نظم المتحف المركزي للجيش أمس بالجزائر العاصمة وقفة تاريخية تم خلالها تقديم مداخلة بعنوان «مجازر 8 مايو 1945 جريمة ضد الانسانية « ألقاها الباحث في مجال التاريخ عمار بلخوجة تطرق فيها الى الجرائم التي اقترفها الاحتلال الفرنسي منذ 1830 ضد الشعب الجزائري . وفي هذا الاطار أكد الرائد مختار عكريش رئيس مصلحة التنشيط الثقافي والسمعي البصري بالمتحف المركزي للجيش أن هذه المحاضرة سمحت لتلاميذ المؤسسات التربوية وشباب الجمعيات المختصة الى التعرف على «الجرائم البشعة التي اقترفها الاحتلال الفرنسي ضد الجزائريين الذين خرجوا في مظاهرات سلمية للاحتفال بالانتصار على النازية على غرار شعوب العالم في ذلك الوقت في كل من خراطة وسطيف وقالمة». غير أن قوات الاحتلال الفرنسي --كما اوضح المحاضر «واجهت هذه المظاهرات السلمية التي شملت أيضا كل مناطق التراب الوطني بشراسة وعنف حيث مارست كل أشكال القمع والتقتيل والتنكيل ضد المتظاهرين العزل باستعمال كل انواع الاسلحة الثقيلة مما ادى الى سقوط ما يفوق 45 الف شهيد». كما تم خلال هذه الوقفة التاريخية التي ستدوم الى غاية 8 مايو يضيف الرائد عكريش عرض شريط وثائقي حول مجازر 8 مايو 1945 لترسيخ ذاكرة الامة لدى الاجيال الصاعدة والحفاظ على تاريخ الثورة التحريرية المجيدة وكذا تنظيم معرض للصور تم خلاله ابراز اهم المحطات التاريخية والمسارات الكفاحية التي خاضها الشعب الجزائري ضد الاحتلال الفرنسي لاسترجاع السيادة الوطنية من بينها صور تجسد ما اقترفته فرنسا في 8 مايو 1945 من مجازر ضد الانسانية لاسيما في سطيف وخراطة وقالمة .