محمد حازرلي يستعد لإخراج فيلم و سلسلة «أعصاب و أوتار» بروح عصر الإنترنت كشف المخرج محمد حازورلي في اتصال بالنصر ، بأنه انتهى مؤخرا من كتابة سيناريو جزء جديد من سلسلته الشهيرة «أعصاب و أوتار»، تحت عنوان «كسكسلو يرجع لأصلو» و سيشرع قريبا في تصويرها و إخراجها لتحاكي يوميات المواطن الجزائري البسيط ، و تجسد حالاته المختلفة و آماله و آلامه في هذا العصر السريع التغير و التطور، و من المنتظر أن تجمع بين أبرز الوجوه الكوميدية القديمة و الجديدة يتقدمها عثمان عريوات و عنتر هلال و علاوة زرماني، و بالموازاة مع ذلك، يستعد لإخراج فيلم سينمائي يجسد روح السلسلة التي أمتعت المشاهدين طيلة ربع قرن، لكن بطابع وطني و مغاربي . المخرج الذي يعد الفيلم الثوري «الدخلاء « آخر أعماله الفنية ، قرر أن يعود إلى التليفزيون بعد طول غياب ، بجزء جديد من أنجح سلسلة فكاهية في رصيده الزاخر بالمسلسلات و الأفلام و الوثائقيات، و هي سلسلة «أعصاب و أوتار»، من إنتاج محطة قسنطينة الجهوية للتليفزيون، و التي استقطبت المشاهدين طيلة ربع قرن تقريبا، حيث واكبت انشغالاتهم و اهتماماتهم و مشاكلهم بين 1976 و 1998و عالجتها بأسلوب فكاهي ساخر و آسر، خاصة و أن المخرج اختار أبرز الممثلين الكوميديين في قسنطينة لتقمص شخصياتها ، على غرار عنتر هلال ، علاوة زرماني، حسان بن زراري ،فتيحة سلطان ، بشير بن محمد، عتيقة بلازمة و المرحومين وردية ، توفيق ميميش و عبد الرشيد زيغمي و غيرهم. علما بأن حازورلي أخرج جزء ثان من السلسلة تحت عنوان «أعصاب و أوتار و أفكار» ، و جسدت شخصياته نفس الوجوه التي جسدت الجزء الأول، لكن بمعالجة حديثة لظواهر و مشاكل العصر ، و قد تم بثها عبر التليفزيون الجزائري في رمضان 2010، لكن بعد تقليص مدة الحلقات، ما جعل المخرج يغضب و يحتج كثيرا ، حتى أنه أعلن عن اعتزال الفن ، خاصة بعد موجة الانتقادات التي تعرض لها بعد ذلك فيلمه الثوري «الدخلاء». و قد أوضح المخرج للنصر، بأنه انتهى مؤخرا من كتابة جزء جديد من سلسلة «أعصاب و أوتار» بنفس الروح الكوميدية الاجتماعية القديمة ، لكنه يعالج مشاكل و ظواهر عصر التكنولوجيا و الأنترنت في سنة 2018 ، بطريقة تواكب خصائصه، و تجعل المشاهد يجد نفسه فيه وتحمل عنوان «كسكسلو يرجع لأصلو»، و سيخرج العمل قريبا و يعود به إلى جمهوره، لكنه لن يبث في شهر رمضان، كما أكد، معربا عن نبذه للمناسباتية و تركيز و تكثيف كل الأعمال التليفزيونية في الشبكة البرامجية الرمضانية، بدل توزيعها عبر أشهر السنة . و أضاف المتحدث بأنه سيسند الأدوار إلى نفس الوجوه القديمة التي تألقت في الجزئين السابقين من «أعصاب و أوتار»، بالإضافة إلى وجوه أخرى يتقدمها الفنان عثمان عريوات الذي لا يمكن إلا أن يوافق إذا اقتنع بالعمل الكوميدي الهادف، و العديد من الوجوه الجديدة. و أردف بأنه سيقدم السيناريو الذي انتهى من كتابته مؤخرا ، بعد شهر رمضان المقبل إلى التليفزيون الجزائري ، و يتمنى أن يحظى بموافقة لجنة القراءة، ليواصل إنتاج السلسلة التي احتضنها منذ سبعينات القرن الماضي. الفيلم كوميدي ذو بعد مغاربي بالنسبة للفيلم السينمائي، قال مخرج «حيزية»، و «السخاب» و «الهجرة» و غيرها من الأعمال الهادفة، بأنه سيحمل عنوان السلسلة الأصلية «أعصاب و أوتار»، و سيحمل الطابع الوطني و المغاربي، حيث من المنتظر أن يجمع بين الأسماء المشاركة في جزء «كسكسلو يرجع لأصلو» ، و أسماء كوميدية أخرى من مختلف أنحاء الوطن، إلى جانب ألمع الممثلين التونسيين، و وعد المخرج بأن يكون مليئا بالمفاجآت، و بأن يعتمد من خلاله على تقنيات سينمائية جد متطورة في التصوير و الإخراج . و تابع المتحدث بأنه سيحتفظ في الفيلم و السلسلة بأغنية الجنيريك التي أداها المرحوم كريكري و أضفى عليها شقيقه عبد الكريم المتوفي أيضا ، توزيعا موسيقيا جديدا، لتكون بمثابة تكريم و تخليد للأخوين كريكري و كل الممثلين الراحلين الذين شاركوا في السلسلة قبل عقود. و يتمنى المخرج أن يجسد من خلال العملين اللذين يحضر لهما عودة قوية إلى التليفزيون و السينما و يرضي جمهوره الذي يعتبره رأسماله الحقيقي، لأنه سيجد في كل المشاهد مرايا لواقعه و أحاسيسه و همومه ، تعالج بأسلوب خفيف و ظريف، دون أن تقدم ، على حد تعبيره ، دروسا ثقيلة ، أو تثير الضحك من أجل الضحك الفارغ. و أردف بأنه سيبذل قصارى جهده ، ليعيد الكوميديا الجزائرية إلى مكانتها الحقيقية ، بعد أن أصبحت باهتة جوفاء لا طعم و لا رائحة لها ، حسبه، بعد رحيل العملاقين رويشد و حاج عبد الرحمان الذي تألق في دور المفتش الطاهر. و أوضح بأنه بدأ التحضيرات للعملين الجديدين، لأن الاستعداد الجيد و المتريث يضمن 90 بالمئة من نجاح أي عمل، و أرجع فشل العديد من الأعمال الفنية الجزائرية إلى الاعتماد على وتيرة سريعة و متسرعة في كل مراحلها.