تقي الدين مجبر، شاب حافظ للقرآن الكريم ومقرئ صلاة التراويح بمسجد مصعب بن عمير بالسحاولة، بدأ حفظه بالصدفة بفعل استماعه المستمر للقرآن عبر الهاتف الذي نتج عنه حفظ أجزاء منه، يعتبر التفرغ والمداومة سر حفظ كتاب الله. * كيف بدأت قصتك مع حفظ القرآن؟ بدأت مشواري في حفظ القرآن الكريم في السنة التي كنت فيها مقبلا على اجتياز امتحان شهادة البكالوريا، أين كنت أداوم على سماع كلام الله كلما تسنى لي الوقت، وأنا في الطريق أو في البيت، وبعدها بمدة لاحظت أنني أحفظ الأحزاب التي داومت على سماعها، وعليه سجلت أجزاء أخرى من القرآن وشرعت في سماعها أيضا لأحفظ المزيد، وبعدها تقدمت للشيخ لطفي ليحفظني، فقد اعتاد تعليم الأطفال القرآن الكريم وتتلمذت على يده في صغري، حيث حفظني عشرين جزء بقراءة ورش بمسجد البساتين ببئر مراد رايس، وبعدها أكملت مشوار الحفظ حتى نجحت في ختم القرآن كاملا. * ما هو أنسب وقت للحفظ والمراجعة؟ من وجهة نظري لا يمكن تحديد أوقات معينة أو ساعات محددة لحفظ القرآن، فأنا شخصيا كان أنسب وقت لحفظي بين الساعة السابعة والثامنة صباحا، حيث كنت أصل إلى الجامعة يوميا على الساعة السابعة، بينما تبدأ الدراسة على الساعة الثامنة، وبالتالي كنت أحفظ بشكل جيد في هذه الفترة، ولكلّ شخص فترة معينة من اليوم قد يجدها مناسبة للحفظ. ما هي النصيحة التي توجهها للراغبين في حفظ القرآن؟ على الراغب في حفظ القرآن أن يخصص له وقتا بشكل يومي لا يقل على ثلاث ساعات، كما من الممكن أن يحفظ بشكل متقطع في أوقات مختلفة من اليوم، أي أنه من الضروري أن يعطي القرآن حقه وقيمته حتى يتمكن من حفظه، كما من المهم أن يركز على الحفظ دون أن يشغل نفسه بدراسات أخرى، لأن ذلك من شأنه أن يشتت ذهنه، فدراسة الفقه، العقيدة أو السيرة بالتزامن مع حفظ القرآن صعب بعض الشيء. * ما هو أثر حفظك للقرآن على حياتك وتعاملاتك اليومية؟ حفظ كتاب الله يلعب دورا هاما وجوهريا في حياة الإنسان، وذلك لأنه يبعد عنه المفاسد ويملء قلبه بالخير، فالقرآن يرافق صاحبه ويسكن في قلبه، كما يعطيه دافعا إيجابيا ويؤثر في سلوكه وتعاملاته مع الناس. حاورته: آمنة/ ب