض إلى الحرارة ما تسبب في تلفه وبالتالي ينجم عن استخدامه للمرة الثانية وقوع إصابات بالتسمم الغذائي، وبالتالي يتعين على مقيمي الحفلات والمناسبات الانتباه جيدا أثناء اقتناء الأغذية وحفظها لتفادي حدوث تسمم جماعي. * سوء حفظ واقتناء المنتجات سريعة التلف يسبب التسمم وجه مصطفى زبدي للمستهلكين جملة من النصائح والتوجيهات التي يتعين عليهم التقيد بها واتباعها لتفادي التعرض للتسمم الغذائي خصوصا وأننا على أبواب فصل الصيف الذي يعرف ارتفاعا محسوسا في درجات الحرارة، ما يزيد من احتمالية تلف الأطعمة والمواد الغذائية سريعا، حيث أكد على ضرورة الانتباه إلى تاريخ نهاية صلاحية المواد الغذائية المقتناة، كما دعا المستهلكين إلى ضرورة مراقبة ثلاجات التجار حين اقتناء المواد الغذائية منها إذا ما كانت باردة أم لا، خصوصا وأن بعض التجار المستهترين بصحة المستهلك يقومون بإطفاء الثلاجات والمبردات ليلا لتقليص فاتورة الكهرباء، الأمر الذي قد ينجم عنه أخطار صحية جسيمة، كما نصح المستهلكين بالابتعاد عن اقتناء أي منتج ظهرت عليه آثار التلف مهما كانت بسيطة وغير واضحة. أما أثناء القيام بالتسوق، فقد طالب زبدي المستهلكين بجعل المواد الغذائية السريعة التلف آخر المقتنيات، حتى لا تبقى خارج الثلاجة مدة طويلة، وبالتالي تتلف أثناء قيام المستهلك باقتناء باقي احتياجاته. وعن أهم المواد الغذائية السريعة التلف، فقد أكد رئيس المنظمة الجزائرية لحماية المستهلك أنها تتمثل في اللحم المفروم، منتجات مشتقات الحليب، الكريمات، المثلجات وغيرها، حيث يتسبب سوء حفظها وتخزينها في تلفها السريع، على غرار وجود مواد غذائية تباع تالفة أساسا ويتم اقتنائها وهي فاسدة. آمنة/ ب