انتقد الممثل حسان بن زراري بشدة الأعمال الكوميدية الجزائرية التي وصفها بالتهريجية واعتبرها اهانة في حق الجمهور الجزائري، كما ابدى استياءه من توقيت عرض سلسلة "حكايات زمان" الذي يبث على التلفزيون الجزائري. * تعود هذا العام مع محطة قسنطينة الجهوية في عمل يعكس قصصا من عمق التراث الجزائري؟ – نعم شاركت في عمل من إنتاج محطة قسنطينة الجهوية يعرض في التلفزيون الجزائري بعنوان "حكايات زمان"، يحكي عبر خمسة عشر حلقة قصصا تاريخية واخرى من عمق التراث الجزائري وفي غاية الاهمية لكن للاسف تم برمجته في توقيت غير مناسب. كما شاركت هذا العمل مع المخرج يحيى مزاحم حيث سانزل ضيف شرف على احدى حلقات السلسلة الكوميدية "عايلة هاي تيك". * يبدو أن توقيت عرض "حكايات زمان لم يكن مناسبا" وأثر على نسبة المشاهدة؟ – أكيد توقيت برمجة "حكايات زمان "على الساعة الرابعة مساء لم يكن مناسبا اطلاقا والكل يعرف ان هذا الوقت لا تكون فيه نسبة مشاهدة عالية عكس وقت ما بعد الافطار، رغم ان السلسلة فيها مواضيع غاية في الاهمية واتمنى ان يتم اعادة برمجته مباشرة بعد رمضان في وقت يحظى بنسبة مشاهدة عالية من قبل المشاهد الجزائري. * نعود للحديث عن محطة قسنطينة الجهوية التي فقدت بريقها بعد أن كانت رائدة في مجال الإنتاج بأعمالها المتميزة ؟ – للاسف محطة قسنطينة الجهوية كانت لديها فرقة من الممثلين المتميزين الذين كانت لهم إرادة كبيرة وطاقات ابداعية هائلة خاصة وان اغلبهم من خريجي المسرح هذا من جهة، من جهة اخرى المحطة كانت لها حرية لم تعد تملكها الان ونفس الشىء بالنسبة للامكانيات والدعم المالي فلم تعد لها لا حرية ولا دعم الأمس، حيث كان أي مشروع فني جاد يتم قبوله عكس اليوم. * المشاهد الجزائري يسأل دائما عن فريق سلسلة "أعصاب وأوتار" ؟ – الممثلون الذين قاموا باداء ادوار السلسلة الشهيرة اعصاب واوتار كبروا في السن وهذا لا يعني انهم لم يعد بامكانهم التمثيل لكن هدفهم الان ترك خليفتهم في الساحة الفنية وتلقين شباب اليوم ما تعلموه بالامس وتوجيههم لانهم يفتقدون للخبرة. * كان ينتظر مع الانفتاح على السمعي البصري في الجزائر مؤخرا وظهور قنوات فضائية تقديم أعمال نوعية ؟ – الاعمال الكوميدية لهذا العام كارثة كبيرة، ولم يحترموا المشاهد الجزائري الذي كان من المفروض ان يشاهد اعمالا في المستوى، حيث تم انتاج هذه الاعمال بشكل عشوائي بعيدا عن اي دراسة، كل عام نأمل في ان لا يتكرر المشهد لكن هذا رمضان فاق كل التوقعات وهذا امر مؤسف جدا خاصة وان ظهور القنوات الفضائية لم يغير شيئا وسارت على خطى التلفزيون الجزائري. * إذا المنتج هو المسؤول الأول عن هذا المشهد في رأيك ؟ – نعم المنتج يتحمل جزءا كبيرا من المسؤولية واصبح الربح والمال هو من يتحكم في هذه البرامج التي تحولت الى اعمال تهريجية مئة في المئة وابتعدت عن اهدافها، فاليوم نجد شاب عمره خمسة وعشرون سنة يملك شركة انتاج وهو لا يفقه شيئا في الامر وكل ما يهمه هو المال وفقط ضاربين نوعية الانتاج عرض الحائط. * بصراحة هل كنت سترفض المشاركة في هذه الأعمال لو عرضت عليك؟ – انا صريح جدا وليس من عادتي تزكية نفسي، تلقيت عروضا للمشاركة في عملين لكن بعد قراءة السيناريو رفضتها، لان فيها الكثير من التهريج وسني لا يسمح لي بالمغامرة والاساءة للسمعة التي احظى بها لدى الجمهور الجزائري. * يتساءل الجمهور لماذا لم تجمعك أدوار مع زوجتك نورة بن زراري ؟ – ربما في القريب ان شاء الله، لكن هذا لا يمنعنا من قراءة الاعمال التي تعرض علينا ومناقشتها حيث تعطيني رأيها كما اقدم لها بدوري النصائح ولم يحدث يوما ان رفضت نصائحي. * وماذا عن السينما هل يوجد مشاريع بعد شهر رمضان ؟ – نعم سادخل شهر سبتمر المقبل بلاطوهات التصوير من اجل فيلم يدافع عن صورة الجزائر. حاورته: حنان حملاوي