نظم المتحف المركزي للجيشو أمس السبت بالجزائر العاصمة، معرض صور حول المجازر التي اقترفها الاستعمار الفرنسي ضد الشعب الجزائري في مظاهرات 8 ماي 1945 لفائدة متمدرسي المؤسسات التربوية من مختلف مناطق الوطن. وشمل هذا المعرض صورا وثائقية تبرز أهم الاحداث والمجازر الوحشية والرهيبة التي اقترفها الاستعمار ضد مواطنين عزل خرجوا في مسيرة سلمية انذاك، لا سيما بمناطق سطيف وخراطة وقالمة، للمطالبة بحقهم في الحرية وتحقيق الاستقلال الوطني. وتم من خلال هذه الصور تعريف الاجيال الصاعدة بتاريخ الكفاح الجزائري المرير ضد الاحتلال الفرنسي وإبراز المآثر التاريخية لهذه الانتفاضة التي ساهمت في اندلاع الثورة التحريرية في أول نوفمبر 1954. وعلى هامش هذا المعرض، تم تقديم شريط تاريخي وثائقي حول مجازر احداث 8 ماي 1945 وما تعرض له الشعب الجزائري انذاك من أعمال تنكيل وتعذيب وتقتيل جماعي من طرف جيش الاحتلال. وفي هذا الاطار، أكد مدير المتحف المركزي للجيش العقيد مراد شوشان في تصريح صحفي على "أهمية تنظيم هذا المعرض بمناسبة احياء هذه الذكرى الهامة في تاريخ الكفاح الجزائري لإطلاع تلاميذ المؤسسات الرتوبية على تضحيات وبطولات الشعب الجزائري، خاصة ما وقع في أحداث مايو 1945 والتي راح ضحيتها أكثرمن 45 ألف شخص". وشدد العقيد بوشان على ضرورة "مواصلة تنظيم مثل هذه النشاطات في المتحف المركزي للجيش وإبقائه مفتوحا على الجمهور والتلاميذ وكل فئات الشعب، للحفاظ على ذاكرة الأمة، وترسيخ تاريخ الثورة التحريرية لدى الاجيال الصاعدة. ي. م